أسرار في قلوبنا نخشى أن نبوح بها ..
لا نعلم متى تراكمت تلك الكثبان ولكنها حتما
رواسب أحزان كانت تسكن بداخلنا..
نترفع عن الجميع ... ولا ندرك مدى خطأ هذا الأمر ..
نغتر بما لدينا
وهي لحظات ويصبح كل ما لدينا سراب يذهب مع مهب الريح ..
ترمينا تلك التفاهات على بر الشك والخيانة ..
تغيرنا جذرياً فنندهش بأنفسنا الجديدة ونترك في
قلوب بعض البشر انطباع سيئ عن ذاتنا ..
وهي كانت نزوة تغير عن الكل .. حتى على أنفسنا ننسى أننا
قد نصبح بــ يوم من الأيام قدوة
لا بل نتناسى هذا الأمر ونضيع
بــ غمرة ملذاتنا ورغباتنا
وجنون أفكارنا ننسى قيمنا وعادتنا ..
نصبح كتلك التحفة الفخارية
أي حركة قد توقعها وتكسرها لتبعثرها وتجعل منها أشلاء ..
ونصبح من هول الصدمة لا نستطيع أن نحس بما يدور حولنا ولا ندرك
حتى تماما متى سنستيقظ من غيبوبة الملذات تلك ..
يحاول من هم حولنا بشتى الطرق أن يوقظونا
ولكن نحن نصر
على الخلود إلى فراش المعاصي ..
حينما نفقد ما لدينا من طاقة ونكتسب ما يكفي من السيئات
هنا فقط نفكر بالتوبة .. والله تواب رحيم ..
حينما نصبح بأدنى المستويات من الإحساس نعرف من نحن حقيقةً ..
ومن أي فئة من البشر ننتمي وأي فصيلة تحديداً .
لن ندع من هم يحيطون بنا ::: يعلمونا بهذي المعلومات
لا بل سنستنتجها من أنفسنا ..
وستصبح كــ قلادة الجندي التي يعلقها بعنقه ..
ستكون حتما خفيفة على عاتقه
بينما ستكون ثقيلة على أعناقنا ..
وسنتوجع كثيرا ونسمع كلام كثيرا ولكن حتما سينسون مع مرور الوقت ..
سيغيب بعضهم عن الأنظار حتى لا يجرح أكثر ..
ولن يبقى إلا من هو لديه القدرة على كبح
مشاعره ويخفيها بين جنبات أحاسيسه ..
بعد هذي الفترة الصعبة سنحلق في سماء الطهر والنقاء
ونصبح ملائكة الأرض ونقيس خطانا على دروب الحياة
ونتملك أنفسنا ونسيطر على رغباتنا ونحكم تلك النفس
التي تتبع الهوى ونجعل من ماضينا صفحة وانطوت من
كتابنا ونفتح صفحة تلو الأخرى لندون معا أجمل أيام العمر ..
ونرفق الأمل في نهاية كل صفحة ليصبح كمرجع لكل عقدة تواجهنا بحياتنا
أو أي عولمة حزن نقابلها ..
ولا ننسى أن نمد يد العون لكل محتاج ..
فــ في النهاية نحن ندرك أننا كنا يوم من الأيام في مكانهم وكنا
ننتظر يد لتمتد وتسحب جثه من بركة معاصي ..
ونستدرك الوضع ونقف معهم ونترصد تلك الأماني
التي حطمت حياة معظم البشر ..
وقبل أن نقع من حافة الهاوية
نتشبث بأحبال الأمل ...