** متابعات ثقافية متميزة ** Blogs al ssadh
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

** متابعات ثقافية متميزة ** Blogs al ssadh

موقع للمتابعة الثقافية العامة
 
الرئيسيةالأحداثالمنشوراتأحدث الصورالتسجيلدخول



مدونات الصدح ترحب بكم وتتمنى لك جولة ممتازة

وتدعوكم الى دعمها بالتسجيل والمشاركة

عدد زوار مدونات الصدح

إرسال موضوع جديد   إرسال مساهمة في موضوع
 

  عندمَا أُطلِقُ قُوايَ الخَفِيّة ..!

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
دوحة
" ثـــــــــــــــــــــــــائــــــــــر "
 عندمَا أُطلِقُ قُوايَ الخَفِيّة ..! Biere2
دوحة


عدد الرسائل : 227

تاريخ التسجيل : 05/11/2009
وســــــــــام النشــــــــــــــاط : 2

 عندمَا أُطلِقُ قُوايَ الخَفِيّة ..! Empty
26102013
مُساهمة عندمَا أُطلِقُ قُوايَ الخَفِيّة ..!

أنا الكائن الوحيد الذي
بإمكانِه أن يفتح باب سيّارته أثناء سيرها بشكل يفاجِئ به من حولَه ،،،
فقط ليبصق في الشّارع ويعاود غلق الباب بخفّة يد عجيبة !..

أنا من اقتطعَ من مصروفه اليوميّ أيّام الدّراسة بضعة ريالات ليشتري
" بخّاخاً " فيرشّ به على جميع جدران حارته والحارات المجاورة كلمَة
"أحبّك" ... فيقرأها جميع عمّال النظافة دون أن يعرِفوا من المحبّ ومَن
المحبوب وما قصّة الحُب هذه !!

أنا من يُحبّ فتاة فلا يتزوّجها .. ويتزوّج بأخرى فلا يحبّها !!..
أترقّب أحدث قَصّة شعر غريبَة ملفتة لنظر الفتيات مهما كانَ شكلها غير
ملائم لوجهي .. وقد أستهزئ بشكل صديقي ليلةً كامِلة وأقلّده في اليوم
التّالي !

أنا جيّدٌ جداً في التّفاؤل .. على الأوراق وعلى حائط الفيس بوك ! لكنّني
سيّء جداً عندما يتعلّق الأمر بالتّقديم على وظيفة جديدة أو مِنحة أرض ..
أو نتيجةِ مادّة تعتمد بالدّجة الأولى على "الله" ثم الدكتور ! ولا شيء
آخر ...

أنا كائنٌ حضاريّ .. فبإمكاني في اليوم الواحد مُشاهدة عشرات المقاطع في
اليوتيوب وكتابة تعليقات مُزرية بأعدائي -الشيعة خصوصاً- تحت اسمٍ مستعار
لا يعرفني به أحد !.. أنا أملِكُ حسابين في كل موقع تواصل .. الحساب الأول
أمارس فيه ما يريده الآخرون منّي .. والحساب الآخر أمارس ما أريدُه أنا من
الآخرين !

أنا مُتديّن جداً بما يكفي لتكون سيّارتي أقرب سيّارة إلى باب المسجد مهما
كان عدد السيّارات التي سبقتني إلى هذه الفضيلة .. أتجاهل كلّ السيّارات
والبشر المارّين من تلك المنطقة وأغطّ في صلاةٍ عميقة حتّى يُسمَع خشوعي
من أعلى البنايات المُجاوِرة ..!

أقضي نصف يومي في نشر كلّ "برودكاست " يأتيني .. بغرض زيادة رصيد الحسنات
.. خاصّةً تلك التي تُذَيّل بعبارة "أقسمتُ عليك أن تنشرها" !

حرّمت على نفسي الـ "حلاوة طحينيّة" بعد أن قرأت في مجلّة روتانا أنّ
بُحوثاً تُجرى بخصوص احتماليّة تسبّبها في الإصابة بسرطان الأظافر !..
واعتزلت أكل "الإندومي" بعد أن سمعَت زوجتي من جارتِها الصّلعاء أنّه
يُسبّب تساقط الشّعر .. وأصبحتُ أهدّد أبنائي بالتعذيب إن رأيت في يد
أحدهم "حلوى مصبوغة" بعد أن سمعتُ القذّافي يقول بأنّها تؤدّي للهلوسة !!

أهتمّ كثيراً بالقضيّة الفلسطينية .. فقد قاطعت جميع المنتجات المعادية
للإسلام والمسلمين !! ، منعتُ عائلتي من ماكدونالدز وعوّضتهم بكنتاكي ..
قاطعتُ الكوكاكولا واستبدلته بالبيبسي .. وتظاهرتُ باعتزال أفلام هوليود
أمام أصدقائي -المطاوعة منهم- فقط !
الأمثال والحِكم العربية هي الدّستُور الذي يحكم على مواقفي في الحياة و
يوضّح تصوّراتي عن الأشخاص .. فمؤلّفوها هم أشخاص أقلّ حماقة منّي بكثير
!!..

على سبيل المثال .. انطِلاقاً من المثل المعروف "من طَلب العُلا سَهر
اللّيالي" ... أسهر الّليالي الطّوال معتَكِفاً على جلسات "وناسة" و
"غنوة" حتّى الفجر باحثاً عن العُلا !

ومن شدّة قناعتي بالمثل القائل "القناعة كنزٌ لا يفنى" اقتنعت لدرجة أنّي
حتى هذه اللّحظة لم أمتلك مبلغاً أسدّد بهِ فاتورة اشتراك الأنترنت الذي
يساعِدني في الهذيان على رؤوسِكم أكثر !...

كانت أمّي دائماً تقول لي "اسأل مُجرّب ولا تسأل طبيب" .. بحثتُ كثيراً عن
عيادات المُجرّبين ولم أجدهم .. فقرّرت أن أعتزل الأطبّاء ..! وأكتَفي
بنصائح المُجرّبين " أشباه الملائكة " !

أكلتُ أسرَع الوجبات وأدسمها .. ولبِستُ مالا يليق بي ولا يعجبني ، عمَلاً بالمثل القائل " كُل ما يعجبك والبس ما يعجب النّاس " !!

بإمكاني أن أصف الأمثال العربيّة بأنّها المصدر التشريعي الأوّل لي بعد الكتاب والسّنة .. وقبلَهُما عند بعض أصدقائي !

حتّى خربشاتي الكثيرة نابعة من مثل سمعتُه قديماً وهو أنّ فاقد الشّيء لا
يُعطيه .. فقرّرت من خلال الكتابة أن أثبتَ –لنفسي على الأقلّ- أن لديّ
الكثير من الأشياء التي لا يملِكُها الآخرون ..!

أنا أكثر البشر قراءة .. تزداد قراءتي كلّما زاد عدد المباريات في اليوم
.. فجريدتي الرّياضيّة كقهوَة الصّباح لا يطيب لي الإفطار بدونِها !..
أتابع المباريات ليلاً لأقرأ ما قيل عنها صباحاً ..! وأقارع بها زملائي في
العمل نهاراً !!

لا أخفي عليك اهتمامي بصفحة الحوادث التي يزداد عددها كلّما تقدّمت
التقنيات الأمنية .. وكلّما زادَت كاميرات "ساهر" وكلّما كثّفوا نقاط
التّفتيش في كلّ زقاق وحارة بهدَف اصطيادك على حينِ غرّة لإهدائك قسيمة
مرورية بمُناسَبة عدم ارتدائك لحزام الأمان !..


أجدُ من الممتِع جداً أن أقرأ عن أخبار الوفيّات والحوادث .. فقط لأتحسّس
جسدي بنرجسيّة وأقول الحمد للّه أنا حيٌّ أقرأ ، وهُم أموات !.. رُغم أنّي
ما زلتُ أخاف من الموت .. وهُم ارتاحوا من همّ الحياة والموت معاً ..!

بعد موتي ... زوجتي ستُحبّني أكثر وستذرف دموع التّماسيح في مراسيم العزاء
.. وستزعم أنّها لم ترَ مني إلا كلّ خير بعد أن كانت تُقسِم أنّها لم ترَ
منّي خيراً قطّ !!.. ستلبس الأسود وستستمِع ثلاثة أيّام إلى القرآن الكريم
بصوت السّديس أيضاً .. ثم ستبحث بعد ذلك في اليوتيوب عن حلقات المسلسل
التّركي الثلاث التي فوّتت مشاهدتها بسبب موتي ..! ثم تتذمّر بينها وبين
نفسها " تبّاً لك كم تعشق "الغلاسة" حتّى وأنتَ ميّت !!

أبنائي... فجأة سيصفونني بالأسطورة وأني لم أقصّر في تربيتهم البتّة !!..
ثم لابُدّ لهم أن يتعاركوا على ما تركتُه من حُطام الدّنيا على طريقة
المسلسلات الخليجية !! .. سيزعُم أصدقائي أنّي لم أتشاجر معهم البتّة !..
وأنّني كنتُ مثال الأخلاق الحسنة والتسامُح والعفو والعزيمة والطّموح ..!
سيقسمون على هذا ويستطردون / رُغم أنّه كان كثير التكاسل في عمله ، مؤمناً
بأنّ "الواسطة" هي أعلى المؤهّلات العلمِيّة ، عاشِقاً لاستبدال صفقات
العمل بصفقات النوم .. ورُغم أنّهُ لم يدفع "القطّة" في الاستراحة تلك
الليلة !!

سأتمنّى حينها العودة إلى كلّ من يمتدحنِي زوراً وبُهتاناً ... لأشكُرهم بكلمة واحدة فقط /
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
مُشاطرة هذه المقالة على: reddit

عندمَا أُطلِقُ قُوايَ الخَفِيّة ..! :: تعاليق

لا يوجد حالياً أي تعليق
 

عندمَا أُطلِقُ قُوايَ الخَفِيّة ..!

الرجوع الى أعلى الصفحة 

صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:تستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
** متابعات ثقافية متميزة ** Blogs al ssadh :: اخبار ادب وثقافة-
إرسال موضوع جديد   إرسال مساهمة في موضوعانتقل الى: