** متابعات ثقافية متميزة ** Blogs al ssadh
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

** متابعات ثقافية متميزة ** Blogs al ssadh

موقع للمتابعة الثقافية العامة
 
الرئيسيةالأحداثالمنشوراتأحدث الصورالتسجيلدخول



مدونات الصدح ترحب بكم وتتمنى لك جولة ممتازة

وتدعوكم الى دعمها بالتسجيل والمشاركة

عدد زوار مدونات الصدح

إرسال موضوع جديد   إرسال مساهمة في موضوع
 

 جسدها ملكها وليس شرفكم

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
سميح القاسم
المد يــر العـام *****
المد يــر  العـام *****
سميح القاسم


التوقيع : تخطفني الغاب، هذه امنيتي الحارقة حملتها قافلتي من : الجرح الرجيم ! أعبر من ازقة موتي الكامن لاكتوي بلهب الصبح.. والصبح حرية .

عدد الرسائل : 3161

تعاليق : شخصيا أختلف مع من يدعي أن البشر على عقل واحد وقدرة واحدة ..
أعتقد أن هناك تمايز أوجدته الطبيعة ، وكرسه الفعل البشري اليومي , والا ما معنى أن يكون الواحد منا متفوقا لدرجة الخيال في حين أن الآخر يكافح لينجو ..
هناك تمايز لابد من اقراره أحببنا ذلك أم كرهنا ، وبفضل هذا التمايز وصلنا الى ما وصلنا اليه والا لكنا كباقي الحيونات لازلنا نعتمد الصيد والالتقاط ونحفر كهوف ومغارات للاختباء
تاريخ التسجيل : 05/10/2009
وســــــــــام النشــــــــــــــاط : 10

جسدها ملكها وليس شرفكم Empty
25072014
مُساهمةجسدها ملكها وليس شرفكم

جسدها ملكها وليس شرفكم %D8%AC%D8%B3%D8%AF-246x300
[rtl]استعمل الجسد  الأنثوي في معركة تحرير المرأة كلافتة إشهار لمضمون البضاعة السياسية التي تقدمّها الأطراف الدينية أو الحداثية .. فالجسد المحجب هو جسد صالح وطيّب والجسد السافر هو جسد عاهر ومتفسخ إذ تحكم النظرة الأخلاقية حضور الجسد في العالم . [/rtl]

[rtl]وقد إنساق وراء هذه الثنائيات بعض النخب التي غذت الصراع الوهمي حول حرية المرأة مثلا من خلال تشجيع تعرّي أمينة فيمن وحصرت المعركة بين حريات كاملة أو منقوصة بقيت للأسف على مستوى الجسد الذي بقي نقطة البدء في موضوع قضية المرأة هذه القضية التقدمية والتي تبدأ بطرح رجعي جسد المرأة العورة والفتنة . [/rtl]
[rtl]يؤسس بعض المنتقدين لليسار التونسي لحظة نقدهم إنطلاقا من الجسد الأنثوي من بعض الممارسات الشخصية لبعض مناضلي اليسار  تجاه المرأة التي يستخدمونها وليمة جنسية على أفرشتهم مغلبين غريزتهم الحيوانية على نظرياتهم الفكرية . [/rtl]
[rtl]وينطلق بعض المتحمسين لقضية المرأة ودفاعهم عنها  بفضح أدعياء الحداثة الذين يبتزون المرأة في جسدها مما يكشف زيف شعاراتهم التي تهاوت امام الجسد الفتنة حسب ما صوره الدين والثقافة وبعض الفلسفات المثالية وحسب ما تبيّنه ممارستهم لم تخرج المرأة من بوتقة الكائن المغري الذي يسيل لعاب الذكر رغم محاولة الحفر في العقلية الذكورية التي إبتدأت منذ قرون رغم الضغوط التي كانت تمارسها الأصولية أمس واليوم ولأن الحداثة تعني إلتزاما متواصلا بعملية النقد والنقد الذاتي حسب عبارة أدونيس فإن علينا مواصلة التصدّي للأفكار الرجعية التي لا يعود أصلها إلى الدين فقط بل أيضا إلى ثقافة المجتمع . [/rtl]
[rtl]يبدأ  بعض معارضي اليسار نقد اليسار من ممارساتهم السيئة تجاه جسد المرأة مما يجعل هذا الجسد الأنثوي مقياس حرارة بين الشرف والعهر فهم عن قصد أو غير قصد  يطبعون عليه لمسة أخلاقية مما يجعل المرأة إزدواجية الحضور بين أخلاقها وجسدها سأفسر كالاتي : إن كانت المرأة طيّبة الأخلاق ومتحررة الجسد فهي عاهرة وإن كانت دميمة الأخلاق ومحافظة الجسد فهي شريفة وإن كانت رائعة الأخلاق ومحافظة الجسد فهي أكثر من ممتازة ويجب الظفر بها وكأنها حور عين الدنيا نفس تلك الحور التي صورّها الله بكونها لم يطمثها جان ولا إنس  .[/rtl]
[rtl]يعود هذا إلى الثقافة العربية المتخلفة التي عنونت من الجنس معيار أخلاقها وبه تقاس المرأة درجة شرفها وعفتها ولا يهم إن فقدت عفتها المعنوية فالعفة الظاهرية هي دليل شرفها تلك قطرات الدم التي تسال تكفي أن تخرس مجتمعا بأكمله  ولا يهم  إن كانت عاهرة فكريا في مجتمعات تتبنى خطاب الأخلاق الظاهرية دون طرح حقيقي لمفهوم الأخلاق أو الشرف  نشير هنا إلى أن بعض النساء تستبطن دونيتها فهي تعيد إنتاج قيم المجتمع الذي تعيش فيه ربّما لتكسب ودّ الذكورة العربية التي تعطيها حقّ التواجد في المجتمع .[/rtl]
[rtl]المتابع للشأن العام التونسي يلاحظ إنتقادات لصحفيات أو ناشطات على مستوى أخلاقهن والتي تظهر فضائحهن وغيرها من الإيتيكات الأخلاقية إن تعارضت مواقفهن مع الأصولية السياسية والتي تخرج اساسا عن لبّ الموضوع فلم يعد موقف الناشطة مرتهنا بالنقد بل سلوكها أيضا ” فلانة كانت طايحة مع فلان وفلانة كان فلان يريقل فيها ” وغيرها من المواقف التي تظهر المرأة في مظهر المفعول به جنسيا لا الشريك في عملية الجنس ربما الحقل اللغوي العربي يساعد أساسا في تمرير فكرة المرأة المفعول بها كعبارة “وهبت جسدها” وكأن هذا الجسد مفصول عن المرأة مثل قطعة أثاث أو مصوغ يمكن أن تهبه أو تعيره لمن تشاء ربما يعود هذا إلى المخزون الإجتماعي الذي يمارس الوصاية على المرأة وجسدها وكأنها لم تبلغ من الوعي ما يمكنها من الأهلية في التصرف في جسدها كما تشاء هي ، فلم يسبق أن تعودنا في لغتنا أو في ثقافتنا أن نعتقد أن المرأة تشارك الجسد الذكوري لحظات متعة فهي في المخيال الإجتماعي لا تستجيب إلا لإملاءات غريزة الرجل لتشبع شهواته [/rtl]
[rtl]يذهب البعض إلى  مراقبة النساء  في خلواتهن وهو سلوك في نظري سلوك أقرب إلى عمل  هيئة الأمر بالمعروف والنهي على المنكر إذ لا يقل هذا السلوك وخطابه بشاعة عن السلوك و الخطاب الأصولي الذي بدأ الحديث عن المرأة إنطلاقا من جسدها وكأن علامات الأنوثة على جسدها يطبع بها حضورها في العالم : تغطى السوأتين في الخطاب الأصولي وتبرز السوأتين بشكل مثير في خطاب مجتمع الحداثة  الذي أيضا نال من المرأة وتناولها كأنها منتوج تجاري قبل أن تكون مواطنا.[/rtl]
[rtl]إن لم تحرر المرأة نفسها فلن يحررها أحد لا ملايين المحتفلين بعيد المرأة العالمي كل يوم 8 مارس أو الالاف الذين يهبون لنصرتها كل يوم 13 أغسطس  في عيدها الوطني[/rtl]
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
مُشاطرة هذه المقالة على: reddit

جسدها ملكها وليس شرفكم :: تعاليق

لا يوجد حالياً أي تعليق
 

جسدها ملكها وليس شرفكم

الرجوع الى أعلى الصفحة 

صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:تستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
** متابعات ثقافية متميزة ** Blogs al ssadh :: تـــــــــاء التأنيث الـــــمتحركة زائر 745-
إرسال موضوع جديد   إرسال مساهمة في موضوعانتقل الى: