((المغفور من الشرك .. عبادة الأوطان))
**
في سورية
تسير الجنازات كالأعراس
وقد منَّ الله على الميت بالخلاص
**
وفي سورية
الدعواتُ لاتصعد
والرحمةُ لاتنزلُ
كأن
السماء ملتزمةٌ بالعقوبات
**
في سورية أيضاً
أمواتٌ على قيد الحياة
وأحياءٌ على قيد الوفاة
**
ثم
الأخ يقتل أخاه
والجار متربصٌ بجاره
والشعب السوري واحد !!!!
**
حين تعزي أم القتيل
لا تنسى أم القاتل
فكلتاهما محكومتان بالقهر المؤبد
عن جريمة لم ترتكباها
**
كان وصيته الأخيرة
أن
علقوا على نعشي
حذاء ابني
خرزة زرقاء
والكثير من المعوذات
فالناس عندنا
تحسد القتيل
**
بالموت وحده
تحققت الأحلام
وصار الجميع سواسية
في هذا الوطن
**
ولأن الوطن جميلٌ
كـ يوسف
صرنا جميعاً كإخوته
**
من الطبيعي أن يتاجر الناس
بالدم السوري
فهو ياصاحبي
كالبضاعة الصينية
رخيص ومتوفر بكثرة
**
مكتوبٌ على قبور
الأمم
أقوى خصوم الوطن
أبناءه
**
لو كان للوطن لسان
لصاح :
تف عليكم جميعاً
**
يعاملني الجميع بلطف
أحزن كثيراً
أدرك أن الناس
بدأت تعمل ليومها كأنها تموت غداً
**
ولأن الدبابة سلاح غير ثقيل
صارت العبوة الناسفة
تعبير عن الرأي
**
في حمص
يصبح الحديث عن الحاضر
من علم الغيب
أما المستقبل
فلا وجود له
**
في حمص أيضاً
يفرح الحي للميت
ويبكي الميت على الحي
**
وفي حمص
لا خوف عليهم
ولكن
يحزنون
**
وهناك
لا أحد يتحدث عن الحرب الأهلية
الكل يخوضها
بـ صمت
**
و
تهرب الرصاصة من حر البندقية
وتحتمي بظل الشهيد
**
والبعض
لا يساوي ثمن الرصاصة
التي أطلقها
**
الأمم التي تنتظر المعجزات
لتسوية الأزمات
هي أمم كانت وستبقى
عاجزة
**
استغرقت الحضارات ألاف السنين
لتجعل من دمشق أقدم مدينة في التاريخ
استغرق السوريون أشهر
ليرجعوا بحمص
إلى ماقبل التاريخ
**
حين التقت الرصاصة
جسد الشهيد
كانا كلاهما هارباً من البندقية !!!
**
أجمل مافي السوريين
سورية