طرفُ غابتك
يلوذُ بك
دون بلل
شهي
يعبر سر الساكن
في مائك
...
إلى حياتك الأخرى
لا
تمدّ يدك
إلا لتفرح
...
تجوعُ لحفرةٍ صاغها سبيلٌ طيب
تشهر
هناك عريك
برئتين تتسربلان عتمة الرؤيا
تخمّرُ الهواء
والحجرُ
يمشي إليّ... إليك
..
وتشم دمي
...
كلُّك مني... وكلّني منك
وكلّهم
يستوون تحت عشبةِ صلاةٍ باهرة
يرفعون جسدا نحو لعنة الأعالي
لتنزّ غيمة بعض قطرات...
على صخرة
السيد يتزين بمقام السيدة
يرشقُ الأفقَ الناعم بتينٍ وصبّار
وفي
أسفل العين
يئنُ كذئبٍ وحيد
يتهجّى الأمل
...
خذ ساقيك إلى
النبع
اعصر معنى البارحة
من ريقِ النبوءات
لتطهّر الأرض الأولى
من
جوعِ ربٍّ
يتسلّى بالأرقام
... وارقص مثلي
على
عمرٍ
يمضي
نحو
حليبِ الآثام المعطّرة بالزعفران.