ديبكا: غرفة عمليات إسرائيلية- سعودية- مصرية تدير الحرب على غزة
السبت, 26 يوليو 2014 22:26
محمود سلامة [*]
Tweet[*]
[*]
الملك عبد الله - الرئيس عبد الفتاح السيسي
كشف موقع "ديبكا" الاستخباري الإسرائيلي عن أن عملية العدوان على غزة لا تدار من قبل إسرائيل وحدها، وإنما هناك قيادة إقليمية لها تتألف من الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي والعاهل السعودي الملك عبد الله، مشيرا إلى أن السعودية متعهدة بتكلفة تغطية الحرب، وأن مصر تعمل مع السعودية كحجر عثرة في وجه الضغط على إسرائيل.
وأضاف الموقع قائلا: إنه "في الظاهر، ثلاثة رجال هم الذين يديرون عملية الجرف الصامد الإسرائيلية في غزة، وهم رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، ووزير الدفاع موشيه يعالون ورئيس هيئة أركان جيش الدفاع الإسرائيلي الجنرال بيني جانتز، إلا أن هذه ليست القصة الكاملة."
وتابع "على المستوى الإقليمي، وبحسب معلومات حصرية حصل عليها موقع ديبكا من مصادر استخباراتية، هناك قيادة عليا مشتركة هي التي تصدر عنها فعليا كافة القرارات، وتتكون من العاهل السعودي الملك عبد الله، والرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، ورئيس الوزراء الإسرائيلي نتنياهو"، (حسب الموقع).
وأشار الموقع إلى أن هذه "الثلاثية" في حالة تواصل دائم حول مجريات الأمور في الحرب، وتتشاور فيما بينها بشأن الخطوات القادمة.
وزعم الموقع أن الملك السعودي عبدالله ونتنياهو "يبذلان جهودا مضنية للحفاظ على سرية الاتصالات بينهما، وذلك بسبب الحساسية السياسية والدينية للعلاقة بينهما"، مضيفا أن هذه الاتصالات "تجري بشكل مباشر وسري بين كل من الأمير بندر بن سلطان، الذي عينه الملك عبد الله مؤخرا مستشارا ملكيا خاصا من جهة، ورئيس الموساد تامير باردو من جهة أخرى."
وقال الموقع الاستخباري الإسرائيلي إن "حوار السيسي مع نتنياهو يجري بشكل غير مباشر من خلال فريق يتشكل من ثلاثة رجال من قسم الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية، وهم رئيس جهاز الأمن العام الإسرائيلي (الشين بيت) يورام كوهين، والذي يتردد على مصر بشكل منتظم، والجنرال الاحتياط عاموس جلعاد، الذي يبقي مدير المخابرات المصرية محمد أحمد فريد التهامي الباب مفتوحا أمامه على مصراعيه، والمنسق السياسي لوزراة الدفاع الإسرائيلية إسحاق مالخو، كبير مستشاري نتنياهو وموضع ثقته."
وأضاف تقرير الموقع "إنها المرة الأولى في تاريخ الشرق الأوسط التي تشن فيها حرب إسرائيلية ضد عدو عربي ومسلم بشكل مشترك مع دولتين عربيتين، والأكثر من ذلك، أن داعمي حملة إسرائيل الحربية ضد غزة هم أكثر الدول العربية ثراء وأكبرها حجما، المملكة العربية السعودية ومصر"، (حسب زعم التقرير).
وأشار الموقع إلى أن التعاون بين هذه الدول الإقليمية يقوم على عدة مبادئ، تتضمن قيام إسرائيل بتحطيم حركة "حماس" مهما طالت مدة الحرب، بمقابل تعهد السعودية بتغطية تكلفة الحرب، وتنفيذ عمليات إعادة الإعمار بعد انتهاء الحرب بالتعاون مع الإمارات ودول خليجية أخرى، فيما تقوم مصر والسعودية والسلطة الفلسطينية بالعمل على تشكيل حكومة فلسطينية جديدة خلفا لحكومة حركة "حماس".
وبحسب التقرير، فقد تعهد نتنياهو بالموافقة على إعادة الوحدة بين الضفة الغربية وقطاع غزة، وإقامة دولة فلسطينية تحت الوصاية السعودية - المصرية، بمقابل تعهد مصر والسعودية بمنع أي ضغط دولي على الحكومة الإسرائيلية لإيقاف الحرب، وقد تم ذلك، بحسب الموقع، من خلال طرح المبادرة المصرية التي كانت تعلم هذه الأطراف أنها سترفض من قبل "حماس"، وستقبل بارتياح من قبل إسرائيل، ما شكل مبررا للحكومة الإسرائيلية باستمرار حربها على غزة، وبأقل حد ممكن من الضغط الدولي، بذريعة رفض "حماس" للمبادرة المصرية، كما جاء في تقرير الموقع