** متابعات ثقافية متميزة ** Blogs al ssadh
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

** متابعات ثقافية متميزة ** Blogs al ssadh

موقع للمتابعة الثقافية العامة
 
الرئيسيةالأحداثالمنشوراتأحدث الصورالتسجيلدخول



مدونات الصدح ترحب بكم وتتمنى لك جولة ممتازة

وتدعوكم الى دعمها بالتسجيل والمشاركة

عدد زوار مدونات الصدح

إرسال موضوع جديد   إرسال مساهمة في موضوع
 

 غزة وشمشون الجبار

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
حمادي
فريق العمـــــل *****
حمادي


عدد الرسائل : 1631

تاريخ التسجيل : 07/12/2010
وســــــــــام النشــــــــــــــاط : 8

غزة وشمشون الجبار Empty
22122012
مُساهمةغزة وشمشون الجبار

غزة وشمشون الجبار
الاقتصاد السياسي لضغينة شمسون على عشيرة دليلة
خديجة صفوت




مقدمة:
لم
تمنع يهودة المشروع الاسرائيلي واستدعاء الاصحاح القديم والتوراة
والميشناة والاصحاح الجديد والاساطير وانصاف الحقائق والاكاذيب المقدسة من
ان تقصف غزة في المرة الاولى،[1] في 23 ديسمبر 2008 وكان
السبت، وهو اليوم الذى يحرم فيه العمل على اليهود الا من اجل الرب. ولم
يكن ضرب غزة يومها يعني عدوانا ولا حتى احتلالا. فغزة محتلة ومن حق
اسرائيل -حسب القانون الدولي غير المكتوب أو الخروج على القانون
Lawlessness-.ان
تجتاح غزة وتحرق الارض وتدمر البنى التحتية وتقتل 50 طفلا في اليوم الاول،
وتروّع السكان، وتمارس عليهم التعذيب النفسي والبدني - في تنويع على تحريم
(بمعنى احراق وابادة) مدينة الامير حمور. فالتعليمات العسكرية للجنود ان
يقتل كل جندي اسرائيلي عددا من الاطفال، ويروع السكان، ويقطع عليهم الماء
والكهرباء، ولا يترك لهم طريقا آمنا حتى ولو رفعوا الراية البيضاء.


ولقد
اتضح للعالم أجمع ان اسرائيل تفتل الاطباء والممرضين والصحفيين، وتضرب
عربات الاسعاف ومستشفيات الاطفال حسب ما ذكرت انباء الساعة الخامسة والنصف
صباحا والثامنة صباح السبت 23 ديسمبر 2008 على بى بى سي راديو 4 . فان
اصابت اسرائيل مستشفيات اطفال غزة بالصدع لم يتوقف عند ذلك الحدث احد.
فإسرائيل لا تعتدى على غزة وانما تدافع عن نفسها.


وقياسا تمنع اسرائيل السفينة ديجنتيى Dignity-الكرامة-
فتعترض السفينة في المياه الدولية وكانت في طريقها الى غزة تحمل المعونة
وتكاد تغرقها يوم السبت اول يناير 2008 بحجة ان السلطات المعنية لا تعمل
يوم السبت. الا ان السلطات اذ تعمل يوم السبت فإنها تعمل فقط من اجل الرب
فيغدو منع سفينة المعونة من اجل الرب ايضا. ذلك ان الفلسطينيين عصوا امر
الرب فتجاسروا وصوتوا-على غير ما يفرضه المجتمع الدولي-الرأسمالية المالية
واسرائيل بالنتيجة فالصهيونية العالمية بالضرورة. وعلى صعيد اخر فقد قضت
تداعيات محرقة غزة والتطورات التي حلت بالقضية الفلسطينية ليس وحسب اجتياح
غزة وانما احالتها الى مجتمع العصر الحجري مما لعله كان حريا بان يعفى
الادارة الامريكية 44 قبل الحكومة الاسرائيلية من التفكير في حل المشكلة
الفلسطينية لم يلبث الاول ان لاذ بالصمت. سوى ان الفلسطينيين الذين بربر
الحصار حاجاتهم وخلفهم وكأنهم سكان كهوف لم يلبثوا ان فاجأوا اسرائيل
وامريكا والعالم باعادة انتاج انفسهم فكرا وتنظيما وتسلحا ولمقاومة كما في
كل مرة. وتتكرس مجددا وكما في كل مرة اسباب ضغينة يهوا والاحبار والاقماط
والقضاة والامراء والملوك والحكام على الشعوب وتتجدد كراهية الاول
للأخيرين كما في كل مرة . .


