يومياتُ صائم

يحضر رمضان و تحضر معهُ طقوسُ الصيامِ و ابتهالات الأدعية ،
يحمل رفقته زخم مناخٍ لا يتكرر إلا مرة كل عام ، نرافقه كما يُرافقنا ،
و حين انتهائهِ يُصبح لدينا إحساس مُربك بفقدٍ يليهِ وعد بلقاءٍ قريب إذا المولى شاء ذلك .

و لأنه لا يكتمل هذا الشهر الكريم إلا باستعداداتٍ تقوم في كل أسرةٍ و بيت ،
تختلفُ من دولةٍ لدولة و من مدينة لمدينة و من اختيار لإختيار آخر ،
سيكون من الجميل أن نرتبط مع هذا الشهر الروحاني بيومياتِ كل فرد منا ،
هذه الأخيرة التي ستحمل لنا كيف الآخر الذي يقطن مكانًا مُختلفًا عنا تمامًا ،
كيف يعد طاولة فطورهِ ، كيف يستقبلُ الآذان ، كيف يتولد شعوره عند اقترابِ استقبالِ الأدعية إلى السماء ،
بأي شيء يشعر و هو يجتمع رفقة العائلة أو الأصدقاء على طاولةِ الإفطار ،
بأي لون تُصبح خطواته اتجاه المسجد ، هل يُصبح من الكائناتِ الليلية التي لا تنفك تُعانق وهج الليل بالعبادة ،
أم أنه يكتفِي بساعتين بعد منتصفِ الليل لأنه لا يقوى على جمع خيوط الفجر و الصبح و تركيز العمل ..

إنها يومياتُ صائمٍ يجمعُ بين شغفِ الكتابةِ و القراءة ، و سحر الأيامِ المباركة ،
و شوق الروح لصلاةٍ تهجدية ، و احمرار القلبِ بتلاوة قُدسية .

يومياتُ ترفعُ الستارة عن أجمل ما يُمكن أن ترى العين و هي تتبع خطى المؤمن الطيب ،
حيثُ لا قبلة إلى قبلة الرب و بها وجهه الكريم ، حيثُ كل شيء يتغذى من الروح و إلى الروح ،
و حتى اللقاءات هنا تُصبح لها رائحة الجنة و فردوس مشروع نحو خير لا يتضاءل .

و لتكتمل هذه المأدبة الرمضانية التي سنجتمع حولها على مدى ما يرجوه الرب لنجتمع،
سنلتقط الزمن و الحدث في صور نتبادل اشتهاءاتِ التمازج معها بشغف ،
سنخلق لها صوتًا و حركة ، و ستكون رابطة حضورنا القوي كل مساءٍ و عشية .
كذا صور مقتنياتِ لوازم الصوم و الإفطار .

و ليكتمل المغزى من وراءِ هذه اللقاءاتِ الشجية، نرجو أن تكون كل صورة مرفقة هي من زاوية عينِ المُشارك،
.....تنتمي إليهِ فعلا و قولا، و أن يتم الإبتعاد عن الردود التي تتعلق بالدردشة و التي لا تخدم الموضوع في أية ناحية،
بيد أنها ستحذف فورًا و سيكون من المؤسف ذلك .

كل عامٍ و رمضاننا / كم أقرب إلى الله و إلى القبول ،.

يومياتُ صائم 39_asmilies-com

__________________

يومياتُ صائم

يومياتُ صائم :: تعاليق

يومياتُ صائم