ﺍﻛﺗﺷﺎﻑ
ﻣﻭﺍﻁﻥ ﻗﻭﺗﻙ ﻫﻭ ﺍﻟﺧﻁﻭﺓ ﺍﻷﻭﻟﻰ ﻋﻠﻰ ﻁﺭﻳﻕ ﺗﺄﺳﻳﺱ ﻭﺛﻳﻘﺔ ﻧﺟﺎﺣﻙ. ﻋﻧﺩﻣﺎ ﻧﻧﻅﺭ ﻓﻲ
ﺍﻷﻣﺭ، ﻗﺩ ﻻ ﻧﺟﺩ ًﺳﺑﺑﺎ ً ﻣﻧﻁﻘﻳﺎ ﻟﺣﺎﻟﺔ ﻋﺩﻡ ﺍﻟﺭﺿﺎ ﺍﻟﺗﻲ ﻧﺷﻌﺭ ﺑﻬﺎ ﺗﺟﺎﻩ
ﻭﻅﺎﺋﻔﻧﺎ. ﻟﻛﻥ ﺍﻟﺳﺑﺏ ﻧﺎﺑﻊ ﻣﻥ ﻧﻘﺹ
ﻓﻲ ﺗﻘﻳﻳﻣﻧﺎ ﻷﻧﻔﺳﻧﺎ ﻭﺟﻬﻭﺩﻧﺎ. ﻓﺄﻧﺕ ﻻ ﺗﻛﺗﺳﺏ ﻗﻳﻣﺗﻙ ﻛﻛﺎﺋﻥ ﻣﻧﺗﺞ ﻣﻣﻥ ﺣﻭﻟﻙ، ﻷﻥ ﻫﺫﺍ ﺍﻟﺷﻌﻭﺭ ﻳﺟﺏ ﺃﻥ
ﻳﻭﻟﺩ ﺩﺍﺧﻠﻙ. ﻓﻣﻥ ﺍﻟﻣﻬﻡ ﺃﻥ ﺗﺩﺭﻙ ﻓﻲ ﺻﻣﻳﻡ ﻗﻠﺑﻙ ﺃﻧﻙ ﻛﺎﺋﻥ ﺫﻭ ﻗﺩﺭﺍﺕ ﻻ ﺣﺩﻭﺩ ﻟﻬﺎ، ﻭﻟﻙ ﺍﻟﺣﻕ ﻓﻲ
ﺍﺧﺗﻳﺎﺭ ﻣﻥ ﺗﻭﺩ ﺃﻥ ﺗﻛﻭﻥ. ﻭﻟﻛﻥ ﻳﺧﻁﺊ ﺍﻟﻛﺛﻳﺭ ﻣﻧﺎ ﻓﻲ ﺗﻘﻳﻳﻡ ﺃﻧﻔﺳﻬﻡ ﻭﻓﻘا لعوامل ﺧﺎﺭﺟﻳﺔ، ﻓﻳﻘﻳﻣﻭﻥ ﺃﻧﻔﺳﻬﻡ
ﺑﺎﻟﻣﺎﻝ ﺃﻭ ﻣﻘﺎﺭﻧﺔ ﺑﻐﻳﺭﻫﻡ! ﺑﻝ ﺇﻥ ﺑﻌﺿﻧﺎ ﻳﻐﺎﻟﻭﻥ ﻓﻲ ﻣﻘﺎﺭﻧﺔ ﺃﻧﻔﺳﻬﻡ ﺑﻐﻳﺭﻫﻡ ﻓﻳﻔﻘﺩﻭﻥ ﻫﻭﻳﺗﻬﻡ ﻭﺍﻟﻘﺩﺭﺓ
على ﺗﻘﺩﻳﻡ ﺇﺳﻬﺎﻣﺎﺕ ﻣﺗﻣﻳﺯﺓ ﻷﻧﻬﻡ ﺣﻁﻭﺍ ﻣﻥ ﻗﺩﺭﻫﻡ ﻭﻣﻥ قدراتهم. ﻣﻥ ﺍﻟﻣﻬﻡ ﺃﻥ ﺗﺅﺳﺱ ً ﺩﺳﺗﻭﺭﺍ ﻳﺷﻣﻝ ﺍﻟﻘﺩﺭﺍﺕ
ﻭﺍﻟﻣﻬﺎﺭﺍﺕ ﺍﻟﺗﻲ ﺗﻣﻳﺯﻙ. ﻭﻳﻣﻛﻥ ﺗﻘﺳﻳﻡ ﻫﺫﻩ ﺍﻟﻘﺩﺭﺍﺕ ﺇﻟﻰ ﺛﻼﺙ ﻓﺋﺎﺕ: ﺍﻟﻣﻭﺍﻫﺏ، ﻭﺍﻟﺣﺏ ﺃﻭ ﺍﻟﺷﻐﻑ،
ﻭﺍﻟﺿﻣﻳﺭ. ﻫﺫﻩ ﺍﻟﻔﺋﺎﺕ ﻻ ﺗﺣﺩﺩ ﺍﻟﻌﻣﻝ ﺍﻟﺗﻲ ﻳﻧﺎﺳﺑﻙ ﻓﻘﻁ، ﺑﻝ ﻭﺗﺳﺎﻫﻡ ﻓﻲ ﺗﺷﻛﻳﻝ ﻫﻭﻳﺗﻙ. ﻓﺎﻹﻧﺳﺎﻥ ﺃﻛﺛﺭ
ﻣﻥ ﻣﺟﻣﻭﻉ ﻗﺩﺭﺍﺗﻪ، ﻭﻫﺫﺍ ﻣﺎ ﻳﻣﻳﺯﻩ ﻋﻥ ﺍﻵﻻﺕ. ﻭﻫﻭ ﺃﻛﺑﺭ ﻣﻥ ﺃﻥ ﺗﻘﻭﺩﻩ ﻏﺭﺍﺋﺯﻩ، ﻭﻫﺫﺍ ﻣﺎ ﻳﻣﻳﺯﻩ ﻋﻥ
ﺍﻟﺣﻳﻭﺍﻧﺎﺕ. ﻭﻳﺿﺎﻑ ﺇﻟﻰ ﻫﺫﺍ ﻭﺫﺍﻙ “ﺿﻣﻳﺭ ﺍﻹﻧﺳﺎﻥ ﺍﻟﺣﻲ”، ﺫﻟﻙ ﺍﻟﺻﻭﺕ ﺍﻟﺧﻔﻲ ﺍﻟﺫﻱ ﻳﻬﻣﺱ ﻓﻲ ﺃﺭﻭﺍﺣﻧﺎ
ﻭﻳﺭﺷﺩﻧﺎ
ﻓﻲ ﺷﺗﻰ ﻣﻧﺎﺣﻲ ﺣﻳﺎﺗﻧﺎ. ﻫﺫﻩ ﺍﻟﻌﻧﺎﺻﺭ ﺍﻟﺛﻼﺛﺔ ﻣﺟﺗﻣﻌﺔ ﻫﻲ ﺍﻟﺗﻲ ّ ﺗﻛﻭﻥ ﺇﻧﺳﺎﻧـا
ﻟﻡ ِ ﺗﺳﺗﻐﻝ ﻁﺎﻗﺎﺗﻙ ﻭﺗﺳﺗﺛﻣﺭ ﻗﺩﺭﺍﺗﻙ ﻓﻲ ﺣﻳﺎﺗﻙ، ﻓﻠﻥ ﺗﻛﻭﻥ ً ﺳﻌﻳﺩﺍ .