وعليه
فان فكر اوباما في القضية الفلسطينية فانه قد يفكر متكرما مترفقا مترحما
بالفلسطينيين بوصفه حالة انسانة مجازا. ذلك ان اغاثة الفلسطينيين لا تعود
الى ادمية الفلسطيني وانما الى رحمة فؤاد وانسانية على غزة اصحاب الغوث
الانساني. ففيما لا يبقى للفلسطينيين حاضر ناهيك عن مستقبل تتحول القضية
الفلسطينية قياسا الى قضية عون انسانى مشبوه. وما ادراك ما العون
الإنساني. ويتعين الاخير-كما فعل مع العراق-الى تحويل اى مجتمع الى تنويعة
عالم ثالثية أو حتى اقل في سيناريوهات "الأمريكي القبيح"
The Ugly American. فالعون الإنساني تنويع على الاستعمار منذ حروب الهند الصينية[2].

فقد
كان صمت الادارة الامريكية الجديدة-حريا بان يفضى الى افراغ هذه المحنة
الماثلة من محتواها بوصفها قابلة للجدل-كما يتضح من رفض البى بى سي اذاعة
او-و نشر اعلان يناشد الناس بالتبرع لإغاثة غزة. ولم يكن غريبا ان تندلع
الحرب على غزة في الزمن الضائع من ادارة بوش وعشية تنصيب اوباما للمرة
الاولى. ويستحيل تصور ان اجتياح غزة جاء بدون استشارة أو حتى علم اي من أو
كلا الادارتين القديمة أو الجديدة.


فرغم
ان اوباما لاذ بالصمت عشية حلوله في البيت الابيض فقال عندما سئل عن رأيه
فيما يحدث في غزة "ان ليس ثمة سوى ادارة واحدة" بمعنى انه يتملص من
التصريح في حين لم يتخلف عن الجأر بما يدين روسيا في الحوادث التي وقعت
جراء الحرب بين جورجيا وروسيا رغم ان الاولى كانت البادئة. فقد كانت تلك
الحرب المفتعلة مقدمة لخلق شرط تدخل المجتمع الدولي. وان اوباما الذى بقي
يردد القول بان "لو ان ابنتي تعرضتا لقصف الصواريخ الفلسطينية اثناء
نومهما لفعلت كل شيء ... كل شيء من اجل منع حدوث ذلك" الا أنه يصمت في
خطاب ولايته الثلاثاء 20 يناير 2009 صمتا يصم الاذان عن ذكر الشرق الاوسط
بكامله حتى لا يذكر اطفال غزة. فقد كان اجتياح غزة حريا بان يفرز بالنتيجة
ما من شأنه ان يخلق شرط استحالة اى حلول معقولة أو مستحيلة مما ييسر
لأوباما الاستمرار في الصمت المخاتل حول غزة أو يقول ما لا طائل تحته.


على
انه من المفيد تذكر انه ورغم ان اوباما قد يبدو انه ليس من خندق المحافظين
الجدد تماما الا انه يبقى بالضرورة من خندق نظائرهم من اعراب الشتات ممن
يتعينون على اجندة موازية. ذلك ان الخندقين ينفردان بالساحة اذ يبقيان كما
في كل مرة وعلى مر الزمان يعبران عن الحزبين الكبيرين الازليين حزب الشمال
وحزب الجنوب الميثلولوجيان، أي حزب الملك وحزب الفاتيكان وكلاهما في جيب
اعراب الشتات أو يكادان.


