سبينوزا فريق العمـــــل *****
عدد الرسائل : 1432
الموقع : العقل ولاشئ غير العقل تعاليق : لاشئ يفوق ما يلوكه العقل ، اذ بالعقل نرقى عن غرائزنا ونؤسس لانسانيتنا ..
من اقوالي تاريخ التسجيل : 18/10/2009 وســــــــــام النشــــــــــــــاط : 5
| | نقاهة | |
- يا فندم, أرجو أن تطلقوا سيارتي. ظللت أكرر هذا الطلب دونما طائل,ودون أن يكلف نفسه, رئيس القسم ,مجرد الرد بالسماح, أو بالمنع,أو بالتحقيق؟ لقد أسمعت إذ ناديت حياَ ولكن لاحياة لمن تنادي. بدأت المشكلة حين حاولت أن اختصر الطريق,فمررت بجوار قسم الشرطة.ولما أدت الظروف إلى توقفي أمام القسم لثوانِ تسمح لي بالمناورة, بسيارتي والالتفاف إلى الاتجاه الآخر؛فقد صُدفَ وقوفي أمام عسكري مرور.ولما كنت في أحسن مظهر ,منعم الذقن, وحالقاَ لشعر رأسي, ومرتديا أفخر الثياب,مرتبكاَ مستعجلاً للوصول لعرس أخي,فقد رأى في عسكري المرور سائقاَ (عرطة),وسبيلاً لتوفير حق القات لذلك اليوم. حين خاب أمله لوجود أوراقي القانونية,التفت إلى جهاز كمبيوتري المحمول؟ - فقال افتح هذا.جاريته,حتى لا أضيع وقتاَ في مناقشته بعدم قانونية طلبه: من عاتب الجُهال أتعب نفسه ومن لام من لا يعرف اللوم أفسدَ فتحت الجهاز ولسؤ حظي,كان فيه صورةٌ لعناق بين رجل وامرأة,ظهرت بمجرد فتح الجهاز.ربما مصمم دعوات العرس حملها, اليوم, في جهازي عن طريق الخطأ, حين طلبت منه إرسال فاتورة بقية أتعابه من كمبيوتره.. - ظل العسكري يصيح سَوى ,سَوى ..حلا حلا..كلام كلام.ثم فتح لي بوابة القسم التي كنا قريبين منها,قائلاً:تفضلوا, شرفونا؟ قلت-أنت, أمانة ,اركب معي وشرفنا مقيل العرس حق الصنو:عرس أخي اليوم. طبعاَ,أنا الذي شرفت العسكري, امتثلت لأمره ودخلت الحوش. كان من الممكن أن أتخلص من هذا الموقف بسرعة,لو قدمت حق القات.لكن النظام والمنطق والغباء بعيداَ عنكم. أصبحت مجالاَ للحديث الساخر من عسكر القسم,الذين اخذوا يتبادلون الجهاز, والتمعن في الصورة؟ وحين بدأت في طلب دفع الغرامة,غرامة ماذا لا أعرف؟ وكذا المطالبة باستعادة جهازي..إلا أن الرد كان انتظر رئيس القسم.. جاء رئيس القسم بعد اسبوع ,وحين خاطبته ,لم يرد علي كما أسلفت.ولكن مرور أسبوع على تواجدي هنا, دون أكل أو شرب,أو نوم.وكذا ملابس رئيس القسم التي كانت عبارة عن قطعة ملابس داخلية علوية, وبنطا لا عسكريا,جعلني أبحث عن منطقية ما يحدث؟؟ جريت بسرعة واعترضت سبيل سيارة دخلت بسرعة,اخترقتها دون الشعور بأي ألم.عدت إلى جدران القسم,اخترقتها أيضاَ؛ بدأت بالسخرية من الحراس وضربهم ,واحدا واحدا.. تأكدت وقتها بأنني كنت في صحبة كابوس, وقبل أن أقرر الصحو, وجدتني في مستشفى حديث تم افتتاحه مؤخراَ في صنعاء, كنت في غرفة الأشعة التلفزيونية ,تذكرت جهاز الكمبيوتر الذي نسيته في القسم وكذا سيارتي: أريد سيارتي. صرخت, قبل أن يدخل طبيب مصري,ويظن أنني طبيب ويطلب مني أن أجري فحصاَ تلفزيونياَ على معدته؟؟؟ سالته وأنا أقارن بين شاشة كمبيوتري الملونة,وشاشة جهاز المشفى الأبيض والأسود .سألته لماذا لم تحضروا أجهزةَ ملونة حديثة, أسوةَ بفروع مستشفياتكم,خارج اليمن. فأجاب: أنت في اليمن.بعد ذلك تم احتجازي في المستشفى لسببٍ لا أعرفه. ربما لأنني لم أدفع أجور المستشفى.. لا أخفيكم أنني بحثت عن طريقةٍ للهروب, والذهاب لإحضار سيارتي من القسم..كانت السلاسل والأقفال مطبقة على مخارج المستشفى... قفزت من سطح المستشفى ووجدتني فجأة في منطقة رملية حارقة من نواحي (الروضة) التي طالما اشتهرت بالبساتين؟!كنت أجري, وأنا أرتدي زي المجانين بأكمامه الطويلة المربوطة خلف ظهري,أحاول تحسس أثر عملية جراحية فاشلة كلفتني الكثير في ذلك المستشفى .الكلاب تلاحقني, تلوح لي بفواتير الكهرباء المقطوعة,والمياه المهددة بالنضوب,والتلفون السيار,والإنترنت,.وفجأةَ وهي تحاول الفتك بي,إذا بأفراد من القبائل, كأنهم أتوا من جوف التاريخ حفاة مسلحين بالجرامل, يصيحون حق الحماية وإحنا ننقذك. صحوت من نومي, وأحسست بوجعٍ في مكان العملية التي أجريتها منذ عام, وحسرة تكاد توقف نبضات قلبي,لأنني صحوت قبل أن أسترجع سيارتي,التي سحبها ونش المرور, من حوش المستشفى, بدعوى الوقوف طولياً,وتعطيل المرور...
| |
|