حركة يسارية تحذر من الزج بالمغرب في "مغامرة غير محسوبة"
هسبريس من الرباط
السبت 13 يوليوز 2013 - 10:00
حذرت حركة "وضوح طموح شجاعة"، التي تضم نشطاء يساريين مستقلين، مما سمته "غياب مؤشرات لإصلاحات جديدة، وإصرار النخب على الاستمرار في التواطؤ على تأجيل الإصلاح السياسي، وعرقلة استكمال بناء المؤسسات"، منتقدة "انسداد أفق الإصلاح السياسي وسط سياق إقليمي ودولي متميز بانتفاضات شعبية عارمة".
وشددت الحركة، في بلاغ توصلت به هسبريس، على أنه "لا مخرج من الوضعية الراهنة سوى بانخراط جدي في فتح المجال السياسي في وجه الجميع، وأيضا تفادي الزج بالوطن في مغامرة غير محمودة العواقب، وعدم تكريس طريق الإصلاحات فقط عن طريق الموجات العالية من الغضب الشعبي والحراك الجماهيري".
وسجلت الحركة استمرار ما وصفته باستمرار "مقومات الاحتقان السياسي والاجتماعي التي أفرزت الحراك الاجتماعي لحركة 20 فبراير، والتي لا يمكن عزلها عن تفاعلات الربيع العربي الذي يعرف مؤخرا موجات ارتدادية تسائل أي ركون للاطمئنان دون معالجة الجذور الحقيقية للأزمة".
وتتمثل الأزمة، وفق الحركة اليسارية، في اتساع الفوارق الاجتماعية، وارتفاع معدلات الفقر، وتدهور أوضاع شرائح مهمة من الطبقة المتوسطة، وإفلاس تام للتعليم، واقتصاد مرهون بتقلبات الطقس والمساعدات الخارجية، وعدم ترسيخ حقوق الإنسان وتحويلها إلى قيم رئيسية غير قابلة للخرق".
وعاد البلاغ إلى موقف الحركة من التصويت السياسي بـ"لا" على الدستور، والراجع أساسا إلى الجو العام السياسي الذي مر فيه، وما تلا ذلك من انعدام الشروط السياسية اللازمة لاستكمال الإصلاحات، وخلق المناخ الملائم لانطلاق برنامج جدي للتحول نحو الديمقراطية"