click to see full-size image
هناك بعض النجوم كبيرة الحجم لدرجة كافية
لأن تنهار على نفسها مكونةً ما يُسَمى نظرياً بالثقوب السوداء و داخل هذه
الثقوب توجد نقطة تُسمىThe singularity حيث تتعطل فيها كل القوانين الفيزيائية و ينعدم وجودها تماماً و عند هذه النقطة ينحني نسيج الزمكان حيث يكبر إلى ما لا نهاية
اما عن تأثيرها فلم تحدد نظرية أينشتاين للنسبية تأثير هذه النقطة على
الأشياء مما يجعلنا في حالة لا يقينية حل كوننا وهذا ما أدى إلى نشوء عدة
نظريات تتناول طبيعة تلك النقطة ألتي تتوقف عندها القوانين الفيزيائية
المعروفة
و فسرت هذه النظريات وجود قنوات أو طرُق مختصرة فيما وراء هذه النقطة تمثل
نهايات للكون و هذه الثقوب الدودية يمكن ان تكون حلاً لمشكلة السفر عبر في
الفضاء (( بطريق مختصر من نقطة معينة لنقطة أخرى بعيدة جداً دون قطع
المسافة بينهما)) و هذه المسألة متوقفة على النظرية النسبية
و على آيةِ حال فهناك العديد من الأمور الغامضة المحيطة بهذه النظرية و من
أبرزها هي إن قوة الجاذبية للثقوب السوداء ستحطم أي إنتقال أي مركبة
فضائية أو أي جسم لأي شيء في الفضاء ( بين نقطتين تبعد الواحدة عن الأخرى
مسافة كبيرة في الفضاء كما هو مُوَضَح أعلاه)
و هذه النظرية كذلك موضع شك كبير في أفضل نواحيها و لهذا السبب فقد هجرها
العلم لتصبح في نطاق الخيال العلمي و هناك نظرية أخرى لتفسير مركز الثقوب
السوداء بدأت تلقى مزيداً من القبول من علماء الكونياء والفيزيائيين
المرموقين تمنحنا منظور جديد كامل لكوننا المعروف
و من المتفق عليه في الأوساط العلمية إنه عند نقطةSingularity يستحيل
التنبؤ بحصول أي نشاط فيزيائي و هذا يعني أنه فيما وراء هذه النقطة قد
تكون هناك مجموعة أخرى من القوانين الفيزيائية بالكامل و من الممكن فعليا
أن تنعدم القوى الرئيسية كالجاذبية , الكهرومغناطيسية و القوى النووية
الضعيفة و القوية و إن حَدَثَ و لم توجد إحدى هذه القوى أو تغيرت فأنه فانه
من و من الناحية التطبيقية لن نكون امام جزء من أجزاء كوننا بل أمام كون
أخر و و يُعَرَف كوننا بأنه الأجزاء المرصودة من الكون بشكل عام و ألتي
تتضمن المجرات , النجوم , الكواكب و ضمنها الأرض و الحياة ألتي فيها و أي
تغير في القوى الرئيسية المعروفة معناه لن يوجد هناك شيء مما نعرفه اليوم
و طبقاً لما مذكور في كتابBefore the beginning
بالعربية ""ما قبل البداية"" للسير مارتن ريس يقول:
لو كانت القوِى النووية أضعف قليلاً فلن تكون العناصر الكيميائية غير
الهيدروجين مستقرة و لن يكون هناك طاقة نووية كافية للنجوم و إن كانت القوى
النووية أقوى بقليل فستكون أقرب لشكل القوة الكهربائية حيث يمكن أن يلتصق
بروتونَين معاً بسرعة و بالتالي فلن يوجد الهيدروجين و ستتطور النجوم بشكل
مختلف كلياً(Rees 232) و هذا يبين بأن;g ما يلزم هو فرصة أو ضربة حظ صغيرة لكي تتوضح الأمور و هذه هي فكرة بأن نظرية الأكوان المتعددة هي أكثر من مجرد نظرية
و نظرية الأكوان المتعددة قد لاقت قبولاً مؤخراً بإعتبارها النظرية الأكثر
قبولاً ألتي تفسر و تصف التكوين المستمر للأكوان من خلال إنهيار النجوم و
تكوين الثقوب السوداء و في كل هذه الثقوب السوداء هناك نقطةSingularity و
كون جديد محتمل و يصف البروفيسور مارتن ريس كوننا بأنه قد يكون مجرد ذرة
أو مجرد عنصر واحد و إن جاز التعبير هو مجرد (منظومة لا نهائية) أو أرخبيل
كوني*
و لكل كون من هذه الأكوان إنفجار كبير خاص بهِ (يتشكل بموجبه كما تشكل
كوننا) و له مميزات يختص بها (و له كذلك قوانينه الفيزيائية الخاصة بهِ) و
الإنفجار العظيم ألذي أنشأ كوننا وفق هذا المنظور يتميز بكونه مجرد جزء
متناهي الصِغَر في منظومة متناسقة ألتي تمتد إلى ما وراء أي امدى منظور
بالتليسكوب و هذا يحدد مكان كوننا في نطاق صغير
المصدر:
http://www.astronomy.pomona.edu/Projects/moderncosmo/Sean's%20mutliverse.html ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
*الأرخبيل هو أحد
أشكالسطح الأرض والذي يرمز لأي مجموعة متقاربة ومتجاورة من الجُزُر وسط بحر
أو محيط مثال على ذلك المملكة المتحدة و اليابان
عن : صفحة:
https://www.facebook.com/SIPSV