** متابعات ثقافية متميزة ** Blogs al ssadh
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

** متابعات ثقافية متميزة ** Blogs al ssadh

موقع للمتابعة الثقافية العامة
 
الرئيسيةالأحداثالمنشوراتأحدث الصورالتسجيلدخول



مدونات الصدح ترحب بكم وتتمنى لك جولة ممتازة

وتدعوكم الى دعمها بالتسجيل والمشاركة

عدد زوار مدونات الصدح

إرسال موضوع جديد   إرسال مساهمة في موضوع
 

 قصة مقتل الحسين، حسب السنة

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
بن عبد الله
مراقب
مراقب
avatar


التوقيع : قصة مقتل الحسين، حسب السنة Image001

عدد الرسائل : 1537

الموقع : في قلب الامة
تعاليق : الحكمة ضالة الشيخ ، بعد عمر طويل ماذا يتبقى سوى الاعداد للخروج حيث الباب مشرعا
تاريخ التسجيل : 05/10/2009
وســــــــــام النشــــــــــــــاط : 8

قصة مقتل الحسين، حسب السنة Empty
31072012
مُساهمةقصة مقتل الحسين، حسب السنة







قصة
مقتل الحسين، حسب السنة




كثر الكلام
حول مقتل الشهيد السعيد السيد
السبط الحسين بن علي واختلفت
القصص في ذلك ، ونورد في هذه
الرسالة القصة الحقيقية لمقتل
الحسين - رضي الله عنه – ، ولكن
قبل ذلك نذكر توطئة مهمة لا بد من
معرفتها.

توطئة
:
قال الحافظ ابن كثير
: فكل مسلم ينبغي له أن يحزنه قتل
الحسين رضي الله عنه، فانه من
سادات المسلمين، وعلماء الصحابة
وابن بنت رسول الله التي هي
أفضل بناته، وقد كان عابداً
وسخياً، ولكن لا يحسن ما يفعله
الناس من إظهار الجزع والحزن
الذي لعل أكثره تصنع ورياء، وقد
كان أبوه أفضل منه فقتل، وهم لا
يتخذون مقتله مأتماً كيوم مقتل
الحسين، فان أباه قتل يوم الجمعة
وهو خارج إلى صلاة الفجر في
السابع عشر من رمضان سنة أربعين،
وكذلك عثمان كان أفضل من علي عند
أهل السنة والجماعة، وقد قتل وهو
محصور في داره في أيام التشريق
من شهر ذي الحجة سنة ست وثلاثين،
وقد ذبح من الوريد إلى الوريد،
ولم يتخذ الناس يوم قتله مأتماً،
وكذلك عمر بن الخطاب وهو أفضل من
عثمان وعلي، قتل وهو قائم يصلي
في المحراب صلاة الفجر ويقرأ
القرآن، ولم يتخذ الناس يوم قتله
مأتماً، وكذلك الصديق كان أفضل
منه ولم يتخذ الناس يوم وفاته
مأتماً، ورسول الله سيد ولد
آدم في الدنيا والآخرة، وقد قبضه
الله إليه كما مات الأنبياء
قبله، ولم يتخذ أحدٌ يوم موتهم
مأتماً، ولا ذكر أحد أنه ظهر يوم
موتهم وقبلهم شيء مما ادعاه
هؤلاء يوم مقتل الحسين من الأمور
المتقدمة، مثل كسوف الشمس
والحمرة التي تطلع في السماء
وغير ذلك.

مقتل
الحسين :
بلغ أهل العراق أن
الحسين لم يبايع يزيد بن معاوية
وذلك سنة 60هـ فأرسلوا إليه الرسل
والكتب يدعونه فيها إلى البيعة،
وذلك أنهم لا يريدون يزيد ولا
أباه ولا عثمان ولا عمر ولا أبا
بكر ، انهم لا يريدون إلا عليا
وأولاده (!)، وبلغت الكتب التي وصلت
إلى الحسين أكثر من خمسمائة كتاب.

عند ذلك أرسل
الحسين ابن عمه مسلم بن عقيل
ليتقصى الأمور ويتعرف على حقيقة
البيعة وجليتها، فلما وصل مسلم
إلى الكوفة تيقن أن الناس يريدون
الحسين ، فبايعه الناس على بيعة
الحسين وذلك في دار هانئ بن عروة
، ولما بلغ الأمر يزيد بن معاوية
في الشام أرسل إلى عبيد الله بن
زياد والي البصرة ليعالج هذه
القضية ، ويمنع أهل الكوفة من
الخروج عليه مع الحسين ولم يأمره
بقتل الحسين ، فدخل عبيد الله بن
زياد إلى الكوفة ، وأخذ يتحرى
الأمر ويسأل حتى علم أن دار هانئ
بن عروة هي مقر مسلم بن عقيل
وفيها تتم المبايعة .

فخرج مسلم بن
عقيل على عبيد الله بن زياد
وحاصر قصره بأربعة آلاف من
مؤيديه ، وذلك في الظهيرة . فقام
فيهم عبيد الله بن زياد وخوفهم
بجيش الشام ورغبهم ورهبهم
فصاروا ينصرفون عنه حتى لم يبق
معه إلا ثلاثون رجلاً فقط . وما
غابت الشمس إلا ومسلم بن عقيل
وحده ليس معه أحد. فقبض عليه وأمر
عبيد الله بن زياد بقتله فطلب
منه مسلم أن يرسل رسالة إلى
الحسين فأذن له عبيد الله ،وهذا
نص رسالته : ارجع بأهلك ولا
يغرنّك أهل الكوفة فإن أهل
الكوفة قد كذبوك وكذبوني وليس
لكاذب رأي.

ثم أمر عبيد
الله بقتل مسلم بن عقيل وذلك في
يوم عرفة ، وكان مسلم بن عقيل قبل
ذلك قد أرسل إلى الحسين أن اقدم ،
فخرج الحسين من مكة يوم التروية
وحاول منعه كثير من الصحابة
ونصحوه بعدم الخروج مثل ابن عباس
وابن عمر وابن الزبير وابن عمرو
وأخيه محمد بن الحنفية وغيرهم.
وهذا ابن عمر يقول للحسين : ( إني
محدثك حديثا : إن جبريل أتى النبي
فخيره بين الدنيا والآخرة
فاختار الآخرة ولم يرد الدنيا ،
وإنك بضعة منه ، والله لا يليها
أحد منكم أبداً وما صرفها الله
عنكم إلا للذي هو خير لكم ، فأبى
أن يرجع ، فاعتنقه وبكى وقال :
استودعك الله من قتيل) ، وروى
سفيان بسند صحيح عن ابن عباس أنه
قال للحسين في ذلك : ( لولا أن
يزري -يعيبني ويعيرني- بي وبك
الناس لشبثت يدي من رأسك، فلم
أتركك تذهب ) .وقال عبد الله بن
الزبير له : ( أين تذهب؟ إلى قوم
قتلوا أباك وطعنوا أخاك؟) (وعلى الاغلب قال الزبير
ذلك لتبرير تقاعسه عن مرافقة الحسين لكونه يملك برنامجه الخاص في الاستيلاء
على السلطة) وقال
عبد الله بن عمرو بن العاص : (عجّل
الحسين قدره، والله لو أدركته ما
تركته يخرج إلا أن يغلبني). (رواه
يحيى بن معين بسند صحيح) .

