** متابعات ثقافية متميزة ** Blogs al ssadh
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

** متابعات ثقافية متميزة ** Blogs al ssadh

موقع للمتابعة الثقافية العامة
 
الرئيسيةالأحداثالمنشوراتأحدث الصورالتسجيلدخول



مدونات الصدح ترحب بكم وتتمنى لك جولة ممتازة

وتدعوكم الى دعمها بالتسجيل والمشاركة

عدد زوار مدونات الصدح

إرسال موضوع جديد   إرسال مساهمة في موضوع
 

 الحرب الأهلية: أشباح وأوهام د. رضوان السيد

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
نابغة
فريق العمـــــل *****
نابغة


التوقيع : المنسق و رئيس قسم الفكر والفلسفة

عدد الرسائل : 1497

الموقع : المنسق و رئيس قسم الفكر والفلسفة
تعاليق : نبئتَ زرعة َ ، والسفاهة ُ كاسمها = ، يُهْدي إليّ غَرائِبَ الأشْعارِ
فحلفتُ ، يا زرعَ بن عمروٍ ، أنني = مِمَا يَشُقّ، على العدوّ، ضِرارِي

تاريخ التسجيل : 05/11/2009
وســــــــــام النشــــــــــــــاط : 2

الحرب الأهلية: أشباح وأوهام    د. رضوان السيد Empty
17112013
مُساهمةالحرب الأهلية: أشباح وأوهام د. رضوان السيد

(0 أصوات)


الحرب الأهلية: أشباح وأوهام    د. رضوان السيد Bad5624cc86e63e5d60645e4f808fc7a_L

قبل أيام قُتِل بطرابلس بلبنان شيخ اسمه سعدالدين غيّة، لأنه مُوالٍ لـ«حزب الله»، ومُوالٍ أكثر للتنظيمات المسلّحة بالمدينة والتي ما تزال تعمل عند الاستخبارات السورية. وظاهرة قتل مَن لا تتواءمُ سلوكياتُه مع سلوكيات طائفته جديدةٌ على الطائفة السنية، وقد عُرفت الظاهرة من قبل لدى المسيحيين أولاً ثم لدى «حزب الله»، ولدى الدروز... وها هي تظهر لدى أهل السنة. ولا يدلُّ ذلك على سوء الوضع وتوتره بطرابلس فقط؛ بل ويدلُّ على تصاعد الكراهية بين السنة والشيعة، وسعي كل طائفة إلى تطهير صفوفها، وتصفية «الخونة» من بينهم!
موضوعات ذات صلة
[color][font]

