** متابعات ثقافية متميزة ** Blogs al ssadh
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

** متابعات ثقافية متميزة ** Blogs al ssadh

موقع للمتابعة الثقافية العامة
 
الرئيسيةالأحداثالمنشوراتأحدث الصورالتسجيلدخول



مدونات الصدح ترحب بكم وتتمنى لك جولة ممتازة

وتدعوكم الى دعمها بالتسجيل والمشاركة

عدد زوار مدونات الصدح

إرسال موضوع جديد   إرسال مساهمة في موضوع
 

 الحجر الذي أباه البناؤون

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
حمادي
فريق العمـــــل *****
حمادي


عدد الرسائل : 1631

تاريخ التسجيل : 07/12/2010
وســــــــــام النشــــــــــــــاط : 8

الحجر الذي أباه البناؤون  Empty
15102013
مُساهمةالحجر الذي أباه البناؤون

في أمر التحالف الشبابي :
التحالفات السياسية العريضة أضحت سمة مميزة لأي تحرك جدي في العوالم السياسية ، بحيث أن النجاح المصاحب للحراك الشعبي أصبح يتم في أفق من التوافق التنظيمي بين كتل ذات تاريخ مختلف و أسلوب مغاير ، و هذا بالطبع لا يعثر من فرضية النجاح في حالة كان التحالف مبني على التماثل السياسي و التنظيمي بل أعتقد أنه من الأسهل ذلك ، لأنه ببساطة سيتم تجاوز كل تعقيدات البنى الهيكلية للمؤسسات السياسية و الأهم الآخر وحدة الموقف ، ليترتب على ذلك المصير المشترك .
في السودان و تجاوزا لكل المطولات المسرودة عن فشل المعارضة في الذهاب بتحالفها للأمام ، ظهرت و منذ فترة ليست بالقصيرة حركات شبابية و مطلبية ، مستمرة الإرتفاع في مطلبيتها تلك حتى بلغت مقاما عليا ، إسقاط النظام أعني ، و لأن مهمتها من القداسة رفعة و من الأهمية مبلغا ، وجب علينا أن نعضد من ساعدها ، علها تقوى به و نقوى بها على مصارعة النظام لنصرعه ، و فيما نرتأي أن بوحدتها و توسيع قاعدتها لتتعرض و تتسع أمرا حسنا لها ، حيث تتوحد الموارد و يتسع النفوذ و التأثير ليسهل لتحقيق المراد .
الوحدة هي إندماج عدد من المؤسسات ، في منظمة واحدة ، بحيث تتشابه القوى المُشكّلة للوحدة في الإطروحة السياسية على أقل تقدير ، و بذا تصبح الوحدة أمرا لا نهائيا سقفا ، أي ما يجعله مغايرا عن التحالف أن التحالف مؤقت الغرض و الفعل ، و في حقيقة الأمر قد يظهر سؤال عن لا نهائية الوحدة أو التحالف غير المختوم بسقف زمني أو مرحلي ، أعتقد أن الإجابة تكمن في الكلمة في ذاتها (تحالف) ، فهي ذات مدلول على التكتل ضد آخر ، الآخر في حالة الحركات الشبابية في السودان هو النظام حاليا ، و قد تكون هي القوى غير الديمقراطية مستقبلاً .
وحدة القوى الشبابية في السودان ، شغلت بعض المهتمين و حركت البعض بمجهودات سيزيفية لم تثمر للّحظة ، و قد لا أكون عليما بمعوقات الوحدة ، هذا بالطبع إن سلمنا برغبة الجميع فيها ، و على بساطة الأسباب أو تعقدها ، لا أظن أن هناك سببا يمنع حركات ليست ذات أجهزة معرفية معقدة فكريا مثل الأحزاب أن تتوحد طالما كانت الأرضية السياسية الأساسية مشتركة بينها ، و هذا ما يوجب تجاوزها ، للنفوذ لمؤدى الوحدة في ذاتها و الغرض الذي قامت لأجله .

تكمن إيجابية الوحدة بالنسبة للقوى الشبابية في أنّه و في ظروف سياسية بالغة التعقيد مثل التي في السودان ، لن يستطيع عازف منفرد أن يطرب جمهوراً سئ التذوق ، فالوحدة ما توفره للحركات أن القاعدة الإعلامية المشتركة لها و ذلك بالإستفادة من إمكانيات أي حركة من الآلة الإعلامية التي تتملكها ، تجعل من نفوذ الرأي السياسي للحركات و مدى وعميق تأثيرها كبير جدا ، و هذا بطبيعة الحال لا ينغلق على الأسافير فقط بل يتعداه للإعلام المسموع و المرئي ، فنحن في مجتمع أكثر من 80% منه جاهل تقنيا ، و أيضا سهولة و يسر الحركة في بلد يعاني من أزمة حقيقية في البنى التحتية و الضوائق المادية ، فهذه المميزات قد تصنع أمراً إيجابياً آخر هو أن طرائق العمل الجماهيري التقليدية لم تعد مجدية ، فالتحالف قد يوسع من قاعدة المشاركة التي يمكن الإستفادة منها في إجتراح آليات جديدة للعمل الثوري من الجدة بحيث يؤثر في قطاعات واسعة من الشعب السوداني ، و هذا بطبيعة الحال لا ينفي من العمل السلمي أو التظاهر أفضليته لكن يحدد له منافذ جديدة للحشد و التعبئة التي فشلت كل التنظيمات في الوصل لها سابقا .
ميزة التحالف التنظيمية الأخرى هو قدرته على الإنفتاح على قوى غير القوى المحددة بالقوى الشبابية أو الحركات هي القوى الفئوية المطلبية مثل تحالفات المزارعين و العمال و المفصولين ، بحيث لو لاحظنا أن الحركات الشبابية حقل فعلها السياسي ينحصر في نطاق الجامعات و تكتلات الخريجين ، و بإضافة المجموعات الأخرى يصبح إنتقال العمل في الأحياء و المجموعات السكنية أيسر ، و في ما أظن أن عدم التغلغل في الأحياء ليس من قبيل الترفع في الخطاب السياسي أو ما شابه بل تكمن الإشكالية في الآلية الإعلامية للحركات المنحصرة كما قلنا سابقا في الأسافير .
التحالف الذي أدعو له لا يتجاوز بأي شكل من الأشكال الأحزاب ، بل يستصحب خبراتها المتراكمة في العمل السياسي ، و هذه قطعا ليست دعوة للدخول معها في تحالفات أكبر ، بل جعل الباب مفتوحا لقواها الشبابية و الطلابية الحية للمشاركة و التحالف معها فهي كما الحركات تمتلك قاعدة إعلامية لا يستهان بها و مقدرة على التحرك الأفقي أيضا مناسبة ، و الغرض من جعل هذه الأداة التنسيقية بين الحركات أو الجسم الشبابي و الأحزاب و تحالفها هو الخروج بعدة آليات للعمل ، تساعد في خلق خيارات جديدة في حال فشل إحدى الخيارات المطروحة.
المعارضة : من ترك الباب موارباً؟! :-
المعارضة المدنية في السودان أجلًتْ الأحداث الأخيرة شرخا كبيرا لديها لا ترتقه بيانات الشجب و لا هتافات الإدانة ، هذا الشرخ إتسع مع كل فرد ينزل للشارع مناديا بسقوط النظام ، المعارضة ذاهلة تماما عما يحدث و لا تدري من أين يبتدئ السباق ، و المحير في الأمر أن هذه المعارضة نفسها و غالبية تنظيماتها في تحالف من 89 أي بعد إنقلاب الجبهة الإسلامية ، لكنها ظلت على الدوام ميتة فعليا و معزولة عن الشارع ، فما حدث في الأونة الأخيرة أحدث إلتفاف شعبي حول مطلب سياسي واحد لم يحدث مثله منذ إنتفاضة أبريل المجيدة 85 ، حتى في فترة حملها للسلاح و تهديها بدخول الخرطوم لتحريرها ، المضحك أنهم كانوا في تلك الآونة يتباكون على خداع الجبهة الإسلامية لهم و نقضها لميثاق حماية الديمقراطية و يكيلون الشتائم للترابيين الذي يتحالفون معهم حاليا مما يجعلني في حيرة مطبقة من أمري ، هل كفر الترابي أم تأخونت المعارضة ؟ ، و إن كان السؤال يبدو من قبيل اللغة الصحافية المكرورة لكن للأسف لديه إجابة ، فقد تآلفت كل الظروف الإعلامية و السياسية لجعل إسلامي المعارضة يطفون على سطح المشهد ، و في الحقيقة أن ضعف القوى السياسية الأخرى أيضا يعد عاملا حاسما في تسلق هؤلاء على مناكبهم ، و أيضا اللغة السياسية السائدة ، فإنقلاب الجبهة الإسلامية من مساوئه العديدة أن شاه الخطاب السياسي العام و طريقة التعامل مع الشأن السياسي بشكل لا يمكن أن يجد من يوافقه إلا الإسلاميين أنفسهم ، و يكمن خطر هذه المسألة في أنه مع الإتاحة السياسية لهم في الصعيدين المعارض و النظامي سيعزز من فرضية حدة وجودهم بعد التغيير ، إذا لماذا المعارضة تفسد إستراتيجيتها و تعويلها على الديمقراطية ثمنا لتكتيكات مرحلة إسقاط النظام ؟ ، و هل إسقاط النظام يستوجب فرضا وجود تيار الإسلاميين تحت سقف المعارضة المدنية ؟ ، المعارضة لا زالت تتعامل مع الأمر بصرامة عقلية مسطحة ، تقلل من حدتها تجاه جوهر قضية الديمقراطية و أيلولة الصراع للتحول الديمقراطي عبر التغيير المنشود ، و الآخر أيضا لماذا المعارضة أصبحت حاضنة لتيارات الإسلام السياسي المسئول المباشر عن إنقلاب 89 ، هل هو من قبيل الإجابة عما إذا كان الإسلاميين جاديين في معارضتهم للنظام أم هي محض مسرحية كبيرة ، في إعتقادي أن تيار الإسلام السياسي إن كان يريد إثبات معارضته فالأجدى إثبات ذلك لنفسه لتنعكس على وضعه التنظيمي ، كيف يقبل تنظيم يطرح نفسه معارضا تصريحات قادته عن أن باب العودة و الإندماج مع سقف واحد مع النظاميين أمر متوقع و مطروح ، و الأنكى صمته العاهر على الهجرات المتكررة لعضويته التي تدعي خروجها و معارضتها للنظام و التي لم تلبث ليلة و ضحاها حتى عادت لطبق النهب ، هذا بطبيعة الحال يفضح و بجلاء عدم وجود تربية ديمقراطية في هذه التنظيمات أو بالأحرى عدم جديتها تجاه الديمقراطية ، و إن كان ما توصلت إليه حقاً ، هل هذا ما لأجله قاتلنا سنيناً و إقتتلنا ؟.
و على صعيد مشابه إن كانت المعارضة غير مستوفية لإستحقاق المعارضة للنظام فإنها كخطوة أولى يجب عليها تحليل السلطة الحاكمة و معرفة مواضع قوتها لإستيضاح مكامن ضعفها ، فنحن إزاء سلطة ديكتاتورية و أصولية في نفس الوقت ، فأنت إن أردت محاربتها ، يجب عليك نزع الشرعية الجماهيرية التاريخية منه ، و لكي تعري النظام يجب عليك أن تقف مواجها له ، أي أن تمايز صفك منه ، و للأمانة مع أن الظروف المعيشية هي محرك أساسي للعمل ضد النظام ، لكن لا أظن أن ثورة بالمعنى الكامل لثورة لا تستصحب بمعيتها تنظيرات واقعية و عقلانية يمكن إعتبارها ثورة ، و فيما أقصد إن أردت محاربة النظام عليك أن تؤمن إيمانا تاما بالديمقراطية و حقوق الإنسان و ضرورة التبشير بهما ، و أن ترفض قيام أي فعل سياسي على أساس ديني أو طائفي أو جهوي ، و قد تكون هذه النقطة موضع خلاف من البعض بإعتبار أن مكونات المعارضة التقليدية في السودان تقوم على هذا الأساس ، و من يفكر مثل هذا التفكير أقول له حاسما أنت لا تريد ثورة إن كنت بالمقابل تريد إستمرار الوضع في معسكري المعارضة و النظام ، الثورة ليس بها خيارات وسطية أو توفيقية ، ما يجب حدوثه للنظام السقوط و للمعارضة القومية ، و من ثم فإن كان البعض يعتقد أن وجود تيار للإسلام السياسي في المعارضة قد يكون معوقا حسب الشروط الموضوعة ، فأنا شخصيا لست مقتنعا بمعارضتهم - كما بينت أعلاه - ، الموقف البراغماتي لا يصلح لأن يعتمد عليه في قيام ثورة تصلح الأوضاع المريرة في البلاد ، و كي أكون أكثر موضوعية ، فإن الديمقراطية التي عنيتها أعلاه هي فلسفة الديمقراطية و ليس أداتيتها الصندوقية ، والموقف المبدئي ينبني في الأساس على الحرية الفردية المطلقة و حرية الإعلام و الصحافة و ما يوازيهما ، و في موضع كهذا يجوز لي التساؤل مثلا عن موقف الإسلام السياسي جناح المعارضة عن قانون النظام العام ، بلا أدنى شك فإن قانون النظام العام يشكل جوهر الحركة الإسلامية و النسخة الأكثر تعبيرا عن ضميره و آيدولوجيته و إن أنكروه ، و ما تجربة قوانين سبتمبر و إستمرار فاعليتها بعد إسقاط نظام نميري إلا شاهدا ينطق عن هذه الحالة ، و أي موقف تجاهه إن لم يكن واضحا و صارخا يعد تماهيا لا منقطعا مع النظام القديم و بنية الوعي التي خلقها في العقل الفاعل في السودان .
في شأن النضال المسلح :-
في حقيقة الأمر فإن القوى الشبابية ستواجه معوقات و مواقف صعبة كثيرة جداً قد تحد أو تحدد من أفق تحركها السياسي ، فمثلا الموقف من النضال المسلح بالنسبة للقوى السلمية لا أظن أنه موضع إتاحة كاملة و إلا لكانت إنخرطت فيه مباشرة ، ولكن لأن النقد أو التصفيق للنضال المسلح في السودان لن يعد أمراً مؤثرا فالحركات المسلحة ليست قيد التخلق لتأثر فيها بيانات شجب أو ترفعها هتافات دعم ، الحركة المسلحة أقدم و أعرق من كل الحركات الشبابية ولها تحركات ملموسة على أرض الواقع ، المعضلة تكمن لا في إفراط الحركات الشبابية في سلميتها بل في طبيعة تحليلها للصراع في السودان ، الحركات المسلحة ليست نبتاً شيطانيا بل هي نتاج لوقوع مناطق بأسرها تحت مدى مدفعية النظام و براميل طائراته و لديها كامل الحق في الدفاع عن نفسها و من يمثلونها دفاعا كاملا يقضي حتى بتوجيه بنادق مضادة لمن يقاتلونهم ، و هذه الحركات المسلحة يجمعها بالقوى الشبابية تحالفان تكتيكي و إستراتيجي ، التكتيكي هو تكامل العمليتين و أساليب النضال للعمل على إسقاط النظام و الإستراتيجي هو تصديهما معا لمهمة بناء دولة أنهكتها الحروب و مزقتها النزاعات ، فالحركات الشبابية عليها و للإيجابية أن تحفظ حق الحركات المسلحات في النضال المسلح ، هذا غير أن هذه الحركات المسلحة بما توفره من إجهاد و إنهاك لآلة النظام العسكرية يعتبر أمرا جيدا للجميع ، فحتى النضال السلمي و التظاهر لن يسلم من رصاص النظام وهذا أمر حدث فعليا في هبة سبتمبر المجيدة ، لكن حينما تشتعل الجبهتين العسكرية و الجماهيرية في وجه النظام سيكون النظام مشتتاً بين أن يقمع الداخل السلمي و يصد العسكري الزاحف و في كلتا الحالتين ستسهل تزامن و تنسيق الجهود لتقليل فترة مقاومة النظام للسقوط لأقل فترة ممكنة .
و الأمر الآخر الذي ينطلي فعليا على الشارع و من التجربة التي إستقيناها من يونيو/ يوليو 2012 و سبتمبر المنصرم ، إبان توقيت الهبة الشعبية ضد الغلاء و سياسات النظام ، إفتقد الشارع جديا للطليعة أو المنسق أو المنظم (سمها ما شئت) ، فقد كان الحراك عفويا و حتى عندما إتسعت رقعته لم يكن بمقدور أحد توجيهه للإستفادة الكاملة منه ، وحدة الحركات الشبابية و الطلابية يوفر بطبيعة الحال منظومة تمتلك الحد الأدنى من التنظيم الهيكلي بما يساعد قطعا في صناعة تكتيك يتم إنفاذه بسلاسة غير معهودة و هذا ككل يصب في مصلة إيجابية الحراك المستقبلي و يقلل من الهدر الزمني و المجهودي .
و بالعود إلى الحركات المسلحة من الجيد أن نتحدث عن سبب وجودها و عن السبب الآخر الذي يدعو النظام للإستماتة في مجابهتها و الحد من طموحها الثوري ، النظام و مع الأخذ بأنه نظام محاصر إقليميا و مخنوق داخليا فمن الضروري بالنسبة له أن يستميت في الدفاع عن نفسه و يعزز كل الآليات التي تضمن بقاءه على مستوى قياداته كأفراد ، ببناء تحالفات كان سمة البعض منها إستراتيجي مع أنها تعوق تحركات النظام الأخرى ، فالتحالف الذي شيدته الجبهة الإسلامية منذ أزمنة ( إيران في كل مكان ) و محاولات تلقف شعارات تصدير الثورة الإسلامية للعالم ، أصبح يصب في مصلحة النظام الحالي من حيث أن الآلة العسكرية للنظام التي تتقوى بها داخليا فقط هي إحدى الأجهزة العتيدة للنظام ، الضامنة لمقاومته لبعض الوقت ، لكن النظام أغفل تماما في غمرة إشعاله للجبهات الداخلية بالحروبات و الإستناد العسكري على إيران الأهمية المحورية لدول الخليج التي هي رافض أساسي لكل التحركات الإيرانية في المنطقة ، أغفل أهميتها في الإقتصاد السوداني و الدفع بعجلته ، و بطبيعة الحال ليس موضع إستغراب هذا الأمر ، فالجبهة الإسلامية منذ صعودها على دبابة فجر الثلاثين من يونيو كانت و لا تزال حكومة لنهب مقدرات الشعب السوداني و الإستيلاء عليها ، و حتى مسألة الحروبات المستمرة و المكرورة هي إنعكاس طبيعي في صفحة ماء الشعب السوداني لنمط تفكير الجبهة الإسلامية الأحادي الديكتاتوري .
صيد الجثامين أم الصيد الثمين ؟:
ختما ً و بالتعريج على الحراك الذي حدث مؤخرا في السودان فقد كان من مظاهر التظاهر المعقب للهبة أن إستمرت بعض المناطق في التظاهر بعد موات معظم المدن و خمولها ، و كما هو معروف لديكم فإن ما حدى بهذه المناطق أن تلتهب في وجه النظام أنها فقدت شهداء من نفس المناطق ، في حقيقة الأمر ما أصابني بموجة عاتية من الإحباط هو أننا أصبحنا نتعامل مع مسألة شهدائنا بطريقة (عشائرية) ، فلماذا لم تتحرك المنطقة الفلانية و تعتصم لأجل من مات بعيدا عنها ، و لماذا صمتت الخرطوم و أزيز الأنتونوف يشق صمت الجبال القصية ، هل أصبحنا كقصة النار في عقر دارك يا جحا ؟!! ، و عموما فإن الدرس المستفاد أن دعاوي العنصريين قد تضعضت مع أول إختبار جدي للنظام الإسلاموي داخل الخرطوم ، فرصاصه لا يعرف من أين أتيت بل يعرف أن يفنيك فقط إن أنت صرحت بعداوة النظام و ناديت بسقوطه .. و سيسقط.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
مُشاطرة هذه المقالة على: reddit

الحجر الذي أباه البناؤون :: تعاليق

لا يوجد حالياً أي تعليق
 

الحجر الذي أباه البناؤون

الرجوع الى أعلى الصفحة 

صفحة 1 من اصل 1

 مواضيع مماثلة

-
» 9 هل لا يزال النور يأتي من الغرب؟ عبد الله سيد ولد أباه
» د.عبدالله السيد ولد أباه | مدخل إلى الفلسفة السياسية الحديثة
» لا يختلف الحجر عن النبيذ
» صعب ان تحيل الحجر خبزاً
» الحجر يطفو على القصيدة ..

صلاحيات هذا المنتدى:تستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
** متابعات ثقافية متميزة ** Blogs al ssadh :: اخبار ادب وثقافة-
إرسال موضوع جديد   إرسال مساهمة في موضوعانتقل الى: