09 سبتمبر 2014 بقلم
قسم التحرير قسم:
حجم الخط
-18
+ للنشر:الرقّ لغة ضدّ العتق، فاسترقّ فلان مملوكه وأرقّه نقيض أعتقه. والرقيق هو المملوك ذكرًا كان أم أنثى، وسمّي العبيد رقيقًا، لأنّهم يرقّون لمالكهم ويخضعون ويذلّون، وأصله من الرقّة ضدّ الغلظة، ويوافق الاصطلاح الفقهي التعريف اللغوي في إفادته أنّ الرقيق هو كون الإنسان مملوكًا لإنسان آخر. وقد عرّف بعض الفقهاء الرقّ بأنّه "عجز شرعيّ مانع للولايات من القضاء والشهادة وغيرهما" (رق، 1989، ج23، ص 12)
ويكون الاسترقاق حسب الفقهاء بواحد من الطرق التالية:
-عبر الأسر والسبي من الأعداء الكفّار، فلا يجوز استرقاق المسلم.
-ولد الأمة من غير سيّدها، سواء كان والده حرًّا أم مملوكًا؛ فهو يتبع أمّه في الرقّ.
-الشراء ممن يملكه ملكًا صحيحًا شرعيًّا.
والرقّ ظاهرة اجتماعيّة قديمة تقوم على استغلال إنسان قويّ لآخر ضعيف، وقد اقترنت هذه الظاهرة بفترة متقدّمة من تاريخ البشريّة، إذ لم تكن موجودة مع الإنسان "المتوحّش"، ولكن دعا إليها نشوء المدينة وازدياد الحاجة إلى العمل وتنظيمه، فكان استرقاق أسرى الحروب وتوظيفهم بدل قتلهم. وانقسم بذلك المجتمع إلى طبقة أحرار مالكين وطبقة الرقيق المملوكين أو العبيد.