رحب بكم من خلال اول مواضيعي في هذا المنتدى و امني النفس تشجيعا يدفعني للاستمرار.نص موضوعي عن ليلة ارادت ان تخرج ما في جوفها فابت ان يصفوها و سعت الى وصفهم، لكنها لم تعلم حقا ما تقول. فما تقول ؟[/center]
ليلة تليها ليلتان تليهما ليالي. احداها انشدو على لسانها العتاب لقيس و ابلغو عنها السلام الى ليلى
و الاخرى كذبو عنها و ادعو سؤالها عن حبيبتهم الى ان وجدوها في سكونها
و اخرى وصفوها كموج البحر مدعين الخوف معنا لها
و اخرى جعلو لها من الشرك نصيبا اذ شبهوها بملك تصل يده لكل مكان اراد ان يصله
معاني كثيرة تكاد تحصى بعدد كل الليالي التي مرت لتاخذ كل واحدة وصفا لها.
كل يغني على ليلاه و الليل ابعد من ان يعشق أي ليلى. فلم
يعد لسكون الليل معنى و لا لضوء القمر الدافىء اناس تقدره. اصبحنا ننتظر
الصباح لتختلط الاصوات من كثرتها و اختلافها لعل القبيح يندثر بينها.
فالليل لم يعد الا صخبا للمنكر و المناكر حتى ارديناه اسفل الاوقات.
عربيذون٬ سكرى٬ سفاحون٬ زناة و زانيات٬ سارقون٬ مشاغبون٬ و نيام لا تستفيق
حتى ترهقهم شمس النهار. حالنا يرثى لها٬ و حال ليالينا تجعل القلب يتعفن
من شدة قرفها.
و
الادهى من ذلك ان ما نقوم به هو عكس ما حيينا عليه تماما. لما جعلنا هذا
الجزء من اليوم عديم الفائدة لدنيانا و اخرتنا ؟ لما جعلنا حلته كسوة ظلم
لانفسنا و لامتنا ؟ لما الخيانة عنوانا له ؟ لما السهر في المقاهي
والحانات يا رعاة اهليكم ؟ لما لا نعطي ليالينا قيمة بقيامنا لها مصلين
راكعين ساجدين للواحد الاحد ؟ لما العكس ؟ لما النقيض لما الضد؟ ايتها
النفس الاثمة كفي و اكففي رغباتكي عني فما اسهل طريق الحق ان انا اخترتها
فقط.
اخشى
ان اطيل فانا حقا لا اعلم عدد الاسطر المحببة قراءتها هنا. لكن الاهم ان
موضوعي اذن عن احدى الليالي التي انفجرت و ابت ان يصفوها فاستسبقتهم
لتصفهم و ارادت ان تخرج ما في جوفها لكن كثرة همها ابكاها دون ان تجد ما
تقول. اردت ان اعينها لذلك طرحت الامر عليكم عسى ان تعينوني على مساعدتها. فما تقترحون ان تقول ؟