الصهيونيـــــــــــة العربيــــــــــة
بقلم / أ هاني جودة
كشف مكيدة الصهيونية العالمية
“نظرة سياسية تاريخية حول تغلغل الفكر الصهيوني في عالمنا العربي “
———————————————————-
مقدمة :
قليلة هي المواد البحثية التي أشارت إلى
هذا الموضوع سألقي الضوء في هذه الدراسة والتي حاولت الإيجاز قدر المستطاع
في مواضيعها والتي تحتوي على أحوال عالمنا العربي والأطماع الصهيونية
اللامتناهية التي لا تهدأ بل استطاعت أن تدخل لعالمنا وأمتنا بسبل خبيثة
ماكرة تظهر خلاف ما تبطن سنذهب بدراستنا بالحديث عن جوهرية مكان هذا
العالم العربي الكبير والسبل التي تتبعها قيادة الصهيونية العالمية للنيل
من مقدراتنا القومية و الوطنية وشخصيتنا التاريخية وشكلنا الاجتماعي ضمن
أجهزة إعلامية خدماتية عسكرية متفوقة وقادرة من حيث الضرر والتأثير بل
أيضا من حيث أن تدخل بعض النفوس العربية الضعيفة والتي استسلمت لفكرة
ضعفنا وقوتهم ! , وقد أنشأت الصهيونية العالمية بهم ما أسميه في دراستي
هذه “الصهيونية العربية” لذلك سنطرح الكثير من الأسئلة والإجابات الضمنية
حول هوية الصهاينة العرب وأهدافهم وطبيعة علاقتهم بالقيادة العالمية
للصهيونية ومدى خطورتهم على امتنا وعالمنا العربي .
وتعتبر فلسطين البؤرة التوسعية الأولى
لليهود والحركة الصهيونية فمنها ومن كيانهم المزعوم بأرضنا الحبيبة وبدعم
كامل من القيادة الصهيونية في أوروبا والولايات المتحدة تحاك المؤامرات
لزعزعة الأمن والسلم العالميين ومن فلسطين الحبيبة يكيدون ويتآمرون لتنفيذ
مخططاتهم , وأذكر هنا مقولة رائعة للزعيم القومي أنطون سعادة ” إن الصراع
بيننا و بين اليهود، لا يمكن أن يكون فقط في فلسطين بل في كل مكان حيث
يوجد يهود قد باعوا هذا الوطن و هذه الأمة ، إن مصيبتنا بيهودنا الداخليين
أعظم من بلائنا باليهود الأجانب … ولا ينحصر خطر اليهود في فلسطين، بل هو
يتناول لبنان و العراق … لن يكتفي اليهود بالاستيلاء على فلسطين، ففلسطين
لا تكفي لإسكان ملايين اليهود ” .
لذلك فالحجم الحالي لكيان اليهود لا
يكفي لإرضاء اليهود والصهاينة أهل الحقد والكذب والاصطناع فمن ادعاءاتهم
بما يسمى إسرائيل الكبرى إلى حقيقة الأطماع الحقيقية والتي تستهدف كل
المنطقة العربية.
—————————
لقد التبس الفهم والوصف على الكثيرين
من وضع مفارقات أو حواجز تعريفية إلى مصطلح الصهيونية العربية والذي يخفي
دلالات كارثية على العالم العربي بشكل عام على العروبة والوطنية والانتماء
والأصالة بشكل خاص , لهذا يمكن القول ان الصهيونية العربية هي . ” كل حركة
سياسية أو منظمة فكرية أو دينية أو أسرة صاحبة نفوذ تفتح المنطقة للغرب
بغرق سياسي اقتصادي هي بنفس الوظيفة الصهيونية ” , وهذا التعريف قد شمل
الجماعات السياسية والفكرية والدينية والاجتماعية التي تسير ضمن الركب
الغربي الصهيوني إما متأثرة بسطوته وقوته أو لضمان بقاؤها التفوقي على
العصبيات والجماعات الأخرى في عالمنا العربي وحتى الفكر الاستقلالي الغربي
لم يسلم من الدسائس والخزعبلات اليهودية والتي يقودها اليهود وفقا
لتأثيرهم المالي والاقتصادي على العالم بأسره .