 
إن هذه الظاهرة في مرحلتها الحالية مستورَدة من العراق وسوريا، بعد أن كانت قد خمدت بلبنان على أثر انتهاء الحرب الأهلية عام 1990. وبعد عام 1990 صار معروفاً أنّ كل مَن يُقتل أو يُُغتال تكون المخابرات السورية أو عملاؤها أو المتعاونون معها هم الذين قاموا بذلك. أما في العراق فنحن نعرف أنه عندما تطور النزاع بعد الغزو الأميركي عام 2003، أقبلت الفئات المتشنجة من السنة والشيعة أو العاملة مع إيران والنظام السوري على الاقتتال الطائفي حيث تهجر مئات الأُلوف، وقُتل مئات الألوف. ثم جاء الزرقاوي (2005-2007) لا ليُسعّر الحرب الطائفية وحسْب؛ بل وليصفّي صفوف السنة من «الخَوَنة». والخونةُ عنده كانوا يتراوحون بين مَن يعمل مع الأميركيين، إلى من يقول بالمسالمة بين السنّة والشيعة. وفي الوقت نفسه انصرفت ميليشيات فوضوية، وأُخرى منظمة من جانب الإيرانيين، ومن جانب بعض المشاركين في السلطة الجديدة على تصفية «الخونة» من الشيعة تحت عنوان اجتثاث «البعث». وقتل «الإرهابيين» من السنة تحت عناوين «القاعدة» والوهابية والنقشبندية... إلى حزب «البعث»! وهذا الأمر يحدث مثيله في سوريا منذ سنتين. إنما الأمر في سوريا مختلف عما كان عليه في العراق. فالعراقيون الشيعة الذين شكّلوا السلطة الجديدة مع الأميركيين، ما كانوا يريدون الحرب الأهلية؛ بل يريدون أن يستتبّ الأمر لهم. بينما كان الإيرانيون يريدون الفوضى لتصفية الدولة العراقية التي قاتلتهم في ثمانينيات القرن العشرين. والسنّة المتطرفون يريدون الحرب لإزعاج المحتلين الأميركيين، وللانتقام من السلطة الجديدة التي جاءت على ظهر الدبابات الأميركية. أما النظام السوري والذي اعتاد على الاستثمار في الحروب الأهلية والفوضى في لبنان والعراق؛ فقد تعمََّد تسليح «شبيحة» من العلويين لنهب منازل السنة، وقتل العائلات والأطفال؛ ليقوم الريفيون السنة بالأعمال ذاتها ضد العلويين. وأطلق من سجونه مئات المتشددين السنّة الذين اخترقهم بالطبع، لكي يثيروا الفِتَن في المناطق التي يسيطر عليها الثوار. ولأن الإيرانيين و«حزب الله» كانوا مضطرين للتدخل العسكري خوفاً من سقوط الأسد، فقد أقبل الأمين العام للحزب على الدعوة لقتال «التكفيريين» وحماية المزارات المقدسة منهم، لأنهم يريدون تخريبها. وبذلك فقد قال علناً بقتل المسلمين الآخرين، لأن إطلاق النار على بلدات القصير والسفيرة وغيرها واقتحامها، لا يمكن فيه التفرقة بين المتشدد وغيره! فالفرق بين سوريا والعراق، أن النظام السوري هو الذي أراد الحرب الأهلية، لكي تتشبث به الطوائف العلوية والمسيحية والدرزية والإسماعيلية والشيعية بالبلاد خوفاً من المتطرفين السنة. ولكي يُقبل السنة المستثارون والمستضعفون بدورهم على التسلُّح والردود العشوائية، فيظهروا بمظهر الإرهابي القاتل الذي لا يستطيع إقامة نظام سياسي بديل لنظام الأسد!
 
تقوم الحروب الأهلية على ثلاثة أوهام: شيطنة الخصم من أجل استحلال إبادته، والتصديق بإمكان الإبادة، كما التصديق بطهارة الذات وضرورة الاستمرار في تنظيفها بالدم. بيد أن هذه «الأَوهام» إنما تستقرُّ في أخلاد العامة المقاتلة، وليس في أخلاد المحترفين القائمين على هذه الحروب. ولهذه الجهة فإن القتلة الدوليين والإيرانيين والنظام السوري هم الأكثر احترافاً في صناعة الأوهام القاتلة وإنفاذها بدون هوادة. وتأتي بعدهم «القاعدة» والشبكات التابعة لها في سنوات عزّها (1998-2008). بيد أنها الآن، بل ومنذ سنوات، عرضة للاختراقات الكثيرة، وللتضليل عبر تحديد الأهداف الخاطئة، والإضرار بنفسها من حيث تريد الإفادة والاستفادة. إنما مرةً أُخرى فإن «حزب الله» أشدّ ضرراً لناحيتين: أنه يستند في تصرفاته إلى قوة دولة كبرى وسطوتها، ثم إنه يتسبب أكثر من «القاعدة» ونظام الأسد في إثارة الفتنة بين الشيعة والسنة.
 
من هم أصحاب المصلحة إذن في الحروب الأهلية المندلعة اليوم في سوريا والعراق ولبنان واليمن والسودان؟ المصلحة الأولى بالطبع للنظامين السوري والسوداني. أما المصلحة بالدرجة الثانية فللإيرانيين وأنصارهم. ذلك أن النظام أولويته بالطبع فرض الاستقرار عن طريق القمع. لكنه إن يئس من ذلك، فليُطل أمد النزاع وليكثر من التكتيكات، وليستقدم عدة أطراف إلى الداخل للضعضعة والإضرار بصدقية الثائرين عليه، ودفع الآخرين إلى اليأس من سقوطه. أما الإيرانيون فإن إطالة أمد الحرب مفيد لهم من عدة نواح: فهم أقلية في كل مكان رغم تفوقهم بالسلاح والحشد، والقلة لا تستطيع تحقيق الانتصار الكاسح، فتطيل أمد النزاع لإرهاق الخصوم وإرغامهم على التفاوُض والمُساومة. والناحية الثانية أنهم يعتبرون الحروب في مناطق النفوذ وعليها أوراق بأيديهم، وقد ظلوا حتى الآن لا يساومون عليها العرب، بل الأميركيين والإسرائيليين. وهم الآن في ذروة هذه المساومة التي قد تطول وإن يكن المسار قد بدأ، ولذا فالأرجح أن يطول الأمر وتبقى الأزمة في سوريا على اشتعالها. وربما يداخلها الخمول كما في الحالة أو الحالات بالحرب الأهلية اللبنانية. والسبب الثالث أنّ الإيرانيين وهم يحاولون إثارة الشيعة في العراق ولبنان واليمن، نشروا فتنةً بين الشيعة والسنة ما أمكن لـ«القاعدة» نشرها. ولو أنّ إيران بدأت تُهدّئ الموقف الآن، لاحتاج الأمر إلى سنوات لكي تُستعاد الثقة بين السنة والشيعة. قال لي صديق تونسي إنّ ابن أخته اعتبر فجأةً أن أهل السنة في خطر نتيجة قتال إيران و«حزب الله» ضدهم في كل مكان، لذلك ترك أُسرته وجاء إلى سوريا حيث قتل فيها. إنها موجة عالية من الكراهية والاستهداف تسبّب فيها الإيرانيون، وأدخلوا فيها الشيعة العرب تضليلا وإمعاناً في تخريب المجتمعات والدول.
 
لقد كانت السطور السابقة وصفاً لبعض أَوهام الحروب الداخلية وخيالاتها. وهي حروب لها صنّاعها ومحترفوها كما سبق أن أوضحنا. وطرابلس بلبنان مدينة نال منها الحصار والاستنزاف على مدى ثلاثين عاماً وأكثر. إنما رغم ذلك، يبقى مقتل الشيخ سعد الدين غيّة جريمةً لسببين: إنه سفك للدم الحرام، ودخول في العقلية المدمِّرة للحرب الأهلية، وأن الدم يستسقي الدم، وهو دخول في الفتنة والخراب!
 
[/font][/color]
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
مُشاطرة هذه المقالة على: reddit

الحرب الأهلية: أشباح وأوهام د. رضوان السيد :: تعاليق

لا يوجد حالياً أي تعليق
 

الحرب الأهلية: أشباح وأوهام د. رضوان السيد

الرجوع الى أعلى الصفحة 

صفحة 1 من اصل 1

 مواضيع مماثلة

-
» خطر الحرب الأهلية في فلسطين
» الاصولية الغربية المتسترة بالتنوير , كوابيسٌ وأوهام
» كيف يمكن أن يتفادى اليمن الحرب الأهلية؟
» دول شمالي أفريقيا العربية: من الاحتجاجات الشعبية إلى الحرب الأهلية
» صراع الأنظمة العربية: من السياسة إلى الحرب الأهلية طلال سلمان

صلاحيات هذا المنتدى:تستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
** متابعات ثقافية متميزة ** Blogs al ssadh :: استـــراجيــات متحـــــــــــــــولة يشاهده 478زائر-
إرسال موضوع جديد   إرسال مساهمة في موضوعانتقل الى: