مراهقوا العالم الإسلامي:: إلى أين؟

وتكمن أسباب هذه الصعوبة على الصعيد النفسي بالدرجة الأولى ،

وعلى الصعيد الخارجي بالدرجة الثانية.

فالأولى بتغيرات تطرأ عليه فتسبب نوعا من القلق في شخصية الطفل،
وتتضح بمعالم مختلفة ومتباينة، فالخروج من مرحلة الطفولة إلى مرحلة المراهقة أشبه من خروج الجنين من بطن أمه إلى الحياة،

فيتبدل مزاج الطفل من براءة الصِّبا إلى عالم يحاول أن يستقل فيه لنفسه، ويكونه حسب رغباته. فتظهر للآخر هذه المعالم بوضوح تام ،
فيشار إليه إلى أنه في مرحلة يجب الاحتياط لها لحساسيتها التي قد تفضي بصاحبها إلى ما لا يحمد عقباه؛
إلا أن المشكلة ليست في هذه ولا تلك ،

وإنما أن ينطبع ذلك على المراهق المسلم الذي حرص الاسلام على تربيته بتعاليمه السمحاء.

فكان رسول الله صلى الله عليه وسلم خير معلم ومربي، وخير مثال على ذلك تربيته لأبنائه وصحابته الكرام

وكتب السير سجلت لنا كل ذلك،

ودامت هذه التربية لقرون ولا زالت وإن فقدها البعض،

وهذا واضح من خلال ما سادت إليه التربية اليوم.
فأسفا حقا على شبابنا وبناتنا:: أين هم من تلك القيم والأسس والتي تناثرت ولم يعد لها مكان بين الكثير، فكثرت الفتن في شتى النواحي، وتغيرت سواحل الحياة من نقاءٍ صافٍ إلى رُكودٍ لا يطاق.

وبهذا لم يعد هَم الناشئ هو التحلي بالأخلاق السامية
فالأفضلية لو جعل لَبِناتها الأولى التقوى والشيم الحميدة كـــ بر الوالدين والالتحاق بدور التحفيظ ومجالسة الأخيار وبها يرتقي إلى درجة الصالحين،

إلا ان هذا أصبح حلما يرى في اليقظة،
وأصبح هَمٌ المراهق:: الشكل الخارجي الذي سيبدو به لأقرانه والتقليد الأعمى _وهم ممن لا يدين للإسلام:: فالحقوا والتحقوا بهم وبالموضة وقذرات العصر.

ولا شك أن التخنث والترجل عند الكثير أصبح أمرا عاديا:: فحدث عن ذلك ولا حرج.
أشكال ومظاهر لا تعد ولا تحصى نراها يوميا في الشوارع وفي المدارس وفي كل مكان مما يبكي القلوب قبل العيون.
فمثلا ترى فتيان وفتيات في عمر الزهور هذه ترتدي الحجاب بلباس يبرز جسمها
فصار التبرج في صفوف الصغار والكبار على السواء ،
وهذا الآخر يرتدي ما يتعجب به ألف عجاب سراويل ضيقة، سلاسل وخواتم..
والقزع الذي صار أكثر موضات الشباب مع أن الاسلام نهى عنه لحديث ابن عمر رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم "نهى عن القزع (والقزع أن يترك بناصيته شعر وليس في رأسه غيره)"وغيرها كثير أبيح مثلا الإسبال؛ دون وعي واكتراث عفا الله عنا وعنهم.

أحقا لا يحزنك أخي/ أختي هذا الهوان،
ألستم ممن كرمهم الله بدين الاسلام
ماذا يقال عنا
خذلوا الله ورسوله!!
أنتم شباب الأمة
فهل حقا أنتم كفلاء به.. حسبنا الله ونعم الوكيل
فحبذا لو تشاركونا بآرائكم:

أهذا لقلة الوازع الديني والأخلاقي من طرف المربين؟
أم لعدم الاكتراث لقيم الإسلام؟
أم أن المجتمع هو من يحتم على هذا الهوان باسم "الحرية"؟

مواضيع ذات صلة:

مراهقوا العالم الإسلامي:: إلى أين؟

مراهقوا العالم الإسلامي:: إلى أين؟ :: تعاليق

مراهقوا العالم الإسلامي:: إلى أين؟