الحزب سيعقد مؤتمره السابع رغم الاكراهات التي يمر بها
محمود معروف
2012-07-10
الرباط
ـ 'القدس العربي': أكد عبد الله بها، رئيس اللجنة التحضيرية للمؤتمر
الوطني السابع لحزب العدالة والتنمية، الحزب الرئيسي بالحكومة المغربية،
أن الحزب حرص على تنظيم مؤتمره الوطني السابع في موعده العادي رغم
الاكراهات التي يمر منها والتي تتمثل في انكباب قيادات منه على التدبير
الحكومي في عدد من القطاعات.
وقال بها وهو يشغل منصب وزير الدولة (نائب
رئيس الحكومة) في حكومة عبد الاله بن كيران في ندوة صحافية عقدتها اللجنة
التحضيرية امس الثلاثاء بالرباط، خصصت لتقديم الحصيلة النهائية للإعداد
للمؤتمر الوطني السابع الذي يعقد يوم السبت القادم أن حزب العدالة
والتنمية يحرص دائما على تنظيم مواعيده التنظيمية الداخلية في وقتها
المحدد.
وأبرز أن تأكيد حزب العدالة والتنمية على تنظيم استحقاقاته
الداخلية في وقتها دليل على أن الحزب يتوفر على إرادة قوية على مواجهة كل
التحديات التي تقف في الطريق، مشيرا إلى أنه تتوفر الإرادة القوية فإن
جميع الصعاب يمكن تذليلها، ويمكن الجمع بين الواجبات وإن تزاحمت.
وتتوجه
الانظار للمؤتمر الوطني السابع لحزب العدالة والتنمية ذي المرجعية
الاسلامية كونه المؤتمر الاول الذي يعقد بعد حصول الحزب على المرتبة
الاولى بالانتخابات التشريعية التي جرت في تشرين الثاني (نوفمبر) 2011
اهلته لتشكيل وقيادة الحكومة في سياق تحولات تعرفها المنطقة العربية وفوز
الاسلاميين في الانتخابات التي جرت في تونس ومصر.
وقال سليمان العمراني
نائب رئيس اللجنة أن انتخاب المندوبين تم من خلال عقد 439 جمعا عاما
محليا، و19 جمعا عاما إقليميا، في حين تم اختيار ممثلي الجالية المغربية
المقيمة بالخارج عبر التصويت الإلكتروني من 12 دولة، مسجلا التقدم المهم
الذي عرفته مسطرة اختيار المندوبين، التي شملت جميع الجماعات القروية
والحضرية من أجل ضمان تمثيلية أوسع في المؤتمر الوطني السابع المرتقب
خلافا للمؤتمرات السابقة.
وبلغ عدد اعضاء المؤتمر 3300 مؤتمر وهو ضعف
عدد اعضاء المؤتمر الوطني السادس للحزب الذي عقد 2008 وانتخب عبد الاه بن
كيران امينا عاما.
وتمثل المرأة في المؤتمر ب550 مؤتمرة أي بنسبة 17
بالمائة مقابل 15 بالمائة في المؤتمر السابق وبلغ عدد المؤتمرين الشباب
حوالي 1360 من الذين لا يتجاوز سنهم 40 سنة، بنسبة تمثل 42 بالمائة مقابل
38 بالمائة في المؤتمر السادس ويحتل العاطلون عن العمل حوالي 3 بالمائة من
بين اعضاء المؤتمر فيما يمثل مغاربة العالم ب83 مندوبا، يمثلون 12 دولة (
فرنسا بـ34 وإسبانيا بـ 13 وبلجيكا بـ 9.)
وقال سليمان العمراني أن
اللجنة التحضيرية اعتمدت مقاربة تشاركية في منهجية عملها، مشيرا إلى أنه
بالرغم من أن اللجنة تشتغل تحت رقابة الأمانة العامة ولكنها عرفت إشراك
جميع الهيئات المركزية والمجالية للحزب، وتم إشراك المجلس الوطني للحزب
وأعضاء من خارج الأمانة العامة بالإضافة إلى تمثيلية الهيئات الموازية
للحزب وكذلك مغاربة الخارج'، موضحا أن إعداد الأوراق التي ستعرض على
المؤتمر عرفت إشراك جميع الهيئات المركزية والمجالية للحزب، واللجنة
التحضيرية اعتمدت مبدأ الشفافية في عملها من خلال نشر المشاريع في الموقع
الإلكتروني للحزب.
وبخصوص محاور عمل اللجنة التحضيرية للمؤتمر، تحدث
العمراني عن أهم الإنجازات التي حققتها اللجنة في سياق الإعداد للمؤتمر،
من خلال اختيار المندوبين، وتعديل النظام الأساسي وصياغة مشاريع مساطر
المؤتمر، ووضع أطروحة المؤتمر، فضلا عن دعوة ضيوف المؤتمر، وإنجاز خدمات
المؤتمر.
ومن المتوقع ان يحضر بالمؤتمر ممثلون عن مختلف الأحزاب
السياسية من العالم العربي والإسلامي والدولي، مثل الحزب الشعبي الإسباني
وحركة مجتمع السلم الجزائرية وعن المؤتمر الوطني السوداني وحركة فتح
الفلسطينية وحركة حماس، إضافة إلى العديد من الشخصيات الفكرية والسياسية
الوطنية والأجنبية.
وقال محمد بنعبد الصادق، رئيس اللجنة القانونية
المنبثقة عن اللجنة التحضيرية للمؤتمر أن حزب العدالة والتنمية قرر مراجعة
نظامه الأساسي للحزب، اعتبارا للتغييرات التي عرفها المغرب في الآونة
الأخيرة، وفي مقدمتها تصويت المغاربة على دستور جديد الذي وضع قواعد جديدة
لممارسة الديمقراطية داخل الأحزاب السياسية، فضلا عن صدور قانون تنظيمي
جديد يتعلق بتنظيم الأحزاب السياسية، بالإضافة إلى الحدث السياسي الذي
تمثل في تحول حزب العدالة والتنمية من المعارضة إلى رئاسة الحكومة مما
يتطلب تغيير عدد من الأشياء التنظيمية داخل الحزب ومراجعة كل الأمور ذات
الصلة بالقانون الأساسي للحز