** متابعات ثقافية متميزة ** Blogs al ssadh
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

** متابعات ثقافية متميزة ** Blogs al ssadh

موقع للمتابعة الثقافية العامة
 
الرئيسيةالأحداثالمنشوراتأحدث الصورالتسجيلدخول



مدونات الصدح ترحب بكم وتتمنى لك جولة ممتازة

وتدعوكم الى دعمها بالتسجيل والمشاركة

عدد زوار مدونات الصدح

إرسال موضوع جديد   إرسال مساهمة في موضوع
 

 الصوت السوري

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
تابط شرا
فريق العمـــــل *****
تابط شرا


عدد الرسائل : 1314

الموقع : صعلوك يكره الاستبداد
تاريخ التسجيل : 26/10/2009
وســــــــــام النشــــــــــــــاط : 3

الصوت السوري Empty
25072012
مُساهمةالصوت السوري


الصوت السوري







الصوت السوري 543













Share on facebook
Share on print
Share on email
Share on twitter
More Sharing Services






























الصوت السوري
للصوت البشري وقعه على
أذن المتلقي..يتأثر فيه ،ينحاز إليه أو ينفر منه، يمنحه الإحساس بالأمان
والحنان، بالمحبة والألفة ، أو يَشتَّمُ رائحة المُكر والدهاء ، رائحة
النفاق والإستغلال، ينكمش المتلقي ويلتزم الحذر أو التوثب والانتظار، للصوت
ألوان وألحان ربما يعرفها صاحبها، لكن الحَكَم الحقيقي هو المُنصت المتمعن
بحركات التعبير المرافقة للصوت من عيون وفم وبسمة وأيدي تكثر إشاراتها لدى
أهل الشرق أكثر منها لدى أهل الغرب، تظهر وتختفي عند إنسان وإنسان...
البعض
يعتبر الصوت " عورة" فمابالك حين يترافق مع نغمة رقيقة أو بسمة ندية؟
مابالك حين تترافق النظرات مؤكدة وموطدة المعنى المطلوب ..وأعظم الأصوات
وقعاً وأشدها صدقاً هو صوت وطن ينشد الحرية.
وطن جائع ليس للخبز وحده ،
بل للكرامة والعدل ، لإقامة دولة القانون والتعدد ..دولة لاتميز بين
مواطنيها ، وطن انطلق صوته هادراً يجول المدن والقرى بأهازيج تتنوع وتتلون
ترافقها الرقصات الشابة والألحان الصادقة، وطن اغترب عن أهله عقوداً فعادوا
إليه وعاد لأحضانهم..مُدَّمى ملتهب يتفصَد عرقاً ، يلفُهُ غبار الردم
والقصف من جهة، ونخشى عليه غبار الزمن الغابر من جهة أخرى، تهجع السجون
على أطرافه ، ويزرع القتلة أرضه بالشوك والحديد بدلا من الأشجار والقمح، بل
يحرثون الأخضر ويقتلعون الأشجار والثمر ..إنهم غزاة يقال ـ والله أعلم ـ
أنهم خرجوا من رحم الوطن ... رغم أن الأم والأب محط شك في الهوية...فهل
يمكن لهوية الوطن أن تولَدُ عدواً ؟ محال وألف محال..إنها أستار التاريخ
المظلم ودهاليز الزمن المغرق في الغموض...
فكيف يمكن لصوت وطن خرجت
الكتابة واللغة من عتباته، وانتفضت عصافير الكلام من أعشاشه محلقة عابرة
البحار والقفار ناشرة أشرعة الحضارة أن تصل لأبواب جهنم وترتضي الانزلاق في
قعرها ردحاً طويلاً من زمن اغتال أقزام التتار فيه ألواح المحبة وسرقوها
من متاحفه كي يتسنى لهم استباحة عنفوانه وكرامته؟!.. سرقوا منه الصوت فتحول
من ناطق أول للكلمة إلى مصاب بلعنة الخرس، إلى أن جاء الصدر المفتوح
والفم البريء يحمل مفتاح اللوح المسروق ..فم طفل يرموكي* الإرتواء..استطاع
أن يفتح صنبور الكلام والحق ...فانطلق نهر الصوت يلعلع في أرجاء سوريا
المسلوبة.
طَيَّر ملايين الرسائل وأطلق ملايين الصرخات والاستغاثات، كتب
بكل اللغات أناشيد عشقه وترانيم هواه للحرية، سّخَّر غيوم السماء لتهطل
مدراراً فوق الهضاب والجبال والسهوب من دول عرفت درب الشقاء من أجل الغايات
النبيلة وبناء الإنسان وقيمه وصروحه، من أجل الحياة الكريمة ..صدحت آلاف
المآذن والكنائس بنداءات تطلب العون من الإنسان لأخيه الإنسان في بقاع
الأرض ..تصعد لسموات الله العليا...عَلَّ صرخات كلمة الحرية تصل ..تطرق
آذانهم وتهز ضمائرهم...فعاد الصدى منكسراً مجروحاً ..وحيداً مختنقاً بعبرات
البؤس الإنساني والصمت الإلهي...و البعض ممن أيقظه الصوت من نعاسه..هبط من
سريره ممتعظاً...نهض مدعياً أن زوابعه وعواصف غضبه ستُحق الحق وتدحر
الباطل..بعضنا كان واثقاً ، وبعضنا مشككاً وقارئاً لدفاتر المصالح والروابط
الاقتصادي منها والسياسي، لكن الشهور مضت والعالم يحاول جاهداً تعليب
الصوت السوري ..تموضعه وخنقه باعتباره صوتاً نشازاً لايليق بالاستقرار
الحضاري!..باعتباره صرخة مدوية ستوقظ الأموات من عصر فرعون وهود
وثمود...باعتباره هدية صحوة تنذر كل المتحذلقين المتخاذلين الصامتين
الراقدين..المنتظرين المتواطئين الخائفين الطائفيين ، سلفيي العلمانية
وسلفيي الدين...كلهم وأكثر منهم اعتبروا الصوت السوري خارق للمألوف يشق عصا
الطاعة ويزرع الفوضى في بيوت أذعنت ، في ديار أدمنت عبودية لها أسماؤها
الحسنى بصفات متنوعة المشارب والمآرب..تلبس قلنسوات حقوق الإنسان، وتحمل
فوق رؤوسها صورة الميزان....وتمارس غض البصر حين يزني السلطان..فيجتاز
عهرهم المصلحي كل البحار والمحيطات والشطآن...دون إعلان... فقد برزت
عوراتهم لكل عيان... ودون أن تلفظها حناجرهم ..صدرت تعاليمهم وتعليماتهم
..باستباحة الصوت السوري واعتباره حلال زلال على القاتل ...لأنه صوت الحق
صوت الإنسان...فقط فاتهم قطار قراءة الزمان...لم يعش من قبل ولم يبق أي
عنتر ولا طاغية ولا صولجان...لانيرون انتصر ولا هتلر حقق عنصريته....ولا
فرانكو خلَّدَ صورته..وكل من لحق بهم من أعاجم وعربان... ذهبوا ..رحلوا بكل
جبروتهم..وصلفهم وبربريتهم....وعاش المواطن، و ظل صوت الحق.. صوت الحرية
وحدَهُ القادر على قهر الطغيان ...
ــ باريس 25/7/2012



الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
مُشاطرة هذه المقالة على: reddit

الصوت السوري :: تعاليق

لا يوجد حالياً أي تعليق
 

الصوت السوري

الرجوع الى أعلى الصفحة 

صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:تستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
** متابعات ثقافية متميزة ** Blogs al ssadh :: دراسات و ابحاث-
إرسال موضوع جديد   إرسال مساهمة في موضوعانتقل الى: