فاينانشال تايمزالقصة الخفية لفضيحة التنصت على الهواتف في بريطانيا
علاقة غرامية سرية بين رئيسي التحرير
أندي كولسون وريبيكا بروكس، أيام العلاقة الغرامية.
جين كروفت وروبرت كوكسون من لندن
أثناء المحاكمة حول التنصت على الهواتف، علمت هيئة المحلفين أن رئيسي تحرير ''نيوز أوف ذي ويرلد'' المنحلة، ريبيكا بروكس وأندي كولسون كانا على علاقة غرامية ''لمدة ست سنوات على الأقل'' منذ عام 1998.
تعتبر هذه العلاقة ''السرية'' بين اثنين من كبار التنفيذيين لدى روبرت ميردوخ جزءاً رئيساً في حُجة المدعي العام، التي تزعم أنهما كانا جزءاً من مؤامرة للتنصت على البريد الصوتي لعشرات من الشخصيات العامة، كما قال ممثل الادعاء أندرو إديس، الذي قال: ''حين يُتهَم الناس بالتآمر، فإن أول شيء يتعين على هيئة المحلفين معرفته، هو مدى قربهم من بعضهم بعضاً، ومدى ثقتهم المتبادلة''.
علمت المحكمة أن الشرطة وجدت رسالة مؤرخة في شباط (فبراير) 2004 مرتبطة بالعلاقة الغرامية، في أحد أجهزة الكمبيوتر في بيت بروكس في لندن. وقرأ إديس على مسمع هيئة المحلفين أجزاء من الرسالة التي أرسلتها بروكس إلى كولسون، حين كان يحاول إنهاء العلاقة بينهما، إذ قالت بروكس إن قرار كولسون سبب لها: ''حزناً عظيماً''.
كتبت بروكس: ''الحقيقة هي أنك أقرب صديق لي. أنا أطلعك على كل شيء. وأعترف لك بأسراري، وأطلب النصح منك، وأحبك، وأهتم لأمرك، وأقلق لشأنك، ونحن نضحك ونبكي معاً''. في ذلك الحين كانت بروكس متزوجة من روس كيمب، الذي يمثل في مسلسل ''أهل إيست إند''. وأضافت: ''كيف سأتحمل، دون وجود علاقتك في حياتي، في الواقع، لستُ أدري''.
في تلك الرسالة كانت بروكس، المتزوجة الآن من مدرب سباق الخيول تشارلز بروكس، تسعى لطمأنة كولسون حول علاقتها مع ميردوخ، وفي إشارة إلى امبراطور الإعلام قالت: ''لا تشغل بالك كثيراً بعدم وجود مكالمات''.
وعلمت المحكمة أن العلاقة كانت قائمة في الفترة الحرجة في 2002، حين تنصتت صحيفة نيوز أوف ذي ويرلد على هاتف المراهقة المقتولة ميلي دولر. وأدت هذه المعلومات إلى إغلاق صحيفة الأحد المذكورة في 2011.
وقال ممثل الادعاء: ''ما كان كولسون يعرفه، كانت بروكس تعرفه كذلك. وما كانت بروكس تعرفه، كان كولسون يعرفه كذلك. هذا هو الموضوع''.
يزعم ممثل الادعاء أنه خلال الأسبوع الذي نشرت فيه الصحيفة مقالها عن ميلي دولر، كانت بروكس وكولسون على اتصال مباشر أثناء وجودها في عطلة في دبي، وكان يتولى تحرير الصحيفة.
ادعى إديس كذلك، أنه في الطبعة الأولى للصحيفة، التي تم تغييرها فيما بعد، أورد المقال جزءاً من رسالة تم اعتراضها في البريد الصوتي. وتتذكر زميلة كانت في عطلة مع بروكس قولها إنها كان عليها أن تتحدث مع شخص ما حول فتاة مفقودة في سوري، كما قال الادعاء. سمعت المحكمة أن الصحيفة كتبت رسالة تعاطف تعرض فيها مساندة والدي دولر يوم أمرت بالتنصت على هاتفها.
وقال إديس للمحلفين إن بروكس كانت على علم بالتنصت على الهاتف، مشيراً إلى غداء مع إيميار كوك، الزوجة السابقة للاعب الجولف كولين مونتجمري في 2005. وعلمت المحكمة أن بروكس أخبرت كوك أن كل ما يلزم من أجل القدرة على الاستماع إلى البريد الصوتي لشخص ما، هو هاتفه الجوال والأرقام التي تأتي من المعمل. ويقال إنها أخبرت كوك أن هناك مقالاً حول السير بول مكارتني وزوجته هيذر ميلز بخصوص خاتم خطبتها: ''الذي جاء من التنصت على الهواتف''.
كانت بروكس نائبةً لرئيس تحرير ''ذي صن'' من 1998 حتى 2000، حين عُيّنت رئيسة لتحرير ''نيوز أوف ذي ويرلد''، ولكن في 2003 عادت إلى رئاسة تحرير ''ذي صن''.
كولسون كان المحرر المشارك للصحيفة من كانون الثاني (يناير) 1998 حتى آب (أغسطس) 1999، ثم أصبح نائباً لرئيس تحرير ''نيوز أوف ذي ويرلد'' في 2000، قبل أن يشرف على تحريرها من كانون الثاني (يناير) 2003 حتى كانون الثاني (يناير) 2007.
لقد كانت بروكس من أكثر التنفيذيين الموثوقين لدى بروك وصديقة لرئيس الوزراء ديفيد كاميرون، في حين أصبح كولسون واحداً من أرفع مساعدي كاميرون.
يُذكر أن المدعى عليهم الثمانية يواجهون عدّة تهم، لكنهم جميعاً ينكرونها. ولا تزال القضية مستمرة