خندقي الباطل بامتياز والعصف بأطفال الغريم:
تلتقى
تنويعات خندقي الحزبين الكبيرين على مر الاف السنين في التطير من ذكر ما
يفعلان بأطفال خصومهم بمغبة كراهية البشر وتعنى الاخيرة كراهية شعوب غرماء
اعراب الشتات كافة حتى شعوبهم هم كما قد يلاحظ الناس على مر التاريخ
المسكوت عنه. فالمالتوسية الجديدة واسلافها من نظريات كراهية البشرية تعبر
تباعا عن نفسها في كل من اجندة المحافظين الجدد اللذين يحرضون على اشعال
حروب متزايدة بأبناء غيرهم وفى حرمان كل من عدى اعراب الشتات من الارض
والماء والسلع الاستراتيجية والنفيسة والهواء والحياة نفسها. فالعالم
اليوتوبي المراد تكريسه لم يكن يوما مجعولا لان يسعنا جميعا.


ان
العالم اليوتوبي عرقي بالضرورة وفاشي بالنتيجة. ذلك ان كراهية البشر تتمثل
كما يلاحظ الناس في كل مكان في كيف تعصف ثقافة الرأسمالية السامة
Toxic Capitalism هذه بالأطفال وتنتهك الاطفال جنسيا Sexualize children
وتجند الاطفال في الحروب، وتجهض الاجنة وتتقصد قتل الاطفال. فكل طفل يولد
في فلسطين (وفي غيرها من مجتمعات غرماء اعراب الشتات -يعنى- كما قالت
جولدا مائير) عائلة محتملة يدمى مولده فؤاد اعراب الشتات. ومن المفيد تذكر
ان الفكر أو السيناريوهات اليوتوبية كانت دائما تصدر عن التعامل الانتقائي
مع البشرية في افضل الشروط ان لم تسوغ العنصرية. وكانت عقيدة "الاطفال
الشهداء" قد انتشرت باكرا- وقد أسقط الانجليز تلك المسميات على القديس
الطفل ويليام من نوريتش
Saint William of Norwich والقديس الطفل هو من مدينة لنكلن Saint Huge of Lincoln.
وكانت مذبحة يورك التي راح ضيحتها 150 رجلا وامرأة وطفلا عام 1190 واحدة
من سلسلة اعتداءات دموية على أعراب الشتات كما في كل مرة صبيحة تلك
الازمات الدورية، أو المحارق المنوالية التي يفتعلها على مر التاريخ
انبياء امراء واسباط واقماط واحبار وقضاة وتجار أعراب الشتات فيمنى بها
المجتمع المضيف لأعراب الشتات كما في كل مرة.


وكان الانجليز في القرن الثاني عشر حتى التاسع عشر يعتقدون في أسطورة قتل اليهود للأطفال المسيحيين فيما سمى ب"تبعة الدم" Blood Libel. وكانت تلك واحداث مساوقة حرية بان تنتج واحدة من مناويل "الخروج" ُExodus
أو احداثا مشابهة تزوق في مفهوم يوقف على رأسه هو مفهوم "المحارق".
فالأخيرة محارق المجتمع المضيف وليست محارق اعراب الشتات مثلما يلاحظ
الناس في الازمة الاقتصادية المالية الماثلة منذ انهيار مصرف نورثارن
Northern Rock روك في صيف 2007 وتباعا.

ذلك
ان محارق المجتمعات المضيفة لأعراب التشات تعمر التاريخ الذى يبقى مسكوت
عنه. هذا وتقول رواية ان سيمون دى مونتفورت طرد كافة الجالية اليهودية من
انجلترا في 1290 وكان اول امبراطور أوربي يقدم على ذلك. سوى انه فيما تقول
رواية اخرى ان ويليام الثاني هو الذى فعل ذلك الا ان الحقيقة هي ان
الامبراطور قسطنطين الاول- الذى زعم انه اول من تنصر- دون ان ينصر روما-هو
اول من حرم زواج اليهود من الرومان وأجبرهم باكرا وقبل هتلر بمئات السنين
على وضع شارات تميزهم ثم لم ينفك ان طرد اليهود من الامبراطورية الرومانية
الشرقية. ولعل ذلك كان سفر تكوين ضغينة اعراب لشتات على الغرب وان بقيت
متستر عليها . وقياسا لم يشعل اعراب الشتات حروبا ملنة على الغرب متسترين
على كراهية الغربيين براجماتيا حتى يوزعوا المعارك.


غزة في الذهنية الإسرائيلية:
بقيت
سردية اعراب الشتات صامتة ازاء ما فعلته أوروبا بهم بغاية تقسيم المعارك
الى حين. ذلك ان معارك اعراب الستات مع العرب لم تكن قد بدأت بعد بصورة
معلنة حيث لم يلبث اعراب الشتات ان راحوا يثابون يثابرون على اعلان
خصوماتهم العرب. وقياسا راحت بعض طوائف بني اسرائيل تنسج اساطير الضغينة
ومنها تلك التي ابلست غزة باكرا. ويتهم بنو اسرائيل الغزاويين ويشيرون
اليهم بالسراسانيين
Saracens
. والاخيرون كفرة وتلعنهم بعض اناجيل اليهود القديمة. وحيث تعود الى تلك
الاناجيل ضغينة بعض طوائف بنى اسرائيل على الفلسطينيين يسقط بنو اسرائيل
على العرب والمسلمين والجنتايل
Gentile
والامميين والمشركين أي كل من لا يؤمن بيهوا لعنات مبطنة ومعلنة حسب
الطلب. وتصدر تلك الاساطير عن حقد دفين على غزة مفاده ان الاخيرة كانت-فى
زمان حروب المدن الدول القديمة-تحتكر صناعة استراتيجية هامة هي الحديد.
وكان الغزاويون قد عرفوا بصناعة السيوف رغم ادعاء داوود بانه هو الذى كان
يلين الحديد ويصنع منه ما يصنع. المهم كانت صناعة الحديد وراء تفوق غزة
على غيرها من المدن لوقت طويل حتى ارسل شمشون، وكان من كبار قضاة أعراب
الشتات الى غزة ليغوي شعبها على العصيان، في تنويع على غواية بيرنارد هنري
ليفي الشعوب العربية بالثورات المضادة. إلا ان شمشون ما ينفك يقع في هوى
داليدا الغزاوية. وتقول اسطورة اعراب الشتات ان الاخيرة راحت تغوى شمشون
وتلح عليه ان يخبرها بسر قوته، حتى عرفت سر شمشون ولم تلبث ان غافلته فقصت
شعره. الا انه ما ان نبت شعر شمشون مجددا حتى هدم المعبد على نفسه وعلى
اعدائه الغزاويين. وتقول الاسطورة ان شمشون - وكان من قبيلة دان ويزعم انه
كان اخر زعماء –قضاة - بنى اسرائيل- هدم معبد قدامى الفلسطينيين بغزة فوق
رأسه، ورأس اعدائه حوالى عام 11 قبل الميلاد. ولعل شمشون "الجبار" كان اول
انتحاري في التاريخ "المكتوب".

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
مُشاطرة هذه المقالة على: reddit

غزة وشمشون الجبار :: تعاليق

لا يوجد حالياً أي تعليق
 

غزة وشمشون الجبار

الرجوع الى أعلى الصفحة 

صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:تستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
** متابعات ثقافية متميزة ** Blogs al ssadh :: دراسات و ابحاث-
إرسال موضوع جديد   إرسال مساهمة في موضوعانتقل الى: