** متابعات ثقافية متميزة ** Blogs al ssadh
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

** متابعات ثقافية متميزة ** Blogs al ssadh

موقع للمتابعة الثقافية العامة
 
الرئيسيةالأحداثالمنشوراتأحدث الصورالتسجيلدخول



مدونات الصدح ترحب بكم وتتمنى لك جولة ممتازة

وتدعوكم الى دعمها بالتسجيل والمشاركة

عدد زوار مدونات الصدح

إرسال موضوع جديد   إرسال مساهمة في موضوع
 

 مدرسة إيرلانغن: البنائية المنهجية Erlanger Schule : Der methodische Konstruktivismus السبت 7 تموز (يوليو) 2012 بقلم: عبد الحكيم شباط

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
كرنبوش
مرحبا بك
مرحبا بك
كرنبوش


عدد الرسائل : 12

تاريخ التسجيل : 17/07/2010
وســــــــــام النشــــــــــــــاط : 2

مدرسة إيرلانغن: البنائية المنهجية  Erlanger Schule : Der methodische Konstruktivismus السبت 7 تموز (يوليو) 2012 بقلم: عبد الحكيم شباط  Empty
07072012
مُساهمةمدرسة إيرلانغن: البنائية المنهجية Erlanger Schule : Der methodische Konstruktivismus السبت 7 تموز (يوليو) 2012 بقلم: عبد الحكيم شباط

مدرسة إيرلانغن: البنائية المنهجية  Erlanger Schule : Der methodische Konstruktivismus السبت 7 تموز (يوليو) 2012 بقلم: عبد الحكيم شباط  Arton11229-0f173

بدأ
عالم الرياضيات وفيلسوف العلم الألماني دينغلر هوغو (1881-1951) والذي كان
متأثراً بآراء الفيلسوف والمنطقي الألماني ردولف كارناب (1891-1970)، في
الربع الأول من القرن العشرين بمشروعه المعرفي الذي يقوم على إعادة تأسيس
المعرفة الرياضية والفيزيائية على قواعد إنشائية أو بنائية، وفي سبيل هذا
الهدف شكل ما يعرف بدائرة الرياضيات التابعة له.

أحد
أهم طلاب هوغو النجباء أراد متابعة مشروع أستاذه، إنه فيلسوف العلم
والرياضي والمنطقي باول لورنتسن (1915-1994)، الذي قام بالتعاون مع زميله
فيلهلم كاملاه (1905-1976) بالإضافة إلى الجيل الأول من طلابهم بتأسيس ما
يعرف اليوم بمدرسة إيرلانغن أو المدرسة البنائية المنهجية. ينطلق لورنتسن
من المبدأ المنهجي "نحن لا نستطيع أن نفهم في إطار المعرفة العلمية سوى ما
نقوم بإنتاجه بأنفسنا"(1) ، ومشروعه يهدف إلى إنشاء معايير وقواعد منهجية
محددة وواضحة لإعادة فهم وتأسيس العلم، وهذا دفعه إلى محاولة ضبط اللغة
العلمية منهجياً ومنطقياً، من خلال تصميم لغة تحليلية منطقية أو ما يعرف
باسم "المنطق البنائي"، وتصميم نماذج منهجية تفسيرية أو ما يسمى بـ "موديل
التفسير البنائي". وقد بدأ عمله بمحاولة إعادة بناء علم الرياضيات، وكان
مدخله المنهجي لهذه الغاية يتمثل بتحديد عمل الأعداد، ومن ثمة الانتقال
إلى بقية الأبنية الرياضية الأعلى، وبالتالي يمكن الكلام حسب وجهة نظره
عما يسميه بـ "الرياضيات البنائية" أي محاولة إعادة بناء قواعد ومعايير
اللغة الرياضية، بحيث يتكون ما يطلق عليه اسم "علم الرياضيات البنائي"
وكذلك تصميم نموذج أو نمط فيزيائي أولي. فهو يريد توضيح مدلول العمليات
المنطقية، ومن ثمة الاتفاق على مدلولها العلمي الدقيق في إطار نظرية
المعرفة العلمية. وقد هدف إلى التوصل إلى لغة منطقية تتكون منها لغة العلم
بحيث تكون مدلولات هذه اللغة خالية من سوء الفهم من حيث الدلالة، وكذلك لا
يعتريها الدور المنطقي الذي تكون فيه القضية الأخيرة من مراحل البرهان
المنطقي تفضي أو معتمدة على برهان القضية الأولى فيحدث بذلك الدور
المنطقي، وبالتالي تفقد عملية البرهنة أو التفسير مصداقيتها. وبعد أن
نستطيع تحقيق هذه الغاية حسب لورنتسن سوف نستطيع أن نبني نموذجاً أولياً
لنظرية تطبق على المجتمع والتكنولوجية. نظرية تبنى على نظام منهجي ومبادئ
ومفاهيم خالية من (الدور)، بحيث يؤسس السابق فيها اللاحق ويفسره منهجياً
وليس استنباطياً(2). ممثلو البنائية المنهجية يرون عموماً بأن العلم يؤسس
على أساس من الثنائية المنهجية بدلاً من الأحادية، وهذا يعني أنه لا يمكن
استخدام منهاج موحد وتطبيقه في جميع العلوم بشقيها الإنسانية والطبيعية،
بل لكل نوع من العلوم منهاجه الخاص، وبكلام آخر لا توجد طبيعة موحدة
للمعرفة العلمية كما تدعي المدرسة الوضعية التحليلية، أو كما تدعي مدرسة
كارل بوبر العقلانية النقدية، بل المعرفة العلمية إما أن تكون ذات طبيعة
إنسانية أو فيزيائية (مادية). وبالتالي لا يمكن الحديث عن قوانين بالمفهوم
الإطرادي إلا في إطار العلوم الطبيعية، وحتى قوانين العلوم الطبيعية يجب
أن تفهم بالمعنى الحتمية النسبية وليس الحتمية المطلقة. وإن كنا سوف
نستخدم مصطلح (قوانين) في العلوم الثقافية أو الإنسانية، فيجب أن يكون ذلك
محدداً بمزدوجتين للدلالة على استخدامها بالمعنى المجازي. فلا يمكن ضبط
أفعال البشر والظواهر الإنسانية بقوانين حتمية إلا إذا تحول الإنسان إلى
ما يشبه الآلة أو المادة، ولنتفى بذلك حرية التصرف من أفعاله وتحول إلى
فعل جبري، كما هو الحال عليه في الظواهر الطبيعية. وفي هذا المعنى ترى
البنائية المنهجية أننا يجب أن نتكلم عن نظرية للفعل الإنساني، بدلاً من
نظرية للسلوك الإنساني، وبالتالي تقترب من آراء ممثلي نظرية فهم الفعل.
فهي تتخذ موقفاً وسطاً بين عقلانية كارل بوبر النقدية، و"ترنسيتدالية"
كارل أوتو آبل البرغماتية. وفي المقابل وجدت مدرسة إيرلانغن بمدرسة
فرانكفورت شريكاً مناسباً للتصدي لمذهب العلموية الصارمة وللنزعة المنطقية
التجريبية، وقد تم تنظيم ائتلاف كبير بين المدرستين في ستينيات القرن
الماضي، ترأس هذا الائتلاف أكبر ممثلي المدرستين وعلى رأسهم يورغن هابرماس
ممثلاً عن مدرسة فرانكفورت، وباول لورنتسن ممثلاً عن مدرسة إيرلانغن.

