** متابعات ثقافية متميزة ** Blogs al ssadh
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

** متابعات ثقافية متميزة ** Blogs al ssadh

موقع للمتابعة الثقافية العامة
 
الرئيسيةالأحداثالمنشوراتأحدث الصورالتسجيلدخول



مدونات الصدح ترحب بكم وتتمنى لك جولة ممتازة

وتدعوكم الى دعمها بالتسجيل والمشاركة

عدد زوار مدونات الصدح

إرسال موضوع جديد   إرسال مساهمة في موضوع
 

 التمايز الايديولوجي بين الشيوعية واليسار

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
تابط شرا
فريق العمـــــل *****
تابط شرا


عدد الرسائل : 1314

الموقع : صعلوك يكره الاستبداد
تاريخ التسجيل : 26/10/2009
وســــــــــام النشــــــــــــــاط : 3

التمايز الايديولوجي بين الشيوعية واليسار  Empty
02072013
مُساهمةالتمايز الايديولوجي بين الشيوعية واليسار

التمايز الايديولوجي بين الشيوعية واليسار



* بعد فشل التجارب الاشتراكية في الاتحاد السوفيتي وبلدان شرق اوربا، برزت اصوات باسم اليسار الفضفاض، دعت الي التخلي عن الماركسية والطبيعة الطبقية للاحزاب الشيوعية ، والتخلي عن اسم الحزب الشيوعي، بحجة استحالة بناء مجتمع شيوعي ، وأن فكرة المجتمع الشيوعي فكرة (طوباوية)، وهي افكار تحتاج لمناقشة بعد تجربة اكثر من عشرين عاما ، من السير في طريق العولمة الرأسمالية الذي افقر الملايين من الكادحين، وجردهم من ابسط خدمات التعليم والرعاية الصحية وحدمات الكهرباء ومياه الشرب النقية، اضافة الي النهب المكثف لثروات بلدان العالم النامي، وتركيز الثروة في ايدي قلة. وهي تجربة مريرة مرت بها شعوب العالم الكادحة ومازالت تقاومها من خلال نهوض الطبقة العاملة وجماهير الكادحين في مختلف بلدان العالم، من اجل تحسين اوضاعها المعيشية والثقافية، كما تجلت في انتفاضات وثورات شعوب البلدان الرأسمالية المتطورة وثورات شعوب امريكا اللاتينية وشعوب المنطقة العربية ضد الانظمة التي سارت في طريق الفساد والخصخصة وافقار الشعوب.
وهي تجارب نحتاج معها الي وضوح فكري ونظري يساعد في الصراع من اجل انتزاع الديمقراطية والسير قدما نحو المجتمع الاشتراكي والذي يفضي الي تحقيق العدالة الاجتماعية وتحسين الاحوال الاقتصادية والاجتماعية والثقافية للكادحين.
فماهي قضايا التمايز الايديولوجي بين الشيوعية واليسار الفضفاض؟.
* رغم أن الشيوعية هدف بعيد، وحتي علي مستوي ذلك الهدف البعيد، نلاحظ ان ماركس وانجلز في البيان الشيوعي كانا يتحدثان عن ان من اهداف المجتمع الشيوعي تحقيق مجانية التعليم العام، نجد أن هذا الهدف تحقق بفضل نضال العاملين حتي في المجتمعات الرأسمالية المتطورة.
واذا رجعنا للمبادئ الاولية التي تحدث عنها ماركس والذي اعتقد انه كان من اكثر المفكرين والفلاسفة واقعية وبعيدا عن الطوباوية، علي سبيل المثال: تحدث ماركس في مؤلفه(نقد برنامج غوتا) عن مجتمع اشتراكي سوف يخرج من احشاء المجتمع الرأسمالي الحالي الذي يتميز بالتناقض بين الطابع الاجتماعي للانتاج وعلاقات الانتاج التي تقوم باستحواذ قلة علي جهد العاملين، اى ان فائض القيمة يذهب لثراء قلة من الرأسماليين بحكم منطق نمط الانتاج الرأسمالي الهادف الي تحقيق اقصي قدر من الارباح علي حساب الكادحين. اشار ماركس الي انه عندما يخرج المجتمع الاشتراكي من صلب المجتمع الرأسمالي، سوف يكون حاملا لسماته لفترة تاريخية طويلة، اطلق عليها ماركس الاشتراكية أو الطور الادني من الشيوعية، وفي هذه الفترة سوف يظل التفاوت بين الناس حسب قدراتهم الجسدية والعقلية قائما، و بالتالي سوف يتفاوتون في دخولهم وهو ما اطلق عليه ماركس ( من كل حسب قدرته ولكل حسب عمله)، اي أن الحق البورجوازي سوف يظل مستمرا، اى أن قانون القيمة الخاص بحركة السلع في المجتمع الرأسمالي سوف يظل فاعلا، وبالتالي ان هدف مرحلة الانتقال(الاشتراكية) هي لجم التطور الرأسمالي وليس ايقافه، اما فائض القيمة الناتج من عمل الكادحين فسوف يتحول الي تلبية احتياجات الناس الاساسية: في التعليم الصحة، حماية الامومة والطفولة، الضمانات الاجتماعية ضد الشيخوخة..الخ.
كان ماركس واقعيا، لأنه افترض ان الرأسمالية لايمكن ان تزول بين يوم وليلة، وبالتالي أشار الي مرحلة الاشتراكية كطور ادني من الشيوعية، والتي يستمر الحق البورجوازي فيها لفترة تاريخية طويلة.
أى أن الاشتراكية هي طور ادني من المجتمع الشيوعي الذي يشكل بداية تاريخ الانسانية الحقيقي، ويتحقق شعار لكل حسب حاجته، وتطور الفرد الحر كشرط لتطور المجموع الحر، والانتقال من مملكة الضرورة الي مملكة الحرية، واضمحلال الدولة وليس الغاءها، والغاء قانون القيمة الذي يتم فيه سيطرة المنتوج علي المنتجين(زوال الاستلاب).
* في بلد نامي مثل السودان، رغم أن الشيوعية مازالت هدفا بعيد المنال، وحتي الاشتراكية، والمرحلة الوطنية الديمقراطية، اذ أن الهدف المباشر حاليا هو اسقاط نظام البشير الذي قهر شعبنا تحت شعارات الاسلام السياسي وانجاز برنامج البديل الديمقراطي الذي يتم فيه اصلاح الخراب الذي تم في جميع مناحي الحياة الاقتصادية والاجتماعية والسياسية والاخلاقية، وهذا البرنامج يتداخل ويتشابك مع المهام الوطنية الديمقراطية، اذ أن كل خطوة نحققها في ذلك تقربنا من البرنامج الوطني الديمقراطي.
عليه ليس هناك مبرر منطقي لأن نتخلي عن هدفنا البعيد المجتمع الشيوعي، الذي يبدأ فيه تاريخ الانسان الحقيقي، ويزول فيه كل اشكال الاستغلال، فالاشتراكية هي طور ادني، يظل يعمل فيه قانون القيمة الذي يعبر عن التفاوت موجودا، فلماذا نستبدل الذي هو اعلي بالذي هو ادني؟.
هذا اضافة الي أن الارتداد من الاشتراكية الي الرأسمالية يمكن أن يتم بسهولة، كما حدث في التجربة الاشتراكية السوفيتية وبلدان شرق اوربا، ونماذج دول الرفاه في اوربا الغربية.ونماذج مثل: الناصرية ، والبعث التي حكمت باسم اليسار في المنطقة العربية.
فاذا كان هدف احزاب اليسار الفضفاض الاشتراكية أو العدالة الاجتماعية ، فانها تطلب الطور الادني الذي يسهل منه الارتداد للرأسمالية، وليس الطور الاعلي الذي يتم فيه الغاء كل اشكال الاستغلال، ويستحيل فيه الارتداد للرأسمالية.
* كما اشرنا سابقا الي أنه من منطلق الواقعية في بلد كالسودان، ان الهدف المباشر الآن: برنامج "البديل الديمقراطي" الذي يتم فيه وقف الحرب والحل الشامل والعادل لمناطق دارفور وجنوب النيل الازرق، وجنوب كردفان والشرق، وباعادة تاهيل القطاع الزراعي والصناعي والبنيات الاساسية مثل: السكة الحديد والنقل النهري والخطوط الجوية والبحرية، وان تدعم ماتبقي من عائدات النفط بعد انفصال جنوب السودان التعليم والصحة والخدمات(مياه، كهرباء.الخ)، التحول الديمقراطي والغاء القوانين المقيدة للحريات، السيادة الوطنية، واعادة توحيد الوطن علي اسس طوعية وديمقراطية، علي اساس دولة المواطنة التي تسع الجميع.
هذا البرنامج الاسعافي يتشابك ويتداخل ولاينفصل عن المهام الوطنية الديمقراطية بقواها وتحالفاتها، اضافة الي أن المرحلة الوطنية الديمقراطية تتشابك ولاتنفصل عن المرحلة الاشتراكية، والاشتراكية نفسها لاتنفصل عن المرحلة الشيوعية، اذا أن الاشتراكية هي الطور الادني من الشيوعية.
* اذا امتلكنا هذا الوضوح النظري والمتماسك الذي يربط ربطا ديالكتيكيا بين الاهداف البعيدة والقريبة، فلن تركبنا الحيرة، ولانحتاج لتصفية الحزب الشيوعي باسم اليسار، بحجة استحالة الوصول الي المجتمع الشيوعي بطرح غير سليم لمفهوم الشيوعية، علما، بأن هذا الطرح كانت قد تبنته احزاب الاممية الثانية بعد وفاة ماركس وانجلز، والتي حذفت المجتمع الشيوعي كهدف بعيد من برامجها، واكتفت بالاشتراكية فقط، ولكنها في النهاية وقعت في مصيدة الرأسمالية، ولم تنجز تحولات اشتراكية عميقة عندما وصلت للسلطة، بل مالت الي التهادن الطبقي مع رأس المال والاستغلال الرأسمالي البشع للكادحين، وابقت علي المجتمع الرأسمالي بركائزه. ولم تحدث تغييرا جذريا فيه.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
مُشاطرة هذه المقالة على: reddit

التمايز الايديولوجي بين الشيوعية واليسار :: تعاليق

لا يوجد حالياً أي تعليق
 

التمايز الايديولوجي بين الشيوعية واليسار

الرجوع الى أعلى الصفحة 

صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:تستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
** متابعات ثقافية متميزة ** Blogs al ssadh :: دراسات و ابحاث-
إرسال موضوع جديد   إرسال مساهمة في موضوعانتقل الى: