26 فبراير 2015 بقلم
قسم التحرير قسم:
حجم الخط
-18
+ للنشر:هو محمّد بن إسحاق بن يسار بن خيار، وقيل ابن يسار بن كوتان المديني، اختُلف في كنيته بين "أبي بكر" و"أبي عبد الله". ولد حوالي سنة 80هـ. أدرك أنس بن مالك وسعيد بن المسيّب وأخذ عنهما. وارتحل عن المدينة طلباً للعلم، فقصد الكوفة والجزيرة والإسكندريّة والريّ وبغداد، حيث أقام إلى حين وفاته. ومن مشايخه: أبان بن عثمان، بشير بن يسار، سعيد بن أبي هند، عبد الرحمن بن هرمز الأعرج، محمّد بن شهاب الزهري. فضلاً عن والده إسحاق بن يسار وعمّه موسى بن يسار.
وقد اختلف العلماء في شأن روايته، فمنهم من وثّقه وصحّحه، ومنهم من طعن فيه وجرّحه، وهو معتمد خاصّة في السير والمغازي، إذ كان كتابه في هذا الباب أصلاً للسيرة النبويّة لابن هشام. ومن المآخذ التي وُجّهت إليه نسبته إلى التشيّع وإلى القدر إضافة إلى اتّهامه بتدليس الحديث. بيد أنّنا لا نظفر بحديث عن مذهبه الفقهي أو المدرسة التي انتمى إليها في كتب من ترجم له.
ونجد في المقابل العديد من الشهادات التي تؤكّد موسوعيّة ثقافة ابن إسحاق وصدقه، فقد قال فيه الزهري: "لا يزال بالمدينة علم جمّ ما دام فيهم ابن إسحاق" (ابن إسحاق، 2004، ج1-2، ص 6)
من مصنّفاته نذكر: السير والمغازي، تاريخ الخلفاء، أخبار كليب وجسّاس، كتاب حُرّاب. ونسبت إليه فضلاً عن ذلك كتب أخرى، مثل: حديث الإسراء والمعراج، سير العرب الأربع، أخبار صفّين.
اختلف المؤرّخون حول تاريخ وفاة محمّد بن إسحاق في الفترة الممتدّة بين 150 و153 هـ.