وجاء الحسين
خبر مسلم بن عقيل عن طريق الذي
أرسله مسلم ، فانطلق الحسين يسير
نحو طريق الشام نحو يزيد، فلقيته
الخيول بكربلاء بقيادة عمرو بن
سعد وشمر بن ذي الجوشن وحصين بن
تميم فنزل يناشدهم الله
والإسلام أن يختاروا إحدى ثلاث :
أن يسيِّروه إلى أمير المؤمنين (يزيد)
فيضع يده في يده (لربما اعتقد ان يزيد لن يجرؤ على
تحمل دمه مباشرة ويفضل الصاقها بالاعوان) أو أن ينصرف من حيث
جاء (إلى المدينة) أو يلحق بثغر
من ثغور المسلمين حتى يتوفاه
الله. (رواه ابن جرير من طريق حسن)
. فقالوا: لا، إلا على حكم عبيد
الله بن زياد ( وعلى الاغلب بتوصية من يزيد). فلما
سمع الحر بن
يزيد ذلك (وهو أحد قادة ابن زياد)
قال : ألا تقبلوا من هؤلاء ما
يعرضون عليكم ؟والله لو سألكم
هذا الترك والديلم ما حلَّ لكم
أن تردوه. فأبوا إلا على حكم ابن
زياد. فصرف الحر وجه فرسه،
وانطلق إلى الحسين وأصحابه،
فظنوا أنه إنما جاء ليقاتلهم،
فلما دنا منهم قلب ترسه وسلّم
عليهم، ثم كرّ على أصحاب ابن
زياد فقاتلهم، فقتل منهم رجلين
ثم قتل رحمة الله عليه (ابن جرير
بسند حسن) .

ولا شك أن
المعركة كانت غير متكافئة من حيث
العدد، فقتل أصحاب الحسين (رضي
الله عنه وعنهم) كلهم بين يديه
يدافعون عنه حتى بقي وحده وكان
كالأسد، ولكنها الكثرة ،وكان كل
واحد من جيش الكوفة يتمنىَّ لو
غيره كفاه قتل الحسين حتى لا
يبتلي بدمه (رضي الله عنه)، حتى
قام رجل خبيث يقال له شمر بن ذي
الجوشن فرمى الحسين برمحه
فأسقطه أرضاً فاجتمعوا عليه
وقتلوه شهيداً سعيداً . ويقال أن
شمر بن ذي الجوشن هو الذي اجتز
رأس الحسين وقيل سنان بن أنس
النخعي والله أعلم.

وأما قصة منع
الماء وأنه مات عطشاناً وغير ذلك
من الزيادات التي إنما تذكر
لدغدغة المشاعر فلا يثبت منها
شيء. وما ثبت يغني . ولا شك أنها
قصة محزنة مؤلمة، وخاب وخسر من
شارك في قتل الحسين ومن معه وباء
بغضب من ربه . وللشهيد السعيد ومن
معه الرحمة والرضوان من الله
ومنا الدعاء و الترضي.

من
قتل مع الحسين
في
كربلاء:
من أولاد علي بن أبي طالب : أبو
بكر – محمد – عثمان – جعفر –
العباس.

إعلام الورى : الطبرسي -
ص 203
الإرشاد : للمفيد - ص 186
تاريخ اليعقوبي : ج 2 ص 213
جلاء العيون : ص182
كشف الغمة : ج2 ص 64
مقاتل الطالبيين : ص 142


من أولاد الحسين : أبو بكر – عمر
– عثمان – علي الأكبر – عبد
الله.
من أولاد الحسن : أبو بكر – عمر –
عبد الله – القاسم.

اعلام الورى :ص 213
جلاء العيون : 582
مقاتل الطالبيين :78 و119
تاريخ اليعقوبي : ص 228
التنبيه :ص 263


من أولاد عقيل : جعفر – عبد الله
– عبد الرحمن – عبد الله بن مسلم
بن عقيل.
من أولاد عبد الله بن جعفر : عون
– محمد
وأضف إليهم الحسين ومسلم بن عقيل
(رضي الله عنهم أجمعين)

و أما ما روي
من أن السماء صارت تمطر دما، أو
أن الجدر كان يكون عليها الدم ،
أو ما يرفع حجر إلا و يوجد تحته
دم ، أو ما يذبحون جزوراً إلا صار
كله دماً فهذه كلها أكاذيب تذكر
لإثارة العواطف ليس لها أسانيد
صحيحة.

يقول ابن كثير
عن ذلك: ((( وذكروا أيضا في مقتل
الحسين رضي الله عنه أنه ما قلب
حجر يومئذ إلا وجد تحته دم عبيط
وأنه كسفت الشمس واحمر الأفق
وسقطت حجارة وفي كل من ذلك نظر
والظاهر أنه من سخف الشيعة
وكذبهم ليعظموا الأمر ولا شك أنه
عظيم ولكن لم يقع هذا الذي
اختلقوه وكذبوه وقد وقع ما هو
أعظم من قتل الحسين رضي الله عنه
ولم يقع شيء مما ذكروه فإنه قد
قتل أبوه علي بن أبي طالب رضي
الله عنه وهو أفضل منه بالإجماع
ولم يقع شيء من ذلك وعثمان بن
عفان رضي الله عنه قتل محصورا
مظلوما ولم يكن شيء من ذلك وعمر
بن الخطاب رضي الله عنه قتل في
المحراب في صلاة الصبح وكأن
المسلمين لم تطرقهم مصيبة قبل
ذلك ولم يكن شيء من ذلك وهذا رسول
الله صلى الله عليه وسلم وهو سيد
البشر في الدنيا والآخرة يوم مات
لم يكن شيء مما ذكروه ويوم مات
إبراهيم بن النبي صلى الله عليه
وسلم خسفت الشمس فقال الناس خسفت
لموت إبراهيم فصلى بهم رسول الله
صلى الله عليه وسلم صلاة الكسوف
وخطبهم وبين لهم أن الشمس والقمر
لا ينخسفان لموت أحد ولا لحياته.
)))

حكم
خروج الحسين :
لم يكن في خروج
الحسين رضي الله عنه مصلحة ولذلك
نهاه كثير من الصحابة وحاولوا
منعه ولكنه لم يرجع ، و بهذا
الخروج نال أولئك الظلمة الطغاة
من سبط رسول الله حتى قتلوه
مظلوماً شهيداً. وكان في خروجه
وقتله من الفساد ما لم يكن يحصل
لو قعد في بلده ، ولكنه أمر الله
تبارك وتعالى وما قدره الله كان
ولو لم يشأ الناس. وقتل الحسين
ليس هو بأعظم من قتل الأنبياء
وقد قُدّم رأس يحيى عليه السلام
مهراً لبغي وقتل زكريا عليه
السلام، وكثير من الأنبياء
قتلوا كما قال تعالى :
"قل
قد جاءكم رسل من قبلي بالبينات
وبالذي قلتم فلم قتلتموهم إن
كنتم صادقين
"
آل عمران 183 . وكذلك
قتل عمر وعثمان وعلي رضي الله
عنهم أجمعين.

كيف
نتعامل مع هذا الحدث :
ثبت عن النبي (ص)
أنه قال : ( ليس منا من لطم الخدود
و شق الجيوب) (أخرجه البخاري)
وقال : (أنا بريء من الصالقة
والحالقة والشاقة). أخرجه مسلم .
والصالقة هي التي تصيح بصوت
مرتفع . وقال : ( إن النائحة إذا لم
تتب فإنها تلبس يوم القيامة
درعاً من جرب و سربالاً من قطران)
أخرجه مسلم. و قال ( أربع في أمتي
من أمر الجاهلية لا يتركونهن:
الفخر في الأحساب و الطعن في
الأنساب و الاستسقاء بالنجوم و
النياحة). و قال ( اثنتان في الناس
هما بهم كفر: الطعن في النسب و
النياحة على الميت) رواه مسلم. و
قال ( النياحة من أمر الجاهلية و
إن النائحة إذا ماتت و لم تتب قطع
الله لها ثيابا من قطران و درعاً
من لهب النار) رواه ابن ماجة.
باجتنابها ، وليس هذا منطق أموي
بل هو منطق أهل البيت رضوان الله
عليهم وهو مروي عنهم عند الشيعة
كما هو مروي عنهم أيضاً عند أهل
السنة.

فقد روى ابن
بابويه القمي في ( من لا يحضره
الفقيه )(39) أنّ رسول الله صلى
الله عليه وآله وسلم قال: (
النياحة من عمل الجاهلية ) وفي
رواية للمجلسي في بحار الأنوار
82/103 ( النياحة عمل الجاهلية )
بالمقابل
يمكن صيام يوم عاشوراء كما يصومه اليهود، إذ ان يوم عاشوراء هو ذلك
اليوم الذي يعتبره اليهود انه اليوم الذي نجى الله فيه موسى
عليه السلام وقومه من الغرق ،
ومما ورد من
روايات في فضل صيام هذا اليوم من
روايات الشيعة ما رواه الطوسي في
الاستبصار 2/134 والحر العاملي في
وسائل الشيعة 7/337 عن أبي عبد الله
عليه السلام عن أبيه أنّ علياً
عليهما السلام قال: ( صوموا
العاشوراء ، التاسع والعاشر ،
فإنّه يكفّر الذنوب سنة ).
وعن أبي الحسن
عليه السلام قال: ( صام رسول الله
صلى الله عليه وآله يوم عاشوراء )
، وعن جعفر عن أبيه عليهما
السلام قال: ( صيام عاشوراء
كفّارة سنة ).

كان بنو أمية
يعظمون بني هاشم ولذلك لما تزوج
الحجاج بن يوسف من فاطمة بنت عبد
الله بن جعفر لم يقبل عبد الملك
بن مروان هذا الأمر، وأمر الحجاج
أن يعتزلها، وأن يطلقها فهم
كانوا يعظمون بني هاشم ولم تسب
هاشمية قط."بل ابن زياد
نفسه عندما جيء بنساء الحسين
إليه وأهله، وكان أحسن شيء صنعه
أن أمر لهن بمنزل من مكان معتزل،
وأجرى عليهن رزقاً وأمر لهن
بنفقة وكسوة. (رواه ابن جرير بسند
حسن) . و قال عزت دروزة المؤرخ (غير محايد) "ليس
هناك ما يبرر نسبة قتل الحسين
إلى يزيد، فهو لم يأمر بقتاله،
فضلاً عن قتله، وكل ما أمر به أن
يحاط به ولا يقاتل إلا إذا قاتل".
و قال ابن كثير: (والذي يكاد يغلب
على الظن أن يزيد لو قدر عليه قبل
أن يُقتل لعفا عنه كما أوصاه
بذلك أبوه، وكما صرح هو به
مخبراً عن نفسه بذلك).

من
قتل الحسين؟
نعم هنا يطرح السؤال
المهم : من قتلة الحسين : أهم أهل
السنة ؟ أم معاوية ؟ أم يزيد بن
معاوية ؟ أم من ؟

إن الحقيقة
المفاجئة أننا نجد العديد من كتب
الشيعة تقرر وتؤكد أن من طلب
الحسين هم الذين قتلوا الحسين .
فقد قال السيد محسن الأمين "
بايع الحسين عشرون ألفاً من أهل
العراق ، غدروا به وخرجوا عليه
وبيعته في أعناقهم وقتلوه " {
أعيان الشيعة 34:1 }.

وكانو تعساً
الحسين يناديهم قبل أن يقتلوه :
" ألم تكتبوا إلي أن قد أينعت
الثمار ، و أنما تقدم على جند
مجندة؟ تباً لكم أيها الجماعة
حين على استصرختمونا والهين ،
فشحذتم علينا سيفاً كان بأيدينا
، وحششتم ناراً أضرمناها على
عدوكم وعدونا ، فأصبحتم ألباً
أوليائكم و سحقاً ، و يداً على
أعدائكم . استسرعتم إلى بيعتنا
كطيرة الذباب ، و تهافتم إلينا
كتهافت الفراش ثم نقضتموها
سفهاً ، بعداً لطواغيت هذه الأمة
" { الاحتجاج للطبرسي }.

ثم ناداهم
الحر بن يزيد ، أحد أصحاب الحسين
وهو واقف في كربلاء فقال لهم "
أدعوتم هذا العبد الصالح ، حتى
إذا جاءكم أسلمتموه ، ثم عدوتم
عليه لتقتلوه فصار كالأسير في
أيديكم ؟ لا سقاكم الله يوم
الظمأ "{ الإرشاد للمفيد 234 ،
إعلام الورى بأعلام الهدى 242}.

وهنا دعا
الحسين على من ورطه قائلاً : "
اللهم إن متعتهم إلى حين ففرقهم
فرقاً
واجعلهم طرائق قددا ، و لا ترض
الولاة عنهم أبدا ، فإنهم دعونا
لينصرونا ، ثم عدوا علينا
فقتلونا " { الإرشاد للمفيد 241
، إعلام الورى للطبرسي 949، كشف
الغمة 18:2و38 } .

ويذكر المؤرخ
الشيعي اليعقوبي في تاريخه أنه
لما دخل علي بن الحسين الكوفة
رأى نساءها يبكين ويصرخن فقال :
" هؤلاء يبكين علينا فمن قتلنا
؟ " أي من قتلنا غيرهم { تاريخ
اليعقوبي 235:1 } .

ولما تنازل
الحسن لمعاوية وصالحه ، نادى
اتباعه ومناصريه وقال
ذهلت نفسي عنكم لثلاث :
مقتلكم لأبي ، وسلبكم ثقلي ،
وطعنكم في بطني و إني قد بايعت
معاوية فاسمعوا و أطيعوا ، فطعنه
رجل من بني أسد في فخذه فشقه حتى
بلغ العظم { كشف الغمة540، الإرشاد
للمفيد190، الفصول المهمة 162،
مروج الذهب للمسعودي 431:1} .

فلماذا لايكون البكاء من باب
أولى على حمزة عم النبي صلى الله
عليه وسلم ، فإن الفظاعة التي
قتل بها لا تقل عن الطريقة التي
ارتكبت في حق الحسين رضي الله
عنه حيث بقر بطن حمزة واستؤصلت
كبده ، فلماذا لايقيمون لموته
مأتماً سنوياً يلطمون فيه
وجوههم ويمزقون ثيابهم ،
ويضربون أنفسهم بالسيوف
والخناجر ؟ أليس هذا من أهل بيت
النبي صلى الله عليه وسلم ؟ بل
لماذا لايكون هذا البكاء على موت
النبي صلى الله عليه وسلم ؟! فإن
المصيبة بموته تفوق كل شيء ؟ أم
أن الحسين أفضل من جده لأنه تزوج
ابنة كسرى الفارسية؟


رأس
الحسين :
لم يثبت أن رأس
الحسين أرسل إلى يزيد بالشام بل
الصحيح أن الحسين قتل في كربلاء
ورأسه أخذ إلى عبيد الله بن زياد
في الكوفة فذهب برأسه الشريف إلى
عبيد الله بن زياد، فجعل في طست ،
فجعل ينكت عليه، وقال في حسنه
شيئاً فقال أنس : " إنه كان
أشبههم برسول الله" . رواه
البخاري. وفي رواية قال: (إرفع
قضيبك فقد رأيت رسول الله صلى
الله عليه وسلم يلثم حيث تضع
قضيبك فانقبض) رواه البزار
والطبراني. الفتح(7/96) ، ولا يعلم
قبر الحسين ولا يعلم مكان رأسه.

الجزاء
من جنس العمل :

والكذبة الاخيرة التي الفها العقل العقائدي، انه لما قُتل عبيد الله
بن زياد على يد الأشتر النخعي ،
جيء برأسه. فنصب في المسجد، فإذا
حية قد جاءت تخلل حتى دخلت في
منخر ابن زياد وخرجت من فمه،
ودخلت في فمه وخرجت من منخره
ثلاثاً (رواه الترمذي ويعقوب بن
سفيان).


الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
مُشاطرة هذه المقالة على: reddit

قصة مقتل الحسين، حسب السنة :: تعاليق

لا يوجد حالياً أي تعليق
 

قصة مقتل الحسين، حسب السنة

الرجوع الى أعلى الصفحة 

صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:تستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
** متابعات ثقافية متميزة ** Blogs al ssadh :: دراسات و ابحاث-
إرسال موضوع جديد   إرسال مساهمة في موضوعانتقل الى: