بينما تحاول
الرياضة العالمية تجاوز فضيحة المنشّطات التي عصفت بالمتسابق الأميركي لانس
أرمسترونغ، كشف منظِّمو سباق فرنسا للدرّاجات اليوم الأربعاء عن مسار جبلي
رائع لنسخة 2013 مع احتفال أرفع سباق في العالم بمرور مئة عام على
انطلاقه.
وسينطلق سباق 2013 من كورسيكا وسيمرّ
بمنطقة مونت فينتو الجبلية الصعبة قبل أن ينتهي وقت الغروب في الأليزيه،
ولكن مع إلغاء تسعة من الألقاب الـ 14 الأخيرة في السباق بسبب المنشّطات
سيراقب عشاق الدرّاجات نسخة العام المقبل عن كثب لاختبار مصداقية الرياضة.
وحصل أرمسترونغ على سبعة من الألقاب
المُلغاة، حيث جرِّد من انتصاراته التي حقّقها بين 1999 و2005، بعدما صدّق
الاتّحاد الدولي للدرّاجات على قرار اللجنة الأميركية لمكافحة المنشّطات
القاضي بإلغاء نتائج المتسابق الأميركي ابتداءً من آب/أغسطس 1998.
وقال كريستيان برودوم مدير سباق فرنسا إنّ رياضة الدرّاجات تتغيّر.
وأبلغ برودوم الصحفيين قبل حفل الكشف عن
مسار السباق اليوم: "بدأ التحرّك قبل سنوات قليلة ويتعيّن أن يستمرّ، الكلّ
يتعيّن عليه العمل من أجل ذلك (القضاء على المنشّطات)".
وأضاف: "لا نستطيع القول إنّ اختبارات
مكافحة المنشّطات غير مجدية، أرغب في التذكير بأنّنا فقدنا اثنين من
الفائزين في آخر خمس سنوات (بسبب المنشّطات)". في إشارة الى فلويد لانديس
وألبرتو كونتادور اللذين جُرِّدا من لقبيهما في 2006 و2010 بعد سقوطهما في
اختبارات المنشّطات خلال السباق.
وقال برودوم إنّ حفل اليوم يكشف عن سحر سباق فرنسا، وأضاف: "اليوم نحتفل بالكشف عن مسار سباق فرنسا في عيده المئوي".
ويتوقّع أن يناسب مسار العام المقبل
المتسابقين المتخصّصين في مراحل الصعود وعلى رأسهم الإسباني كونتادور
والبريطاني كريس فروم، بينما قد يجد برادلي ويغينز المدافع عن اللقب صعوبة
في إيقاف خطورة باقي المنافسين.
وتوقّع فروم يوم الإثنين الماضي أن يركّز
مواطنه ويغينز بشكل أكبر على سباق إيطاليا العام المُقبل، بينما سيكون هو
قائد فريق تيم سكاي في سباق فرنسا الذي سيشهد أربع نهايات جبلية ومرحلة
فردي ضد الساعة تبلغ مسافتها 65 كيلومتراً مقارنة بمرحلة بلغ طولها 101.4
كيلومتر في نسخة 2012.
وبينما ستكون المرحلة الأولى بأكملها على
أرضية مستوية، سيحصل البريطاني مارك كافنديش، الذي سينضمّ إلى فريق أوميغا
فارما كويك ستيب البلجيكي قادماً من فريق سكاي على الفرصة لارتداء القميص
الأصفر لأوّل مرّة.
وقال برودوم: "ستكون المرّة الأولى
منذ1966، التي سيحصل فيها متسابق متخصّص في مراحل السرعة على فرصة ارتداء
القميص الأصفر في اليوم الأوّل".
وسيتّخذ السباق بعدها سريعاً مساراً
صعودياً، عندما يتّجه المتسابقون الى منطقة كالفي في شمال كورسيكا، وبعد
مرحلة ضدّ الساعة للفرق حول نيس سيزور السباق مرسيليا ومونبلييه في طريقه
إلى جبال البرانس، وبعدها سينتقل إلى بريتاني، حيث سيكافح المتسابقون
لتخطّي مرحلة ضدّ الساعة يبلغ طولها 33 كيلومتراً إلى منطقة جبل سان ميشيل،
الذي يعدّ من ضمن مناطق التراث العالمي التابعة لمنظمة الأمم المتّحدة
للتربية والعلوم والثقافة (يونسكو).
ويأمل المنظّمون أيضاً أن يتم حسم لقب
السباق في جبال الألب، وستبدأ المرحلة الأخيرة من حدائق قصر فرساي وستنتهي
في الإليزيه عند الغروب وسيُقام الاحتفال بالفائزين مساءً.