** متابعات ثقافية متميزة ** Blogs al ssadh
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

** متابعات ثقافية متميزة ** Blogs al ssadh

موقع للمتابعة الثقافية العامة
 
الرئيسيةالأحداثالمنشوراتأحدث الصورالتسجيلدخول



مدونات الصدح ترحب بكم وتتمنى لك جولة ممتازة

وتدعوكم الى دعمها بالتسجيل والمشاركة

عدد زوار مدونات الصدح

إرسال موضوع جديد   إرسال مساهمة في موضوع
 

 نقض أداتية جون ديوي

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
تابط شرا
فريق العمـــــل *****
تابط شرا


عدد الرسائل : 1314

الموقع : صعلوك يكره الاستبداد
تاريخ التسجيل : 26/10/2009
وســــــــــام النشــــــــــــــاط : 3

نقض أداتية جون ديوي  Empty
13072013
مُساهمةنقض أداتية جون ديوي

جون ديوي هو الفيلسوف الثالث للبراجماتية من الزاوية التاريخية ، بعد تشارلس بيرس ، ووليم جيمس ، يكره الأقتراب من الكامل والمطلق في المعرفة الإنسانية ، وحتى الرياضية منها يرضخها لمفهوم النسبية والأحتمالات ف 2+2 = 4 مجرد شكل ينبغي أن يخضع للآداة المعرفية التي هي الفيصل الحاسم في تحديد هذه الهوية .
وبقدر ما يبتعد عن ذلك النوع من المعرفة ، يبتعد أكثر عن معطيات الفلسفة التأملية ويعتبرها نوعاً من اللاواقع الذي لاطائل منه ، فالمعرفة الحقة هي تلك التي تشارك في هويتها الأداة الأجرائية التي وكأنها جزء من خصوصيتها .
وهكذا يفتح ديوي مجالاً فسيحا ، وخيالاً لاحدود له في إضفاء منطق هذا المفهوم على مساحات بعيدة في المعرفة البشرية ، فهاهو بريدجمان الفيزيائي الأمريكي يستخدمه في منهج الفيزياء الحديثة لكن بعد أن يضفي إليها مسحة من الوضعية الجديدة لتاتلف لديه ما سمي باللإجرائية العملياتية . وكذلك أستخدمه عالم المنطق ليويس في مسألة المنطق الرمزي .
ولصعوبة التمايز ما بين ( النظرية المعرفية ) و الأداة الإجرائية التي تنبع منها تحديداً ، أعتقد الكثير من المفكرين والمهتمين بالشأن الفلسفي إن ديوي يملك نظرية معرفية ، وبما إن الواقع هو على خلاف نفسه ، أرتأيت أن يكون العنوان جلياً واضحاً صارخاً : نقض أداتية جون ديوي ، أجرائيته ، أنسترومانتاليته ، التي تتلخص في أستخدام المنهج العلمي ، منطق العلم ، نظرية البحث العلمي ، في كل مجالات الحياة الإجتماعية .
وعندما يبتعد عن المطلق الكلي في المعرفة وعن الفلسفة التأملية فهو لايؤسس لنظرية معرفية إنما هو
يبتعد عن المقولات الفلسفية الأصلية ، الغيبيات والمحسوسات ، العقل والحواس ، الذات والموضوع ، الوجود واللاوجود ، العدم واللاعدم ، الزمان والمكان ، المنتهي واللامنتهي ، أي مجمل تلك الأطروحات التي عالجها وليم جيمس في مؤلفه ، بعض من المشاكل الفلسفية ، ليرتمي في أحضان مبدأ ذرائعي متقدم أكثر عن أطروحات سابقيه ، شارلس بيرس ، ووليم جيمس ، وليقترب من مجالين متميزين لدى المجتمع الأمريكي وهما : الديمقراطية والعلم ، ولتأسيس وتأصيل فلسفة علمية لمجتمع ديمقراطي بات يجافي اللاعقلانية واللاعلمانية في ثنايا فلسفة وليم جيمس .
وهنا تكمن أهم نقطة في خلفيات فلسفة ديوي الذي لايؤمن بتاتاً بمحتوى التثنين بأي شكل كان في المجال المعرفي ، بل حتى أنه يتجاوزه بكل قدرة ذكائية ، وبطاقة تحليلية أوسع من صاحبيه ( بيرس ، جيمس ) ، بطرحه أداتية معرفية تلقائية حصر أبعادها في الخبرة الذاتية للفرد ، والتي أسميها بصورة أدق النشاط الذاتي للفرد الذي يتمحور حول ثلاثة مرتكزات صميمية في ذهنية ديوي :
