3 انظري إلى مستقبلك
علينا أن نتذكر دائماً أن الذكريات ما
هي إلا مجرد ذكريات، وإلا لما أطلقنا عليها اسم «ذكريات» وهذا وحده كفيل
بأن يجعلك تقفين من جديد، وأن تنظري إلى الأمام بعين ملؤها المستقبل
والأمل، لأن ما فات قد مات، وهذه حقيقة لا يمكن تجاهلها أبداً، وحاولي
دائماً تجاهل ما يؤلمك ونسيانه أو على الأقل المرور عليه مرور الكرام، دون
ترك الحبل للذكريات والأحزان بالسيطرة عليك، وأغلقي هذا الباب الذي لن
يعود عليك إلا بمرارة وغصة تتجدد كلما فكرت بالماضي.
4 تعلمي محو أحزانك
عليك أن تتقني هذا الفن، وحاولي دائماً تجاهل ما
يؤلمك وما يكدر صفو حياتك بمرارته وحزنه، فمحاولة محو الحزن والذكريات
المريرة ما هي إلا خطوة عملــية في التخلص من الحزن والتغلب على تلك
الذكريات، أما المحاولة دائماً في استرجاع ما فات فما هو إلا الرغبة في
البقاء سجناء لتلك الذكريات والآلام الماضية.
5 لا يوجد من هو خال من الهموم
هذه حقيقة لا
يمكن تجاهلها مهما شعرت بأنك تعيشين حزناً لا يوصف، أو أنك صادفت أصعب
الأمور وأكثرها ألماً، ولكن تذكري دائماً، كما أن ألمك يفطر قلبك، فإن هذا
أيضاً شعور الآخرين، فكل يرى ألمه أشد وأصــعب، ولكن في الحقيقة، هي أن
الحياة لا تخلو من الآلام، ولكـل حزنه وذكرياته المريرة، فالحــياة
بطبـيعتها عـبارة عن ضحكات ودموع، وهذا هو حال الجميع ولست وحدك من تعيشين
ذلك، كما أنه لا بد وأن يكون هناك آخرون يعــيشون ظروفاً أقسى وأشد حزناً
وهماً من ظروفك، فمن رأى هموم الناس، خفت عنه همومه، وعندها اشكري الله،
واقبلي واقعك وحياتك التي لا بد أن تكون أفضل من حياة آخرين، ولكن لا
تبحثي عمن هم أكثر حظاً منك وتقارني حياتك بحيواتهم، وتعلمي دائماً البحث
عمن هم أقل حظاً منك وأكثر هماً وحزناً لتحققي ذلك.
6 تذكري أن عثرات الماضي هي نقاط قوة للمستقبل
إن كل تجاربنا وما نمر به في حياتنا
ما هو إلا دلائل وإشارات لطريق المستقبل الذي يجب أن نحرص دائماً على أن
يكون أفضل، وأن نتعلم من أخطائنا وأحزاننا كيف هو طعم ومذاق السعادة، وألا
نجعل الأحزان والهموم تشدنا إلى الهاوية والقاع، وإلا فالنتيجة لن تكون
إلا تراجعاً، يليه تراجع لا ينتهي أبداً، فنقف عاجــزين عن التقدم
والاستمرار إلى الأمام مهما حاولنا وانتظرنا ذلك.
7 تعلمي العمل لمستقبلك القادم
مهما
مرت بك ظروف قاسية وآلام مريرة فهذا لا يعني التوقف عند تلك الأحزان
والآلام، بل عليك العمل لغد أفضل، ومستقبل مشرق تحاولين فيه جاهدة التعلم
والاستفادة من أخطاء وعثرات الماضي لتجعلي أيامك أكثر سعادة ومليئة
بالنجاحات والانتصارات التي تحققينها بنفسك ولنفسك، لتغيري بها موازين
حياتك لصالحك أنت.
8 استرجعي فقط الذكريات الجميلة
كلما شعرت بأنك تميلين لأحزانك
وذكرياتك الأليمة، حاولي استرجاع أيام وذكريات جميلة عشتها أيضاً، فللحياة
أيضاً جانب مشرق في كل وقت، ورغم كل الآلام والظروف القاسية، فإن تذكر تلك
الأوقات السعيدة له دور في التخلص من الشعور بالحزن على ما فات وما مضى،
ومهما كانت لحظات السعادة بسيطة وقليلة، فإن الوقوف عليها له دور قوي
وفعال في تحسين مزاجك وحالتك النفسية، جربي ذلك، فكلما تذكرت ذكريات
السنوات الماضية وحزناً مررت به آنذاك، حاولي استرجاع اللحظات السعيدة
أيضاً في ذلك الوقت، لتجعليها هي الحاضرة في ذاكرتك وعقلك.
اتمني يكون اعجبكم منقول