تحديات سياسية تلازم أمتنا وعالمنا
العربي لما لهذه المنطقة الجغرافية من خصوصية سكانية فهي على مر العصور
القديمة والحديثة ممر القوافل التجارية البرية وطريق لمواخر السفن المصدرة
لأوروبا من الهند وشرق أسيا البضائع والمنتجات فأول من ركب البحر متاجرا
هم الفينيقيون والكنعانيون ويذكر أنهم أقاموا ممالك في حوض البحر الأبيض
المتوسط وقد سادوا العالم واقتصاده لفترات طويلة من الزمن وحتى بعد اكتشاف
رأس الرجاء الصالح رجعت الساعة لعقاربها السليمة وذلك بشق قناة السويس
ورجعت التجارة والاقتصاد لمسارهما السليم , وقد ارفد أهل سورية القديمة
إسهامات خالدة للبشرية في الفكر والقانون فهناك زينون الفينيقي أدبه
الرواقي وشرائع حمورابي ويذكر التاريخ الألف بائية الهجائية التي وضعها
الفلسطينيون القدماء والتي تستخدم في عالمنا حتى ذا اليوم , و كذلك
إسهامات الحضارة الفرعونية غنية عن التعريف وشواهد الأهرامات وأبو الهول
وأثار الأقصر أكبر برهان على مدى الازدهار الحضاري السابق للعالم بأسره ,
وزاد عالمنا العربي أهمية إستراتيجية اكتشاف الثروات النفطية سواء في
منطقة الخليج العربي شرقا او مغرب عالمنا العربي , وأروع ما يميز العالم
العربي أنه غني الزرع كثير الثمر يفيض منه العسل بشهده واللبن وبه أهم
انهار العالم دجلة والفرات والنيل العظيم , وبحار تخفي كنوز وحكايات
وأساطير عربية أصيلة , فاني اجزم القول أن من يسيطر على ارض العرب هو سيد
العالم بلا منازع , وان من الطبيعي بمكان حسبما علمنا التاريخ أن الصراع
العالمي يجب أن يأخذ دوما شكله الطبيعي صراعا بين الشرق والغرب فبعد
الانتكاس الكبير الذي لحق بعالمنا العربي جراء الاستعمار الغربي الطويل
منتهيا باتفاقيات كان أشدها وطأة سيكس يبكوا التي قسمت الهلال السوري
الخصيب في 16/5/1916 الى كيانات على حسب الأهواء الغربية بما يراعي مصلحة
كيان الصهاينة في فلسطين وقد رسمت بريطانيا وفرنسا لنا أشكال هندسية خرائط
لبلداننا والتي بتنا نعتبر أن هذا الخرائط هي أوطاننا ولو رجع احدنا لزمان
ومكان رسم خريطة كيانه سيدرك أنها بخطوط استعمارية امبريالية فرنسية
بريطانية ايطالية جاءت لتضع الفوارق والحواجز والمسافات بين أبناء البلد
الواحد والحضارة الواحدة , ناهيك عن منطقة المغرب العربي والتي تعتبر
مدخلا جغرافيا الى أوروبا وتعتبر عمقا استراتيجيا هاما سدا مغاربيا حاميا
للعالم العربي من جهة الغرب منه دخل العرب إلى الأندلس ومنه حكم العرب
أوروبا الغربية وحج طلبة العلم الأوربيون لجامعاته الزاهرة وصروحه العتيدة
في الأندلس والمغرب في الوقت الذي كانت أوروبا في عالم الجور والظلم
والظلام ولقد أقدمت قوى الاستعمار على خلق أسر للحكم في أقاليم حساسة من
عالمنا العربي لضمان مصالحها وليتطور الأمر أن تنوب بعض هذه الأسر بتنفيذ
المخططات الغربية بطريقة أو بأخرى .
—————————————————
النظام السياسي العربي في ظل الاستعمار
من العام 1922 وحتى العام 2012
المرحلة الأولى /1922
المرحلة الثانية / حكومات تحت الانتداب
المرحلة الثالثة / مرحلة الحكومات الوطنية القومية
المرحلة الرابعة / معسكر الاعتدال ومعسكر الممانعة
المرحلة الخامسة / صعود تيار الإسلام السياسي
1-المرحلة الأولى
, لاشك أن الكيان والهوية والثقافة العربية قد تعرضت لمحاولات طمس و إقصاء
وحوربت من جماعة الاتحاد والترقي التركية وقد سبقها منع العرب من الاتصال
الحضاري العلمي والسياسي مع أوروبا أو حتى على الصعيد التجاري خشية من
السيطرة في الآستانة من المحاولات العربية بالانفصال وتحت حجة تحقيق
الحماية للاماكن المقدسة في أرض العرب من المخاطر الأوروبية والتي لم تهدا
منذ الحملات الصليبية على سوريا ومصر فلقد شهدت هذه الفترة التاريخية
تبلور فكر القومي ة العربية خصوصا مع زيادة السخط في الشارع العربي تجاه
الحكم التركي وتجاه الأطماع الاستعمارية القادمة دوما من الغرب الأوروبي
وفي هذه المرحلة تحالفت قوات الشريف حسين أمير مكة مع القوات البريطانية
واستطاعت هذه القوات المشتركة من طرد الأتراك وإنهاء الحكم التركي وقد خدع
الشريف حسين وأبنائه بالبريطانيين ولم يعطوهم مملكة عربية موحدة تظم سوريا
وشبه الجزيرة العربية وتشكلت في هذه المرحلة العديد من الجمعيات الوطنية
القومية العربية والتي ساهمت وساعدت في بلورة الفكر القومي العربي ضد قوى
الاستعمار وحيث كانت هذه المرحلة تخفي دلالات تاريخية على المنطقة العربية
فلقد نفذ في هذه المرحلة تقسيم سايكس بيكو وعقدت مؤتمرات التقسيم الدولية
لشل وقطع أجزاء عالمنا العربي وانتهت هذه المرحلة مع بداية مرحلة حكومات
تحت الانتداب
2-المرحلة الثانية , حكومات تحت الانتداب
في الملكيات المحتلة عند مكيافيللي
يقول على الأمير إنشاء حكومة موالية له , وقد سعت القوى الاستعمارية
الغربية على خلق حكومات محلية لإدارة المناطق المحتلة ضمن حكم ذاتي يتبع
مباشرة لإدارة الاستعمارية وقد إنشاء الاستعمار حكومات موالية له في سوريا
والعراق وقد عملوا على استرضاء أبناء الشريف حسين بان أنشئوا لهم إمارة
شرق الأردن وقد قابلت الجماهير العربية القومية وجود هذه الحكومات
المنتمية للاستعمار بانتفاضات وثورات عدة أطاحت بحكومات الانتداب وزجت بها
بعيدة عن المعسكر القومي العربي وشهدت هذه المرحلة انبعاث الجماعات
والأفكار الرافضة والمناهضة للحكم الاستعماري حيث انشأ ناشطون سياسيون
ومثقفون صالونات فكرية وجماعات سياسية عملت على توعية الشارع العربي
وتهيئته لمرحلة قادمة
3-المرحلة الثالثة ,مرحلة الحكومات الثورية القومية
أدت سياسة الاستعمار وحكومات
الانتداب التي سرقت مقدرات ومكونات وثروات البلاد العربية وتسخيرها في
الحربين العالميتين الأولى والثانية إلى معسكر على حساب معسكر آخر وعدم
وفاء بريطانيا وقوى الاستعمار الغربي لتعهداته للقوى الوطنية بمنح البلدان
العربية الاستقلال والانضمام إلى عصبة الأمم إلى ثورة الأحزاب القومية
العربية والتي ترأسها إن ذالك مشيل عفلق ,وانطون سعادة ,وجمال عبد الناصر
, في وجه قوى الاستعمار الغربي لتعلن عن نهاية حكم الحكومات الموالية لقوى
الانتداب والاستعمار الغربي ولقد قابلت قوى الاستعمار هذه الثورات العربية
بأبشع أنواع القمع والإرهاب ولكن الإرادة العربية انتصرت ولقد تحقق في هذه
المرحلة مكتسبات عربية كثيرة ولكن الصهيونية العالمية كانت قد نجحت في
إعلان قيام ما يسمى دولة إسرائيل على ارض فلسطين المحتلة وبهذا تحققت أكبر
أماني الغرب الاستعماري بوجود بؤرة ووكر وعضو سرطاني في قلب المنطقة
العربية وقد هجر قصرا مئات الآلاف من الفلسطينيين عن ديارهم وقراهم لتقام
عليها كنتونات للمجرمين اليهود مغتصبي فلسطين .
4- المرحلة الرابعة معسكر الاعتدال ومعسكر الممانعة
اعتبرت الحكومات القومية التي جاءت
بعد مرحلة حكومات تحت الانتداب مرحلة تحول هامة في الانتماء والثورة
العربية والمفاهيم القومية ولقد تذبذبت العلاقات ودخلت في صراعات ظاهرة
وغير ظاهرة مع قوى الاستعمار الغربي ولقد ذهبت أنظار القيادات القومية
للاتجاه للمعسكر الشرقي بزعامة الاتحاد السوفيتي بوجه المعسكر الاستعماري
الامبريالي الغربي ومن ذاك الحين حرصت القوى الغربية تقودها الصهيونية
العالمية على غزو العالم العربي بشتى الوسائل تحت مفاهيم نشر الديمقراطية
والحريات وإنشاء المشاريع التعاونية الاقتصادية الخدمية وقد حرصت قوي الشر
الغربي على خلق فجوات كبيرة إلى أن استطاعت قسم العالم العربي بتيار جديد
سمى معسكر الاعتدال والذي تزعمته جمهورية مصر العربية في أواخر عهد
السادات وعهد حسني مبارك في وجه معسكر الرفض والممانعة والذي تزعمته سوريا
حيث عملت الصهيونية العالمية على تشبيه قوى المقاومة العربية جمعاء أنها
جماعات إرهابية متعطشة للدماء وقد عملت آلة الإعلام الصهيونية الكبيرة
وعلى رأسها وكالة فكس نيوز الأمريكية المتطرفة على تشويه شكل العرب عموما
وتصويرهم بأبشع الصور بأنهم جماعات متخلفة همجية إرهابية وخلقت أمريكا
جماعة القاعدة وجعلت منها نموذجا تشويهيا للعرب وبذلك امتازت هذه الفترة
بتجاذبات كبيرة بين معسكر الاعتدال ومعسكر الممانعة حيث لم نشهد تقدما
ملحوظا في دفة الحرب وتحرير فلسطين بل شاهدنا تراجعا كبيرا للمسألة
الفلسطينية بسبب المعوقات والخلافات الكبيرة بين المعسكران والتدخلات
الأجنبية الصهيونية التي استفحلت بشكل لا يمكن السكوت عليه . وقد ساءت
الأوضاع السياسية والاجتماعية والاقتصادية في البلدان العربية وانتشرت
قضايا الفساد والرشوة والمحسوبية والواسطة نتيجة للسياسات المالية
للحكومات وقد تراجع دور المواطن العربي سياسيا واجتماعيا وارتفعت معدلات
البطالة وزادت نسبة الفقر وقد نهبت ثروات عالمنا العربي إلى حسابات
الصهيونية العالمية والمثال الأفصح كان باحتلال العراق عام 2003 حيث سرق
علنا البترول من قبل دول التحالف الصهيوني وأصبح عالمنا العربي نزهة على
شاطئين للبضائع الغربية الصهيونية وللنهب الشامل لكل الخيرات العربية .
5- المرحلة الخامسة صعود تيار الإسلام السياسي
هزت ثورة البوعزيزي التونسي عالمنا
العربي شرقا وغربا كلٌ ينادي حرية وكرامة وهما مطلبان سليمان خرجا من قلوب
عطشى لهما ولكن ما حدث هو عملية امتطاء لهذا الثورات وقد كشرت الصهيونية
العالمية عن أنيابها حتى لا تسمح للحرية والكرامة أن تأخذ مجراهما السليم
وتدخلت كما الشيطان .. سوف أقوم بشرح هذه المرحلة عبر عدة نقاط :
1- تأمين عودة اليهود والحفاظ على
دولتهم في أرض فلسطين وهذا المشروع مستمر منذ المؤتمر الصهيوني الأول في
بازل بسويسرا وحتى ظهور المخلص ويؤمنون بأن وجود اليهود في فلسطين مقدمة
لظهور المسيح .
2- تؤمن الصهيونية العالمية وبعد
تجارب وحروب طويلة خاضتها سواء في العراق أو أفغانستان او الحرب المتواصلة
في فلسطين منذ نكبة 1948 أن صعود تيار الإسلام السياسي هو الضامن الوحيد
لبقاء كيانهم في ارض فلسطين وهو الحليف الأول لهم في حربهم ضد المعسكر
الشرقي الذي تتزعمه روسيا والصين وصعود هذا التيار سيقضي على حركات الرفض
والتشدد ويحد من نشاط الأحزاب والحركات القومية.
وفي هذا السياق نجد ترحيب كامل وغير
مجتزئ من قبل المعسكر الغربي وأخص منه الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا
بصعود الإسلاميين في الانتخابات البرلمانية في تونس ومصر والمغرب وما يشاع
عن ضمانات من التيار الإسلامي في مصر لمعاهدة كامب ديفيد ليست بمحل الصدق
أو لربما معالجة الرأي العام ولقد فهم ضمنيا أن الحركات الإسلامية ستوفر
الأمن وصلابة التحالف أكثر من حالة فوز تيارات أخرى .
أضع هنا علامة استفهام حول النتائج
المتشابهة والنسب التي لربما تكون خضعت لنسخ لصق حيث أن الجماعات
الإسلامية قد حصلت على نسب من 40 الي45% من أصوات الناخبين في الدول
العربية التي اجري بها انتخابات والتي سيجري بها انتخابات , وتعتبر هذه
المرحلة من النجاح البرلماني اختبار ولاء وصدق تعاون بين هذه التيارات
والمعسكر الغربي مقدمة لفوز في المرحلة القادمة في البرلمان والرئاسة .
3- دعم بقاء الوطن القومي لليهود في
فلسطين سيكون على حساب المقدرات والإرادة القومية في فلسطين فبالتالي يجب
العمل على شطب الهوية القومية والتي يرجع تاريخها إلى 6ألاف عام ضربت
جذورا في ارض فلسطين , ويرفض داعي ومناصري القومية سياسة التبعيض والتجزئة
لأرض فلسطين أو أي قطعة أرض بينما يمكن لتيارات أخرى الموافقة والتعايش
السلمي بأزهى أشكاله.
4- ” إسلام سياسي جديد”
لو نظرنا إلى تيارات الإسلام السياسي
المعاصر نجد أن كبراها هي حركة الإخوان المسلمين قد نشأت وترعرعت في
بريطانيا وتوفر لها الحكومة البريطانية ومنذ زمن طويل الحرية الكاملة في
إنشاء المؤسسات الخيرية الدولية على اختلافها وحرية إنشاء مراكز الأبحاث
والدراسات وتعطيها الحرية الكاملة في العمل الإعلامي بكل أشكاله في
المقابل بريطانيا هي رأس الاستعمار وهي صاحبة السمعة السيئة في فلسطين
ووعدها الصادر من بلفور هو كان ومازال مذكرة شؤم لدى الفلسطينيين
والقوميين بشكل عام, والتيار الثاني هو التيار السلفي الدعوي أو السلفي
السياسي وتعتبر السعودية مرتعا ومنبعا له منذ دعوة محمد بن عبد الوهاب وقد
انقسم السلفيون إي تياران سلفي دعوي وسلفي جهادي وذلك بعد فشل التيار الذي
يتزعمه بن لادن والظواهري في خططه الجهادية أو في نشر مبادئه والتي لم
تلاقى ترحيب من قد لاحظ الجميع مشوار هذا التيار في أفغانستان والعراق
والصومال فانقسم السلفيون بعد إدراك هذه الحقيقة إلى تيار جديد متمثل في
التيار السلفي المعتدل وهو السلفي السياسي .
5- ” الطريق إلى الشرق = الطريق إلى الكرامة “
ليس لهذا ثار الكرام , يجلس الصهاينة
بالريموت كنترول يتحكمون بالعالم العربي تارة يطل علينا دنيال بابس رئيس
نادي الشرق الأوسط وتارة يطل البروفيسور الصهيوني بورنار هنري ليفي
ليسوقوا للديمقراطية بطريقتهم الغربية الاستعمارية بعد أن استشر الغرب
بنهب ثروات الخليج العربي تذهب فرنسا وبكل قوتها لسرقة مقدرات الشعب
الليبي وبتروله وان من استحقاقات المجلس الوطني الليبي الانتقالي أن يعطي
الامتيازات كل الامتيازات لفرنسا راعية الديمقراطية الإسلامية!!! معادلة
واضحة منذ الأزل واتضحت لمن كان يجهلها لا لسايكس بيكو 1916ولا لسايكس
بيكو 2012 صراع الشرق والغرب لا ينتهي وعلينا أن ندرك جيدا أن الثعلب لا
يكف عن الغدر ولا يعرف طريقا غيره فبدلا من أن يتحدث دانيال بابس عن
الحريات و الديمقراطية والإنسانية في مجتمعاتنا العربية عليه أن يصلح
المجتمعات الغربية التي تتطور بها الجريمة بكل أشكالها وتنحدر حضارتها بما
حملت من بذور انهيار مستفحلة وكما قرأنا الانقسام العظيم في العصور الوسطى
سنشاهد السقوط الكبير لبراثن الظلم والطغيان والاستعمار الغربي لذلك يجب
إعادة البوصلة الثورة العربية التي انبثقت بشرارتها إلى المخيم العربي
بعيدا عن كل أساليب التدخل الأمريكي الغربي والذي تعتبر المؤسسات
والشخصيات والأفكار السالفة الذكر نموذجا تمثيليا تنفيذيا للمخطط الغربي.
——————————–
الصهيونية في الإطار العربي .أعجب الكثير من الطلبة والزوار العرب
القادمين من الغرب بالمستوى الحضاري والفكري والديمقراطي السائد في
المجتمعات الغربية وطبيعة العلاقة بين الفرد والجماعة والارتقاء التمثيلي
للحريات وغيرها من المميزات والتي أطربت أذاننا دوما بمثاليتها المبالغة
والجوفاء والتي هي في الواقع لا تعد كونها ديمقراطيات خاصة ومناسبة
بالمجتمعات الغربية فكريا وثقافيا واجتماعيا تتناسب وعوامل المناخ
والتضاريس المناخية وطبيعة الإنسان هناك وبالإطار الروحي الخاص بتلك
المجتمعات وهذا ليس مكانا للبحث .
حاول البعض نقل التجارب الغربية ضمن
المفاهيم التي وضعها جان جاك روسو وجون لوك والتي لا تتعارض أصلا في
غالبية المجتمعات ,ولكن لم ينتبه ناقلي وداعي الفكرة في التجربة أن
اليهودية في أوروبا أثرت بقدر كبير في السلوك الكاثوليكي وفي بعض
المعتقدات لديهم لينتج لنا بعد تعاقب مشاكل اليهود في أوروبا فكرة
الصهيونية والتي أصبحت إطارا دينيا سياسيا تضم غالبية يهود العالم
والكاثوليك البروتستنت مكونين كلاهما للصهيونية العالمية وقد تلاقت
أهدافهم في عالمنا العربي لضرب تلك المكانة الممتازة استراتيجيا بين قارات
العالم , الرأسمالية تحكم أوروبا واليهود هم لوبي رأسمالية العالم ولقد
مُررت معظم مشاريع التقسيم والذل والاغتصاب لعالمنا العربي تحت رعاية
قيادة الصهيونية العالمية والتي بات اليهود وحلفاؤهم الكاثوليك البروتستنت
يمررونها بقوة وبوسائل شيطانية عبر طرق عدة سنتحدث عنها بايجاز :
أولا: “الأسر المدعومة النشأة والتمكين من الغرب”عملت الصهيونية العالمية على خلق
أنظمة وراثية موالية للقرار الغربي ضمن مفاهيم مكيافيللي التي أوردها في
كتابه الأمير حول إدارة المناطق المحتلة ولكن بواسطة حكومة موالية من أهل
تلك المنطقة حيث قال ” تدرك مثل هذه الحكومة التي خلقها الأمير أنها تعتمد
في بقائها على صداقته وحمايته لذا فهي تبذل بالغ الجهد للحفاظ عليها ”
الأمير ص68 فسر بقاء هذه الحكومات مرهون بمدى رضا قوى الاستعمار عنها ولقد
أقامت رأس الاستعمار بريطانيا في أواخر القرن الثامن عشر ومطلع القرن
التاسع عشر تحالفات مع شيوخ القبائل في منطقة الخليج العربي لضمان تجارتها
ونفوذها ومصالحها في هذه الممرات الهامة في العالم , حيث أن الخليج العربي
يربط تجارة الهند وشرق أسيا ببلاد العرب وأوروبا غربا وقد تنافست دول
استعمارية عدة على مناطق الخليج العربي بهدف الاستيلاء على هذه المنطقة
الهامة وقد زاد هذه المنطقة أهمية اكتشاف بحيرة من البترول فيها حيث أن
منطقة الخليج الآن تصدر ما نسبته 40% من النفط العالمي عبر مضيق هرمز على
رأس الخليج العربي , لذلك انفردت بريطانيا وبكل قوة بتوجيه سياسة شيوخ
قبائل الخليج والذين بدورهم تنافسوا في سبيل الارتقاء والوصول للرضا
البريطاني على حساب أسر خليجية أخرى ولقد وقفت أقاليم الخليج كافة إلى
جانب بريطانيا والحلفاء كما العرب في الحربين العالميتين الأولى والثانية
وعندما أرادت الدولة العثمانية وألمانيا مد خط سكك حديد برلين بغداد
البصرة حتى رأس الخليج العربي وقفت بريطانيا بقوة ضد هذا المشروع الألماني
العثماني وأفشلته بالتعاون مع أمير الكويت , وقد أذكت بريطانيا الخلاف بين
الأسر العربية الخليجية وجعلتها متنافرة متنافسة وسلخت قطر عن البحرين
شعبا وإدارة مدا طبيعيا بشريا وسلختهما عن السعودية والتي تتحدث حتى اليوم
أنهما جزء لا يتجزأ منها وكذلك سلخت الكويت عن العراق كما قسمت تماما
بسايكس بيكوا سوريا الطبيعية إلى كيانات منقسمة , وصنعت بريطانيا كيانات
عربية من أسر موالية لضمان مصالحها الشيطانية ورعت بريطانيا كذبا تطلعات
العرب في التحرر من الحكم التركي أثناء الحرب العربية الكبرى وقدمت
تفاهمات مبهمة عبر مكماهون وتعاملت بازدواجية مصلحيه فيما يخص الأسرتان
الهاشمية والسعودية وهذه هي سياسة الاستعمار دوما وكافئت بريطانيا
الهاشميين بسلخ أجزاء من سوريا الطبيعية وساهمت في إنشاء الإدارة الهاشمية
لشرق الأردن ودعمت عبد الله الأول في إنشاء مملكة هاشمية ولم يذكر التاريخ
أي توتر أو اختلاف بين الأسر العربية الحاكمة في الخليج أو الأردن وبين
الإدارة الاستعمارية البريطانية حتى يومنا وهذا ما يؤكد صحة نظرية
مكيافيللي في إدارة الملكيات المحتلة كما أشرت سابقا.
وورثت الولايات المتحدة الأمريكية
المكانة نفسها من بريطانيا العظمى ونفوذ وامتيازات أكثر وأعلا سقفا وتسير
الولايات المتحدة كما المعتاد بسياستها وفق ما يراه ساسة اليهود
والصهيونية العالمية من أفكار شيطانية تخدم الجسم السرطاني المسمى إسرائيل
في أرض فلسطين المحتلة .
———————-
ثانيا : ” الوسائل “1- المؤسسات الحقوقية و الخدماتية.
2- كسب الأنظمة والمعارضة .
3- استخدام سلاحي المال والإعلام .
1=
المؤسسات الحقوقية والخدماتية : الرغبة
الجامحة في الاستعمار والهيمنة لها أشكال متلونة كما الثعبان وان من أخطر
الطرق هو التلون بثياب حقوق الناس ورفع مستوى معيشتهم والحرص الكاذب على
أحوالهم وإنقاذهم من المجاعات ورفع مستويات التعليم والمعرفة والممارسة
الديمقراطية لذلك عكفت مؤسسات الصهيونية العالمية ضمن وسائل وأهداف
إنسانية رقيقة الوجه خبيثة الظهر , على إنشاء مؤسسات رعاية صحية مختلفة
وفي أماكن متعددة من عالمنا العربي خصوصا فلسطين مركز الصراع وإنشاء ودعم
مؤسسات حقوق الإنسان ضمن مشاريع تستهدف بالأساس ” المرأة والطفل” المرأة
صوروا لنا ان المرأة الشرقية العربية متخلفة ومظلومة ومنزوعة الحقوق
ومكسورة المكان ووصفوها بأبشع الأوصاف وارفدوا خصيصا مؤسسات لدعم النساء
وكثرت مراكز حقوق المرأة وهم لا يعلمون أن المرأة الشرقية هي تاج وحصن
حصين مربية رجال ومعدة فدائيين وعاملة ومتعلمة وطبيبة مهندسة وهي نصف
المجتمع لا بل هي كل المجتمع , بل يحاول الغرب ضرب مفاهيمنا ولقد غزونا
بمفاهيمهم الفاشلة , والطفل حتى يعدوا منه جيلا متربيا بتعاليم الغرب
متعلما بمنهاجهم معترفا بالأمر الواقع موعودا بمنحة وبسفر إلى دولة غربية
ويحصرون تفكير ذاك الفتى بالسفر لتلك المجتمعات الغربية عاصمة الاستعمار
والامبريالية , ويقربونه من مفاهيم التمرد والعصيان ابتداءً من عصيان
الأهل حتى التمر على قيم وعادات المجتمع الشرقي انتهاءً بأن يكون متشبعا
بالفكر الغربي جاهزا للتنفيذ .
فهذه المؤسسات الحقوقية تغض الطرف
وتقف عاجزة أمام قتل مئات الآلاف من العرب على يد عصابات وجيش اليهود وعن
التشريد والدمار والحصار اليهودي الصهيوني للفلسطينيين وهي متمكنة تماما
في شرح مفاهيم الغرب المسمومة , وتعمل الصهيونية العالمية على دراسة أحوال
المجتمعات المستهدفة من نقاط حساسة وشديدة الحساسية وتقتحمها بمخالب
شياطينها بأرضنا العربية وتضخ أموالها بكل السبل في أمل تحقيق أهدافها .
2=
كسب الأنظمة والمعارضة, فكما أن قوى الاستعمار والصهيونية العالمية المتحكمة في هذا العالم
حريصون على تمرير مصالحهم عبر الأنظمة الحاكمة فهم حريصون على كسب الظل
المختبئ تحت الدولة المتمثل في المعارضة بشتى أسمائها وأشكالها , والمعروف
قوة وضخامة الآلة الإعلامية المضللة للغرب في بث السموم وإيقاد الشعور
بالعدائية والفرقة , فعندما تريد أمريكا غزو العراق لا تحتاج لمبررات
وأسباب فهي تغزو نظام رفض المشروع الصهيوني الأمريكي سبق ذلك ان اثارت
أمريكا العداء المذهبي الداخلي واستطاعت ان تغزو المجتمع الراقي عبر بعض
الجماعات التي كانت سببا في سقوط صدام حسين وفتح العراق أمام الغول الغربي
والذي أمعن في سرقة آثار وثروات ونفط العراق وتقسيم الغنائم منذ أول يوم
من الاحتلال , هذا حال النظام الرافض للسياسات الغربية وكلما كان النظام
معتدلا قامعا لقوى المقاومة كان نموذجا في السلام والأمن , كذلك تحرص قوى
المخابرات الغربية بأساليبها الشيطانية على غزو قوى المعارضة وتوفير نماذج
طوباوية مثالية لخداع تلك المعارضات بالنماذج الغربية إلي جانب وفاق
الأنظمة الحاكمة مع الغرب إذا تبدلت المصالح لدرجة تضمن تحقيق المصالح
الغربية مع الطرف الجديد في أي دولة , ووظيفة الدول الغربية الاستعمارية
هو توفير كل النجوم الجميلة والأموال الوافرة لقوى المعارضة حتى تكسب بذلك
أعوام وعقود مخبأة من الاستقرار ونجد ومع كل أسف أن معظم قوى المعارضة قد
اختارت بالخطأ القاتل بريطانيا ودول الغرب عموما مقرا دائما لها !! , لذلك
الصهيونية العالمية حريصة كل الحرص على علاقة متوازنة مع الأنظمة
والمعارضة لضمان تحقيق مصالحها المختلفة .
3=
استخدام سلاحي المال والإعلام .
وذلك عن طريق ضخ الأموال لدعم المفاهيم الغربية في مجتمعنا العربي كما أن
اليهود استطاعوا نزع القرار الغربي من أهله وتحويله بناءً على رغباتهم
الشيطانية وذلك باستخدام نفوذهم ومراكزهم المالية الكبيرة في أوروبا ,
تعتمد اليهودية والصهيونية العالمية على العامل المادي كعامل أساس مساعد
لاستهداف المجتمعات وتوجيهها بأساليب ثعبانية نحو الوقوع بالمكائد
الصهيونية . وقد ركزت قيادة الصهيونية العالمية على بعض المثقفين
والمتحمسين والجماعات المختلفة وقد نجحت في تجنيدهم بشكل او بآخر أفرادا
وجماعات لتقوم بنفس الوظيفة الصهيونية في العالم العربي .
___________________________
وقفات متفرقة مع الصهيونية العربية .يقول د. ليفنبرج رئيس قسم الاجتماع
بجامعة بن جوريون في حديث له أذاعته قناة الجزيرة الفضائية في عام 2008 ”
كل الأنظمة العربية تقريبا في خطر لو انهارت دولة إسرائيل ” .. يدفعنا هذا
القول إلى محاولة التوقف قليلا والبحث عما وصلنا إليه على يد بعض تلك
الأنظمة التي تحدث عنها ليفنبر .
قال الأستاذ محمد حسنين هيكل في بداية
حلقاته التي تبثها الجزيرة له منذ سنوات أن الملك عبد الله – ملك الأردن
الأسبق وابن حسين جدعون قد عقد اتفاقا في أثناء حرب 1948 يقضى بتجميد
إطلاق النار على الجبهة الأردنية ، في مقابل قيام الإسرائيليين بتلقين
القوات المصرية درسا قاسيا .. كما قال الأستاذ هيكل أن الملك عبد الله قد
أهدى منطقة إيلات إلى الإسرائيليين كي لا تكون له حدود مشتركة مع مصر ..
كانت نتيجة تبريد الجبهة الأردنية هو
قيام القوات الإسرائيلية بشن هجوم مضاد ومكثف على الجبهة المصرية واحتلت
بموجبه مدينة العريش ، ثم انسحبت منها بعد ضغوط دولية عليها ..
خلف الملك حسين جده في يناير 1952 وبعد
أن قامت الأسرة الملكية بعزل أبيه طلال بن عبد الله بعد عام واحد من
اعتلائه العرش .. تربى حسين بن طلال على يد أمه زين التي كانت تأخذه إلى
المعابد اليهودية في تركيا وبريطانيا ليتعلم دين أجداده ، كما أنها هي
التي أحضرت له زوجة يهودية تسمى أنطوانيت وهى إنجليزية وكان أبوها يعمل
عقيدا في الجيش البريطاني في الأردن ويسمى تونى غاردنرز .. عرفت أنطوانيت
فيما بعد باسم الأميرة منى ، وقد أنجبت للملك حسين أولاده عبد الله ملك
الأردن الحالي وفيصل وعائشة وزين ..
واصلت الصهيونية العالمية تدعيم الملك
حسين كما فعلت مع جده عبد الله بحمايته وتثبيت ملكه في مقابل تبريد خط
الجبهة الأردنية ، وكان يتولى الجيش الأردني حتى خمسينات القرن الماضي
جنرال من الجيش البريطاني يسمى جالوب ..تدرك الصهيونية العالمية تماما مدى
خطورة موقع الأردن على إسرائيل ، تشبه خريطة إسرائيل على الجبهة الأردنية
جسد نحلة حيث وسطها الذي يسهل فصله هو نقطة ضعفها ، بل مقتلها لأن عرضه لا
يزيد عن 9 كيلو متر ..لقد أصبح من الثابت تاريخيا أن الملك حسين بن طلال
كان يعمل عميلا للمخابرات المركزية الأمريكية ، وأنه اجتمع مع جولدا مائير
في تل أبيب وقبل حرب أكتوبر 73 بأسبوعين وأخبرها باجتماعه مع السادات الذي
أخبره بأن الحرب قادمة بعد أيام ..ولقد قرأت عبارة خطيرة لأحد الباحثين
حول ذلك واسمه رائف الويشى “لقد أنشأ الهاشميون مدرسة الصهيونية العربية ،
وحولها السادات في عهده إلى كلية ، وجاء مبارك ليدعم تلك الكلية ، لكنه
جعل منها جامعة كبيرة ومتخصصة منذ العام 2000 ، حين أطلت عملية التوريث
برأسها ..
الإصدار الأول لهذا القسم من كتاب كشف مكيدة الصهيونية العالمية
تم بحمد الله2012-07-29 الخيارات والبدائل الفلسطينية لقاء وحوار مع السيدة لينا الأتاسي، وما يحدث في سوريا تعليقات وآراء