المرتكز الأول : يمنح الأولوية المطلقة للفرد كما هو ، للفرد الذي يمارس حياته الخاصة ، للفرد الذي يبحث ، ويحسن ، ويتمنى ، ويختار ، ويتلذذ ، ويفعل ، كما لو أنه هو الهدف الأسمى من غايات التاريخ البشري ، بل هو كذلك بالفعل حسب ديوي .
المرتكز الثاني : خارج إطار تأثره ب ( بيرس ، جيمس ) تأثر ب ( تشارلز داروين ، جورج موريس ، توماس هكسلي ) فمزج مابين مفهوم التطور النوعي العام ، ومحتوى الثالوث الذي أنعته بالثالوث الصعب ( قدرة الفرد على الأختيار ، أمكانية الفرد على التمييز ، منحى سلوكية الفرد ) ، مع تأكيدنا أنه غلب الجزء الثاني على الجزء الأول الذي له وظيفة جوهرية تنحصر في أبراز موضوع الجزء الثاني ، أي أنه غلب ( هكسلي – موريس على داروين ) .
المرتكز الثالث : ولكي يبقى في حدود جوهر البراجماتية ، يركز على مفهوم المنفعة ، سيما المنفعة النسبية ، تلك المنفعة التي تنسجم مع المرتكزين السابقين ، ومع عملية المعرفة العلمية ، أو البحث العلمي في إطار الأداة المعرفية العلمية ، وكأنه لايميز ، وهو لايستطيع اصلاً التمييز ، ما بين الثالوث المستحيل ( العارف ، المعرفة ، المعروف ) أي الباحث أو بالتحديد العلماني ، والمعرفة ( هنا لاندري هل هي المعرفة في ذاتها ، أو بذاتها ، ام من أجل الغير ، لكنني أرجح ولكي تستقيم منظومته العامة مع أطروحاته العديدة سيما تلك التي تتعلق بالمشروع التربوي – لتلميذه – الإتصال الإ<تماعي ، التعبير السلوكي ، أجرائية المشروع ، المشروع الأخلاقي ومحتوى القيم ، مضمون التجربة ، البيولوجية الإجتماعية ، إن المعرفة لديه هي من أجل الغير ونسبية بنفس الحدية والقياس ) ، والمعروف هو ( القائم في منطقة لاندري أين ) والذي يصبح موجودا بعد وجود النشاط الذي يبحث عنه ، فالغاز الكبريتي ، غائب! ومتى عثرنا عليه هو موجود !! وكذلك الجاذبية ، والقوانين ، والهواء ، والماء ، والتراب ، وجون ديوي نفسه !! .
نكتفي بهذا القدر من التحليل لمفهوم أداتية البحث العلمي ولنا عليها المآخذ التالية :
المأخذ الأول : لا أحد يرتاب في أهمية وخصوصية منهج البحث العلمي ، بل هو المطلوب ، لكن ثمة مخالفة تناقضية ما بين ان نكتشف الشيء وما بين أن نمارسه أو أن ندركه ، فماالذي يمنعنا من شرب الماء منذ ملايين السنينن دون معرفتنا بجزئياته ، دون أن ندرك أنه مكون من جزئتين من هيدروجين وجزئية من أوكسجين ! ثم هل كنا خارج مفهوم الجاذبية قبل نيوتن !! ثم هل نحن ندرك كل شيء الآن رغم أننا من عناصره !!
المأخذ الثاني : ماهي المعرفة ؟ هل يستطيع ديوي الإجابة على هذا السؤال الأولي البسيط ! لو أجاب بالإيجاب ، أي أنه يدرك ما هي المعرفة ، لقلنا له كيف عرفت وماهو معيارك في ذلك !! ولو أجاب بالنفي ، أي عدم أدراكه لها ، لقلنا له لماذا وضعت منهجية بهذا الخصوص !! ولو كان ذكياً جداً ، وهو كذلك ، لأكد أنه يبحث عن العلاقة ما بين الفرد والمنفعة بعيداً عن النظريات التأملية ، لقلنا له ، هذا رائع في جوهره لكنه يسبب صداع في رؤوسنا وهو جوهر المأخذ الثالث .
المأخذ الثالث : يا ترى هل العلاقة ما بين الفرد والمنفعة هي واحدة في المجتمعات التالية ، الأردن ، الولايات المتحدة الأمريكية ، غلي وكركود ، موزامبيق ، غواتيمالا ، بولونيا ، سويسرا ، حزب الله ، أفغانستان !! وحتى ضمن المجتمع الواحد ، الأمريكي مثلاً ، هل نتاج تلك العلاقة هي محددة وواضحة كما يعتقد ديوي ، ولو كانت الأمور هكذا ، لأنتفى لديه مفهوم التطور الذي يناشده في معظم أطروحاته ، سيما تلك التي تتعلق بالبيولوجية الإجتماعية .
المأخذ الرابع : ما هو رأي ديوي بمحتوى الصراع ، خاصة الصراع المجتمعي ؟ وهل يستطيع أن ينكر الصراع التاريخي مابين الكنيسة وأرباب العلم وأسياده ! وهل يستطيع أن يقول لنا لماذا أعدم غاليله ، ولماذا أحرقت جان دارك !! أم أنه مصر على قوله : بالتقليد والمحاكاة تتحق التربية الإجتماعية بطريقة لاشعورية ، وبحكم معيشة الفرد في المجتمع يتحقق للحضارة الإنسانية الأنتقال من جيل إلى آخر !!
المأخذ الخامس : من المحقق إن معظم الفلاسفة يدركون الفارق ما بين ، أستخدام المنهج العلمي كأداة لمعرفة العالم الخارجي الموضوعي أو الكشف عن موضوعية القوانين وحتى الرؤيا النظرية ، وما بين أستخدامه كجزء فعلي في التجربة أو حتى في نوعية عملية المعرفة ، وما بين أستخدامه لأنه جزء من المعرفة نفسها ويشكل وحدة معها .
ومن المحقق إن التمييز الدقيق ما بين تلك الخصوصيات الثلاثة يتطلب نوعاً صارماً من الوعي ومن الخبرة والتجربة الكاشفة ، لاسيما فيما يتعلق بأستخلاص ( المكان أو الزمان ) كما حدث مؤخراً ، لكن ما ينبغي أدراكه ، إن المنهج العلمي أو المنطق العلمي لايشكل جزءاً من المعرفة نفسها .
المأخذ السادس : يؤكد ديوي إن المنطق العلمي الذي يستخدمه هو تجريبي أختباري تطبيقي ، يعتمد في جوهره على معيار المنفعة ، أي حسبه العلم هو مجموعة أدوات وأجراءات ينتقي الإنسان منها ما ينتفع به ، أي إن المسألة شخصانية ، ذاتوية ، ليست لها علاقة بالمضمون المعرفي ( البيولوجي ، الفيزيولوجي ، البسيكولوجي .. ) الموضوعي .
المأخذ السابع : يقول بيركلي ( إن وجود الأشياء هو كونها مدركة ) ، ويقول ديوي ( إن وجود الأشياء هو كونها موضوعاً للبحث العلمي ) ، ونقول للأثنين إذا ما غاب الإدراك والبحث العلمي فأين نصنف الأشياء !! هذه طعنة نجلاء في موضوع المعرفة من زاوية ، وفي الوجود المستقل للأشياء ، أي الوجود الخارجي المعطى بصورة موضوعية حتى لو غاب صاحب الإدراك والبحث العلمي ، ألا وهو الإنسان .
المأخذ الثامن : كيف يمكن أن ندرك القيم الخلقية ، أي مسألة مفهوم الأخلاق ، والأمور النظرية البحتة ، على ضوء التجربة والأختبار والمنطق العلمي ومحتوى المنفعة ! ثم ألا تتضارب هذه المعطيات من فرد لآخر ، ومن فرد لجماعة ، ومن جماعة لجماعة !! ( إلى اللقاء في الحلقة الخامسة عشر ) ..
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
مُشاطرة هذه المقالة على: reddit

نقض أداتية جون ديوي :: تعاليق

لا يوجد حالياً أي تعليق
 

نقض أداتية جون ديوي

الرجوع الى أعلى الصفحة 

صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:تستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
** متابعات ثقافية متميزة ** Blogs al ssadh :: دراسات و ابحاث-
إرسال موضوع جديد   إرسال مساهمة في موضوعانتقل الى: