﴿ هفوات قرآنية : وكل في فلك يسبحون ﴾
قالت جلت وعلت في محكم آيها الكريم:
لا الشمس ينبغي لها أن تدرك القمر ولا الليل سابق النهار وكل في فلك يسبحون/يس 40
وهو الذي خلق الليل والنهار والشمس والقمر كل في فلك يسبحون/ 33 الأنبياء
تحتوي
هاتين الآيتين أخطاء علمية لا يمكن أن يقع فيها إله ثانوي بله الله ، خالق
كل شئ . والأدهى من هذا أنها جائت في كتاب يدعي المؤمنون به أنه يحوي
"إعجازا" علميا باهرا. النقاط التالية توضح الأخطاء التي وقع فيها إله محمد
، الكاتب المزعوم للقرآن :
تعامل
هذه "الآية" الليل والنهار وكأنها أشياء مادية وبنفس خواص الشمس والقمر –
"كل في فلك يسبحون" تفيد أن الليل والنهار و القمر والشمس متماثلة في
"سباحتها" في فلكها المعين المقدر لها. ولو أن إله محمد وببلاغته
اللامتناهية قصد أن يقول أن القمر والشمس هي الأشياء السابحة لكان قال
"وكلاهما في فلك يسبحان".
ولا
الليل سابق النهار: الليل يتبع النهار ولا يسبقه والحقيقة أن الليل، أي
الظلام كان قد بدأ قبل النهار الذي هو فترة إنتشار الضياء، في مجموعتنا
الشمسية، وكما يحدث في كل النجوم، تكتلت الشمس في الظلام الدامس أولا، إلى
إن وصلت إلى الكتلة الحرجة اللازمة لإحداث الضغط المطلوب للإشعال النووي
للهيدروجين.
التقويم الإسلامي يحسب أن اليوم يبدأ من غياب الشمس أي أن الليل يسبق النهار وهذا اعتراف من المسلمين أن الليل يسبق النهار!
السباحة
هي بذل الطاقة الميكانيكية اللازمة لرفع جسم كثافته أعلى بقليل من السائل
الذي تتم فيه عملية السباحة بهدف إبقائه فوق سطح السائل، أو على عمق معين
تحت سطح السائل كما يحدث في الغوص. وفي "السباحة" لا بد من تواجد المادة
التي تحدث فيها السباحة والقادرة على رفع ومساندة الأجسام السابحة فيها،
وقد عرف العرب السباحة بدليل الحديث النبوي الذي يحض المسلمين على تعليم
أولادهم السباحة. من الثابت علميا أن الشمس تدور في مدارها حول مركز المجرة
في الفراغ التام وكذلك القمر ، وبغض النظر عن النظريات القائلة بأن
الفراغ له "بنيان" على المستوى البلانكي، فإن هذين الجرمين لا يبذلان أي
طاقة للبقاء في مدارهما أي أنهما لا يسبحان. كان الأولى بمؤلف القرآن ، لو
أنه علم بما يحدث ، أن يقول "وكل في فلك يمضيان"، أو "يدوران" أو "يسيران"
وذلك لأنهما حتما لا يسبحان. ففي الإنكليزية ، وهي اللغة العالمية الرسمية
للعلم ، لم أرى ولو مرة واحدة في النشرات الجدية وصف لسير الأجرام السماوية
بأنه سباحة. وطبعا يتوقع من كتاب يدعي أصحابه أنه لا يأتيه الباطل من فوقه
ولا من تحته أن يفطن لهذه النقطة السهلة.
هناك
نقاط أخرى تتعلق بسخافة أن القمر يدرك الشمس وهما في مدارين مختلفين
ويبعدان عن بعضهما حوالي ثلاثة وتسعين مليون ميل، كما أن طبيعة القمر وحجمه
وكتلته تختلف إختلافا جذريا عن طبيعة الشمس ، ومقارنتهما هنا بهذه البساطة
تنبي أن كاتب القرآن لم يكن على علم بهذا الإختلاف، وواضح أنه وقع في هذا
التشبيه، لأن حجم القمر في السماء يضاهي حجم الشمس ولكن هذا لا ينتج إلا من
الخداع البصري.
نشرنا هذا المقال أصلا في منتدى اللادينيين العرب