الحجة المظلومة.

الحجة المظلومة / هكذا احببت ان اعنون موضوعي الذي اظنه يشخص لنا كيف ان حجة في ما يتعلق بوجود الخالق من عدمه مظلومة وانها تقول بلسان حالها وآ حسرتاه ...وآمظلومآه ..
حجتنا المظلومة لا يمكن ان تفهم الا اذا فُهم الموضوع كما اريد او كما ينبغي ان يفهم .
حجتنا هي حاجز فلاذي امام العقل والتي تترك بين اثبات الخالق وعدم اثباته فجوة يمكن ان نسميها الحلقة المجهولة .
حجتنا هي التي تُنْصف الذي يعمل عقله ولو قليلا .
حجتنا هي التي تقول ان العقل البشري ضعيف ولا يمكن ان يخرج الانسان من وحلته التي وقع فيها وهي الوحلة في مصدرية الكون .
حجتنا هي التي تقف في طريق ما يسمى اثبات الخالق فتقول لا تظلمون ولا تنسوني ..ولا تفقدون..و..
-مبدئيا/ الذين يثبتون وجود > فاعل < في آخر ما يسمونه التسلسل الباطل هم الذي يظلمون هذه الحجة بحكم الفرار من الوحلة التي تعرقل الطريق العابر الى الخالق او كما يسميه البعض العلة الازلية .وتكبحهم ثم يكون رد فعلهم تجاه هذه الحجة هو النسيان او التجاهل او يظلمونها بحكم - من منظورهم - ليست بحجة .
يتفق الذين يثبتون في نظرهم الفاعل في ان اثبات الخالق يعتمد على اسس كثيرة وابرزها
1/ الكون منظم فلازم يكون له منظم ..ولا يجوز التسلسل .
2/ الكون مصمم ويحتاج الى مصمم ولا يجوز التسلسل.
3/ لكل حادث سبب ..والكون له سبب ويحتاج الى مسبب ولا يجوز التسلسل.
4/ وكل ما من شانه ان يصب في طريق التسلسل لازم يكون له حد فرارا من التسلسل الباطل الى الابد .
هكذا يحجرون حججهم في نظرهم عبورا الى الخالق او كما يسمونه لكل تسمية .
ولكن انا اعتبر نفسي غريبا عن هذا الكون واعتبر نفسي لم اقرا لاحد من الفلاسفة عبر التاريخ وحتى العصر واناقشهم من جديد .
فاقول / . اذا كان الامر يجتمع كله في طريق التسلسل فان الامر كما يبدوليس بصعب لان كل الشعب الاستدلالية عندهم قد انصبت في الواد الوحيد الذي نسميه طريق التسلسل.
اقول فنقول / ان قولكم كل حادث > ومثله الانسان < لابد له من محدث ..نوافقكم فيه ولكن لماذا وقفتم في الطريق التسلسلي ؟ما علة وقفكم معشر الفاعلين ؟
ان اقوى حججهم هي انك اذا قلتَ ان الانسان حادث ولابد له من محدث وذالك المحدث لابد له من محدث..و..ويقولون لا يمكن ان يتسلسل الامر .قلنا لهم لماذا قالوا لان هذا يفيد انك لم تخرج من مكانك قط بل انت واقف في مكانك ...لانهم توهموا اننا عندما نبدأ في العد من الانسان مثلا فان هذا الفعل هو بداية في النهاية وليس النهاية في البداية ....لانهم يتصورون ان الانسان انحدر من بداية . وتوضيحه كما اذا قلنا > الانسان محدَث 1 -لابد له من محدث ..وذالك المحدث لابد له من محدث فهو - اي الثاني - محدَث ومحدث.2 ...3....4....5...6.....7..8..9..ويتسلسل وهكذا يتسلسل الامر . فاننا ان قلنا بان الانسان قد انحدر فلازم يكون لانحداره بداية التي هي بالنسبة لنا هي نهاية ..فيلزن ان يبطل التسلسل. هربا من التناقض > الذي نسميه نحن الوحلة التي صعق فيه العقل وانهزم وهرول الوقف من التسلسل.> واثبات واحد لا يُفعل به شيء بل هو قائم بنفسه .
هكذا يقولون باختصار شديد.
- والحجة التي ظلموها هي / انهم يقولونان الانصباب في التسلسل لازم من الوقوف في حد ما درءا للتسلسل..وتجاهلوا ان الدخول في طريق التسلسل هو كمن ينزل من جبل ثم يدخل في طريق لانهاية لها من كلا الجهتين . وان الخطوة الأولى التي خطاها في الطريق هي لا توقف التسلسل الطريق ولن تنهي تسلسل الطريق بل هي بداية طريق الى الابد.
ولكن هم يقلبون الحقائق فيقولون ان من نزل منالجبل الى طريق غير متناهية لازم - بحكم انه بدأ في عبر الطريق - ان ينهيه .
انظر الى الحجة التافهة كيف نقف على راس الطريق بحكم اننا بدانا في عده من مكان مجهول في طريق غير متنهاية من كلا الجهتين؟.
ولذالك نقول انهم يخلطون بين وبين ...فنحن عندما نقول ونبدا في العد ان الانسان بمنزلة الخطوة الأولى في الطريق المتسلسل فاننا نعلم اننا بدانا من مكان مجهول في طريق غير متناهية من كلا الجهتين فلا يمكن الوقوف في مكان في الطريق الغير متناهية ثم نقول وهذه هي نهاية التسلسل الطريق.بل هي نهايتك انت لتبدا نهاية الكائن الاخر ...وهكذا اذا رجعنا الى الوراء فانا الانسان يكون مضغة ثم ..ثم ..ولكنه ينتهي من طور ليبدا طورٌ آخر وهذا الى الابد .
فقبل ان يكون الانسان ترابا كان لحما .وقبل ان يكون لحما كان دما .وقبل ان يكون ترابا وقبل ان يكون لحما له بداية ونهاية وهو بمنزلة حلقة من حلقات اخرى .
ولذالك ظهر انه يتخبطون في الاستدلال هروبا من الحجة المظلومة .
واتحدى من يبطل التسلسل في الفاعلين او في اي شيء مما تقدم من موانع التسلسل في نظرهم .
فالانسان - زيادة للتوضيح - الذي نزل في طريق غير متناهية خطوته الاولى في الطريق ليست توصوف بمنتهى الاعداد بل هي رقم واحد ..والخطوة الثانية هي رقم 2....وهكذا وليست الخطوة الاولى هي منتهى العدد.او نهاية العدد.فالانسان الذي دخل في طريق غير متناهية..تنتهي خطواته ولا ينتهي التسلسل.لانه سيقف في حد ثم يبدأ العد الثاني من كونه كان مضغة ..وينتهي في حد ثم يبدا العد الاخر ...وهكذا .انهم يستعملون حيلا يمكن ان تسدل غشاوة علىمن لا يفهم شيئا في هذه الخنادق المجهولة .
- لما قلنا ان الانسان فعل وانه يحتاج الى فاعل فان ادخل > معنى هذا فعل وهذا فاعل وهذا مفعول < احكام وهمية لا تصلح .لانها انشأها الانسان ليفهم بعضهم بعضا .
ونحن مشينا معهم في هذه الدروب وقلنا ان لكل فعل فاعل ..وما هي الا كلمات حتى نخرج في طريق التسلسل - الذي ابطلنا حجتهم في ابطاله - وبالتالي فالوقف في مكان في الطريق المتسلسل لازم يدلون بحجتهم على ذالك ؟
وقد ابطلناه لانهم يبنون ابطال التسلسل على ان النهاية دليل على البداية . ونحن نقول نحن في حجتكم لسنا نبدؤ في النهاية بل نبدأ في النهاية بالنسبة لحلقة ما من حلقات التسلسل وليس في النهاية العامة للطريق التسلسل الغير متناهية.
بالنسبة لنا نقول - لقد كررت الكلام ولكن اريد ان يفهم ما اريد ان يصل الى اذهانكم فاعذروني - بالنسبة لنا نقول الانسان من حيث هو خارج الرحم 1 ولما كان مضغة 2 ولما كان علقة 3 ولما كان حيونات منوية 4 ولما كان في ....5..6....7..8..9....ولكن لا ننسى ان قبل واحد كان الانسان ترابا فعلينا ان نقول ان التراب 1..والانسان الكامل 2 والمضغة 3 ...4..5..6.. ولا ننسى اننا علينا الآن ان ندخل في التشعب ..فالاتراب يتكون من كثير من المواد فايهما 1 .. وايهما 2 ..والذي نفسه واحد مما يتكون . ؟ انه يتكون من مواد ..في تلك المواد 1 وايها 2 ..3..4..5.6..
ها انتم ترون كيف هربوا من الحجة التي يظلمونها .والتي تقول بصمود التسلسل .
الخلاصة الردية < البداية في العد التسلسلي هي بداية في بداية نسبيا - نسبيا - وليس في كلي الواحد >.
واخيرا بعد هذا القول الموجز اتمنى ان اكون خرجت بهذه الحجة المظلومة الى سطح الظهور

الحجة المظلومة.

الحجة المظلومة. :: تعاليق

الحجة المظلومة.