بن عبد الله مراقب
التوقيع :
عدد الرسائل : 1530
الموقع : في قلب الامة تعاليق : الحكمة ضالة الشيخ ، بعد عمر طويل ماذا يتبقى سوى الاعداد للخروج حيث الباب مشرعا تاريخ التسجيل : 05/10/2009 وســــــــــام النشــــــــــــــاط : 8
| | الاسلام، الحل ام المشكلة؟ | |
طول اليوم الالهي 2010 / 5 / 25
ظلت خير أمة أخرجت للناس تعاني من الجهل والفقر منذ ميلادها وحتى الآن، ولكن بفضل البترودولارات التي جناها النفط لمملكة آل سعود، ظن ملوكهم وفقهاؤهم أنه بإمكامنهم شراء العلم والحضارة وجعل إسلامهم مهيمناً على جميع الأديان الأخرى. وصرف ملوك السعودية بسخاء على بعض العلماء الغربيين ليزمروا للإسلام في المجلات العلمية والمقابلات الصحفية وفي المحاضرات والكتيبات المأجورة. واحد من هؤلاء الذين صرف عليهم آل سعود هو الدكتور الفرنسي الكاثوليكي موريس بوكاي. هذا الطبيب ذهب للعمل في المملكة الوهابية في عام 1973، عندما كان عمره ثلاثةَ وخمسين عاماً، وعمل كطبيب خاص للملك فيصل، وكذلك كمستشار طبي للرئيس المصري السابق أنو السادات. عندما بدأ هذا الطبيب عمله في قصر الملك فيصل، في عام 1973، لم يكن يتحدث العربية، كما قال في كتابه "الإنجيل والقرآن والعلم)، ص 128. وقال إنه مدين للملك فيصل الذي شرح له الإسلام بنفسه. وفي ظرف ثلاث سنوات تعلم هذا الطبيب الفرنسي ذائع الصيت اللغة العربية وأتقنها، ودرس المصحف من الغلاف للغلاف، وكتب كتابه المذكور أعلاه عام 1976، والذي قال فيه "إن الإنجيل يحتوي على كمية خرافية من الأخطاء العلمية، بينما القرآن لا يحتوي على غلطة علمية واحدة." وهو لا يشك أن القرآن من عند الله لأن محمداً الأمي لم يكن في مقدوره أن يأتي بكل هذه الحقائق العلمية قبل ألف وأربعمائة عام، إذا لم يكن الله قد أوحى له بذلك. ومع كل هذا التقريظ للإسلام لم يسلم هذا الطبيب، كما يقول د. وليام أف كامبل الذي كان الطبيب الخاص للعائلة الحاكمة في تونس لمدة عشرين عاماً، وكتب كتاباً يفند به كتاب د. بوكاي. ودفع الملك فيصل لهذا الطبيب الكاثوليكي المعجب بالإسلام ستة ملايين دولار مقابل كتابه المليء بالمغالطات. ولقد مكنّته هذه الملايين من التخلي عن مزاولة مهنة الطب كلياً في عام 1982، أي بعد تسع سنوات من دخوله المملكة، ليتفرغ للكتابة وعمره يومئذ اثنان وستون عاماً. طبعت المملكة العربية السعودية هذا الكتيب في مطبعة Tahrike Tarsile Qur’an, Inc بنيويورك، وكانوا يوزعونه مجاناً في أوربا. وقد أرسله لي صديق يعيش بباريس. ولا يسع الإنسان العاقل إلا أن يتعجب من هذا العبقري الفرنسي الذي تعلم اللغة العربية في ثلاث سنوات وأجادها لدرجة أنه أصبح ينتقد تفاسير ابن كثير والطبري، ويستعيض عن بعض شروحهم بشرحه هو الذي أعطى للكلمات العربية معاني جديدة لم تكن قد خطرت ببال المفسرين القدماء. وامتلأت مواقع الإنترنت بالمقالات التي تمتدح هذا الرجل العبقري وتضفي عليه ما لا يمتلكه من التخصصات الطبية والعلمية. وكما يتوقع القاريء، فإن أغلب المقالات كتبها باكستانيون لا يفهمون من القرآن غير بسم الله الرحمن الرحيم، ولكن دفعهم إيمانهم الأعمى لتقريظ كتاب يقرّظ كتاباً هم يجهلون محتواه. واعتلى بعض الملتحين العرب هذه الموجة وهم راكبون على سيرفبورد من تصميم أبي هريرة، ونصحوا شبابهم بقراءة هذا الكتاب الذي كتبه مسيحي تنفس إريج الإسلام في المملكة الوهابية وتمرغ في رمال دولاراتها الخضراء. من الكلمات التي أعطاها الدكتور بوكاي معنًى جديداً، كلمة "يوم". يقول بوكاي:(((ليس هناك أي غموض في الإنجيل عندما يقول إن الله خلق العالم في ستة إيام واستراح في اليوم السابع. وكلمة "يوم" في الإنجيل تعني الفترة بين شروق الشمس والشروق الذي يليه مباشرةً، أو مغيب الشمس والمغيب الذي يليه مباشرة. وهذا التعريف مبني على دوران الأرض حول محورها. وبناءً على هذا التعريف، لا يمكن أن يكون هناك مصطلح "يوم" قبل أن تكون الأرض نفسها قد وُجدت وبدأت تدور حول الشمس {وأظنه قصد حول نفسها}. ونفس الوصف نجده في القرآن الذي يقول إن عملية الخلق تمت في ستة أيامٍ. ولا نستطيع أن نلوم المفسرين الذين ترجموا كلمة "يوم" بمعناها المتعارف عليه، وهناك تفاسير قليلة جداً تقول إن كلمة "أيام" يجب أن تؤخذ على أنها تعني "فترات طويلة من الزمن" أي فترة غير محددة، ولكنها دائماً طويلة جداً، مثل الآية 5 في السورة 32، التي تقول (يدبر الأمر من السماء إلى الأرض ثم يعرج إليه في يوم كان مقداره ألف سنةٍ مما تعدون). وكذلك الآية 4 من السورة 70 (تعرج الملائكة والروح إليه في يوم كان مقداره خمسين ألف سنة). وفكرة أن اليوم في القرآن قد يعني خمسين ألف سنة قد حيرت المفسرين القدماء لأنهم لم يعرفوا طول المدة الزمنية التي استغرقها تكوين الكون كما نعرفها نحن اليوم. وعليه يجب أن نفهم خلق العالم في ستة أيام يعني في ستة فترات طويلة أو نوبات زمنية))) انتهى. فاليوم في القرآن لا يعني يوماً من أيامنا، وإنما يعني فترة زمنية غير محددة. وقد أصاب الدكتور في وصف المدة الزمنية بأنها غير محددة، فليس في القرآن شيء محددٌ. والدكتور بوكاي كان يرمز هنا إلى أن الكون (المجرات والشموس العديدة) تكون قبل 13.7 بليون (مليار) سنة، بينما الأرض عمرها لا يزيد على 4.3-4.6 بليون سنة. فإذا طرحنا عمر الأرض من عمر الكون (السموات) نحصل على الرقم 9 بليون سنة، وهو المدة التي خلق الله فيها السماوات والأرض. وبما أنه خلقها في ستة أيام، أي ست فترات متساوية، فكل فترة تساوي بليون ونصف البليون من السنين، أي بليون وخمسمائة مليون سنة – وهذا هو طول اليوم الإلهي كما يزعم دكتور بوكاي. ولكن إذا وافقنا دكتور بوكاي بأن هذا هو طول اليوم القرآني، أو الإلهي، فسوف تواجهنا مشاكل عديدة في الآيات القرآنية الأخرى التي لم يتطرق لها الدكتور. فلنبدأ بالآيات البسيطة، مثل: (قال رب اجعل لي آيةً قال آيتك ألا تكلم الناس ثلاث ليالٍ سوياً) (مريم 10). هذا كان زكريا يسأل ربه أن يجعل له معجزةً بعد أن حملت زوجته العجوز، فقال له ربه ألا يكلم الناس ثلاث ليالٍ سويا. والقرآن طبعاً لم يقصد لزكريا أن يمتنع عن الكلام ليلاً عندما لا يكون هناك حوله من يكلمه، ثم يكلمهم في النهار، وإنما استعمل كلمة ليلة كناية عن اليوم كله. وإذا حسبنا هذه الثلاث ليالي أو أيام بحساب فترات د. بوكاي، نجد أن ربه قد طلب منه أن يصوم عن الكلام أربعة بلايين وخمسمائة مليون سنة مما نعد أو نحسب. وهده السنين أكثر من عمر الأرض الذي قدره العلماء. وهاهو زكريا نفسه في سورة آل عمران يطلب من ربه آيةً (قال رب اجعل لي آية قال آيتك ألا تكلم الناس ثلاثة أيام إلا رمزا) (آل عمران 41). فإذاً قد أكد لنا القرآن أن ربه كان يقصد ثلاثة أيام عندما قال لزكريا (ثلاث ليالٍ سويا). فهل يمكن أن يصوم زكريا عن الكلام لأربعة بلايين من السنين ونصف البليون؟ ثم واعد الله موسى كي يقابله في طور سيناء، فقال (وواعدنا موسى ثلاثين ليلة واتممناها بعشر فتم ميقات ربه أربعين ليلة) (الأعراف 142). وكالعادة فأن إله القرآن عندما يقول "ليلة" يقصد اليوم كله. فكم يوم سوف يغيب موسى عن قومه؟ أظن أغلب القراء سوف يحتاجون إلى حاسبة إلكترونية تحسب لهم 40 ليلة مضروبة في أربعة بلايين ونصف البليون ليحصلوا على عدد الأيام التي سوف يغيبها موسى. ثم نمر على مسألة العُمرة والحج والحجيج الذين يمارسون الجنس بين العمرة والحج (مُتعة الحج)، فقال لهم ربهم (فمن تمتع بالعمرة إلى الحج فما استيسر من الهَدْيِ فمن لم يجد فصيام ثلاثة أيام في الحج وسبعة إذا رجعتم تلك عشرة كاملة ذلك لمن لم يكن أهله حاضري المسجد الحرام) (البقرة 196). فهذا الحاج الفقير الذي لا يملك ثمن الخراف ليقدمها قرباناً وتكفيراً إذا مارس الجنس بين العمرة والحج، عليه أن يصوم ثلاثة أيام في مكة، وهي تعادل 15500000000 سنة بحسابات د. بوكاي. وليت هذا يكفيه، فعندما يرجع إلى بلده فعليه أن يصوم سبعة أيام. هل تسوى ممارسة الجنس في مكة كل هذا الصيام؟ ولقد أخطأ القرآن هنا في الشرط الذي وضعه إذ قال (وذلك لمن لم يكن أهله حاضري المسجد الحرام)، وإذا لم يكن أهله، يعني زوجته أو أزواجه، معه في مكة، وقد استمتع بالعمرة، يكون قد زنى، وعليه يجب أن يُرجم ولا داعي للصوم. وقد تجاهل أغلب المفسرين هذا الشرط، ولكن الشافعي أتى فيه بقولين، أحدهمل يقول إنّ كلمة "أهله" كناية عن نفسه. وكيف تكون نفسه غير حاضرة المسجد الحرام ويكون قد أدى العُمرة ومارس الجنس؟ وطبعاً الحل الأمثل هو حذف حرف النفي "لم" وتصبح الآية مستقيمة المعنى. وماذا عن قوم ثمود البؤساء الذين سخر الله عليهم ريحاً صرصراً عاتية، فقال (سخرها عليهم سبع ليالٍ وثمانية أيام حسوما) (الحاقة 7). وأنا شخصياً لا أستطيع حساب السنين التي سوف تعصف فيها هذه الريح العاتية. وحسب فترات د. بوكاي الزمنية الطويلة، فإن هذه الريح ما زالت تهب عليهم وعلينا. ثم لما عقروا ناقة صالح، قال لهم (فعقروها فقال تمتعوا في داركم ثلاثة أيام ذلك وعد غير مكذوب) (هود 65). وأظن قوم صالح ما زالوا مستمتعين في ديارهم في انتظار قضاء الثلاثة أيام قبل أن ينزل عليهم عذاب الله، إذا استعملنا طول اليوم البوكائي. وقد نسي الدكتور بوكاي أن يخبرنا عن طول الشهر القرآني أو الإلهي، فالقرآن يقول لنا (إن عدة الشهور عند الله اثنا عشر شهراً في كتاب يوم خلق السموات والأرض منها أربعة حرم ذلك الدين القيم فلا تظلموا فيهن أنفسكم) (التوبة 36). بحساباتنا نحن البشر العاديين، فإن الشهر القمري يتكون من ثلاثين يوماً، وعدة الشهور عند الله اثنا عشر شهراً لتطملة السنة البشرية أو الأرضية. فإذا كان طول اليوم الإلهي هو أربعة بلايين من السنين، ونصف البليون، فأظن حتى الكمبيوتر قد يعجز عن حساب السنة الإلهية هذه. وإذا صدقنا حسابات الدكتور بوكاي، فيمكننا الآن الذهاب إلى ذلك الكهف الشهير الذي نام به أصحاب الكهف، الذين قال عنهم القرآن (ولبثوا في كهفهم ثلاث مائة سنين وازدادوا تسعا) (الكهف 25). فحسب رأي الدكتور بوكاي، فما زالوا نائمين. وهناك آيات كثيرة أخرة يذكر القرآن فيها عِدة المرأة المطلقة وعِدة المتوفي عنها زوجها، وعِدة الحرة وعِدة الأمة، وفترة إرضاع المولود الجديد. فإذا وافقنا على تعريف الدكتور ليوم القرآن، فسوف يتضح لنا ضحالة تفكير وتفسير دكتور بوكاي، وضحالة تفكير وضحالة إيمان الذين طبعوا ووزعوا كتابه، وأضحل منهم الذين قرءوا الكتاب وهللوا له وكتبوا مقالات طويلة في الانترنت يقارنون بين إيمان دكتور بوكاي وكفر د. كامل النجار. والشيء الذي لم يفكر فيه دكتور بوكاي عندما جاء بتفسيره السخيف هذا هو عملية الخلق نفسها. فهو عندما تحدث عن المجرات في الفضاء (السماء) قال: (إن الأرض تبعد عن الشمس 93 مليون ميل، وبلوتو، أبعد الكواكب عن شمسنا (عندما كان بلوتو كوكباً) يبعد عن الشمس أربعين مرة بعد الأرض عن الشمس. وضوء الشمس الذي يستغرق ثمان دقائق ليصل إلينا ، يستغرق ست ساعات ليصل بلوتو. وإذا ضاعفنا المسافة بين بلوتو والشمس، نحصل على قطر المجرة الشمسية). وهذه مجرة واحدة من بلايين المجرات في الفضاء. فتعالوا نقرأ ما يقوله القرآن عن خلق هذه المجرات والأرض التي لا تمثل أكثر من نقطة هي أصغر من رأس الدبوس في الكون الفسيح. (قل أئنكم لتكفرون بالذي خلق الأرض في يومين وتجعلون له أندادا ذلك رب العالمين وجعل فيها رواسي من فوقها وبارك فيها وقدر فيها أقواتها في أربعة أيام سواء للسائلين ثم استوى إلى السماء وهي دخان فقال لها وللأرض أتيا طوعا أو كرها قالتا أتينا طائعين فقضاهن سبع سموات في يومين) ( فصلت 9-11) خلق الأرض في يومين، أو تسعة بلايين من السنين بحساب دكتور بوكاي، ثم صرف أربعة أيام (ثمانية عشر بليوناً من السنين) ليخلق في الأرض أقواتها ويدبر أمرها. ثم خلق جميع هذه المجرات وشموسها التي تفوق شمسنا بمئات أو آلاف المرات، وكواكبها التي لا تُحصى عدداً، وبعضها أكبر من أرضنا عشرات المرات، خلق كل هذا في يومين فقط، وهي المدة الزمنية التي احتاجها ليخلق الأرض فقط، ناهيك عن جبالها وأنهارها وغاباتها. هل يمكن أن يقتنع إنسان عاقل بمثل هذه الحسابات، سواءً أكان اليوم يوماً عادياً من أيامنا، أو يوماً من أيام د. بوكاي والقرآن؟ وعملاً بهذه الأبعاد الشاسعة بين المجرات، نستطيع أن نقول بعد أن نقرأ هذه الآية (يدبر الأمر من السماء إلى الأرض ثم يعرج إليه في يوم كان مقداره ألف سنة مما تعدون) (السجدة 5)، أن الله أو العرش لا بد أن يكون في آخر مجرة في الفضاء، لأن الأمر الذي يدبره الله في السماء ويرسله مع ملائكته إلى الأرض، ثم يرجع الملك إليه ليخبره ما فعل، يستغرق ألف سنة مما نعد، وهو يوم إلهي واحد كما تقول الآية. ولكن هذا اليوم أقصر بكثير من اليوم الإلهي الذي حسبه لنا الدكتور بوكاي في قصة الخلق. ورب السماء نفسه غير متأكد من طول اليوم الإلهي، فقال في آية أخرى (تعرج الملائكة والروح إليه في يوم كان مقداره خمسين ألف سنة) (المعارج 4). ولا يختلف اثنان في أن الروح هو جبريل، ويبدو أن جبريل يعرج من الأرض إلى السماء في يوم كان مقداره خمسين ألف سنة مما نعد. ولكن رغم طول هذا اليوم الإلهي، فإنه ما زال أقصر من يوم د. بوكاي بقدر كبير. ولكن ما يحيرني هو أن جبريل كان يأتي في لمح البصر عندما يشعر أن محمداً يحتاجه لحل معضلة جنسية مع إحدى نسائه، فمثلاً عندما طلق زيد زينب بنت جحش في عصر يومٍ حار، نام محمد فترة قصيرة ثم هب جالسا وهو يبتسم وقال: من يخبر زينب عني أن الله قد زوجنيها؟ فإذا كان جبريل يعرج من الأرض إلى السماء في خمسين ألف سنة، كيف وصل بهذه السرعة الفائقة ليخبر محمداً بزواجه من زينب؟ وإذا كانت رسالة محمد لم تستغرق إلا ثلاثاً وعشرين سنة فقط، كيف استطاع جبريل أن يأتيه بكل هذه الآيات القرآنية التي جعل منها محمد مصحفاً؟ ولله في خلقه شؤون. والذي يحيرنا أكثر هو غياب تلك القدرة الإلهية الفائقة التي قال عنها في القرآن (بديع السموات والأرض وإذا قضى أمراً فإنما يقول له كن فيكون) (البقرة 117). وهذا الإله واثق من مقدرته هذه لدرجة أنه كرر هذه الآية سبع مرات أخرى في آل عمران، والأنعام، والنحل، ومريم، ويس، وغافر. ولكن مع ذلك استغرق خلق الأرض أربعة أو ستة أيام كما قال في القرآن، أو بلايين السنين، كما قال د. بوكاي. وليس هناك أي تفسير منطقي يفسر لنا لماذا لم يقل الله للأرض والسموات "كن" عندما قرر خلقهن، فيكونا، اللهم إلا إذا أراد أن يسلي نفسه بالبناء لتبديد الوقت كما قال (والسماء بنيناها بأيدٍ وإنا لموسعون) (الذاريات 47). والجدير بالذكر هنا أن دكتور بوكاي بعد نجاحه الفكري والمادي بهذا الكتاب، كتب كتاباً آخراً عن نظرية دارون "تطور الأجناس" سماه What is the origin of man قال فيه عن نظرية دارون إنها خاطئة مائة بالمائة وإنها تتعارض مع نظرية الخلق في الإنجيل وفي القرآن. فماذا يمكننا أن نقول؟
| |
|