إلى
جانب لورنتسن لعب فيلسوف العلم والحضارة الألماني أوسفيلد شفيمر(1941)
دوراَ هاماً في تأسيس وتطوير المدرسة. شارك شفيمر أستاذه لورنتسن همومه
المعرفية وفرضياته العلمية منذ كان يعمل مساعداً علمياً له في جامعة
إيرلانغن في نهاية ستينيات القرن الماضي، وقبل أن يصبح عميد كلية الفلسفة
الأولى في جامعة برلين.

انصب
اهتمام شفيمر على وضع الأسس العقلية للأخلاق، وعلى تطوير نظرية التفسير
العقلي للأسس المنهجية للعلوم الثقافية، حيث طرح السؤال التالي: "أين يمكن
أن نجد قوانين أفعالنا؟" (3). فكان جوابه أن فكرة القوانين العلمية ليست
أكثر من تصور مثالي لقدرة التفسير المطلقة للنظرية، وبالتالي إذا كان
يمكننا الحديث عن قوانين بالمفهوم النسبي تفسر الظواهر الطبيعية فلا
يمكننا الحديث عن أكثر من تفاسير تبنى على قواعد أو أسس منهجية للظواهر
الثقافية. والبرهنة على صحة القواعد أو الفرضيات التفسيرية للظواهر
التاريخية وللأفعال الاجتماعية والإنسانية سوف تبنى على أساس نظام إشباع
الحاجات الضرورية للإنسان إلى أن يصل إلى تبرير أعلى المبادئ والمعايير
الأخلاقية (4). ظل شفيمر يمارس نشاطه الفلسفي في إطار مدرسة إيرلانغن، إلى
أن تنازع مع زميله بيتر يانش في سنة 1996 بعد مرور سنتين على موت الأب
المؤسس لورنتسن، حيث أراد يانش بوصفه ممثل المدرسة في جامعة ماربورغ أن
يطور البنائية المنهجية لتتحول إلى ما عرف فيما بعد بإسم النزعة الثقافية
((Kulturlismus، فأعلن شفيمر توقفه عن متابعة وتمثيل الفلسفة البنائية
بمفهوم يانش، وتفرغ لفرضياته الخاصة في إطار فلسفة العلم والحضارة.


من رحم الفلسفة البنائية المنهجية لمدرسة إيرلانغن تفرعت التيارات والمدارس الفلسفية والعلمية التالية (5):

1- مدرسة
كونستانس: تأسست في سبعينات القرن الماضي في جامعة كونستانس، وهي تهتم
بالتوجه التاريخي الموسوعي لفلسفة العلم، من أشهر ممثليها يورغن ميتل
شترواس، فريدرش كامبيرتل.

2- مدرسة الثقافية المنهجية: حيث ذهب بيتر يناش إلى جامعة ماربورغ وأسس هناك مدرسة ماربورغ أو مذهب الثقافية العملية البرغماتية.


3- مدرسة نظرية الجدل أو المحاججة: أسسها كل من كارل فريدرش غتيهمان، وهارالد فوهلرابب، وهولم تيتنس.

4- مدرسة
الحوارية البنائية: أسسها كل من فيلهلم كاملاه، وكونو لورينتس، وغيرهاردوس
في جامعة هامبورغ، ومن ثمة في وقت لاحق في جامعة ساربروكة، حيث تحولت أو
عرفت فيما بعد بإسم الإنتربولوجية الفلسفية الحوارية.


وجميع
هذه المدارس تستند في مبادئها على الأسس والقواعد التي وضعتها مدرسة
إيرلانغن، علاوة على ذلك انتشرت بعض الفروع أو المتبنين لآراء مدرسة
إيرلانغن في أوروبا والولايات المتحدة ولكن على نطاق ضيق ومحدود.

بقي
هنا أن نذكر ملاحظة حول عدم انتشار المعلومات أو وجود مهتمين بمدسة
إيرلانغن في العالم العربي بين المختصين في حقل الدراسات الفلسفية
والإنسانية، في حين تمتعت مدرسة فرانكفورت بشهرة واهتمام كبيرين. حسب وجهة
نظرنا الخاصة أن السبب ربما لا يعود لكون المدرسة الأولى أقل أهمية من حيث
إسهاماتها المعرفية من المدرسة الثانية، بقدر ما يعود الأمر لكون الكثير
من الباحثين العرب يترجمون عن اللغة الإنكليزية والفرنسية أكثر من اللغة
الألمانية وذلك لتبعية الدول العربية وصلاتها الثقافية بالدول التي كانت
قد استعمرتها من قبل، بالإضافة إلى صعوبة اللغة الألمانية مقابل اللغتين
الأخريين، وقد ترجم إليهما الكثير من أعمال مدرسة فرانكفورت، هذا عدا عن
وجود باحثين ومتبنين لآرائها في كلا البلدين، الأمر الذي لم تحظ به مدرسة
إيرلانغن بالدرجة نفسها. أمر آخر ربما لعب دوراً من الناحية الإعلامية
وتسليط الضوء على مدرسة فرانكفورت وهو اهتمام أبرز أعلامها المعاصرين
يورغن هابرماس بدراسة القضايا الإنسانية والاجتماعية بوصفه عالم اجتماع،
وتبني الكثير من المتنفذين في السياسة الألمانية لوجهات نظره ولشخصه، مما
جعل بعضهم يقدمه كأبرز فيلسوف يمثل دولة ألمانيا الاتحادية الحديثة، الأمر
الذي جعل دور النشر تتهافت على تركته المعرفية بين نشر وترجمة لم يحظ بها
ايٌّ من ممثلي مدرسة إيرلانغن، ولن نغفل أمر هام ربما كان قد لعب دوراً
بصور مباشرة أو غير مباشرة، وهو أن العالم والفيلسوف دينغلر هوغو الذي
استندت إلى أفكاره مدرسة إيرلانغن في تأسيسها كان له بعض المواقف والآراء
النقدية أو المعادية لسيطرة الباحثين اليهود على علوم الرياضيات والفيزياء
في ألمانيا، كان قد ذكرها في مناسبات علمية عديدة، وسجل بعضها في بعض
مؤلفاته بين عام 1904- 1936م، الأمر الذي قد يعرضه تاريخياً وأخلاقياً
لوصمة النازية أو لتبني بعض أفكارها، ومما هو معروف أن دور النشر ووسائل
الإعلام تخضع لنفوذ وتأثير المجموعة اليهودية في ألمانيا إلى حد واسع
وملحوظ، وإذا كان من المعروف أن هابرماس متعاطف جداً مع هذه المجموعة
فربما يصبح الأمر فيه شيء من التبرير، علماً بأن هذا لايقدح أبداً بأهمية
هابرماس ومدرسة فرانكفورت من الناحية المعرفية، ولا يقلل من أهمية إسهامات
المبدعين اليهود في الثقافة الألمانية والإنسانية، ولكنه ربما يبرر بعض
جوانب عدم حصول مدرسة إيرلانغن على نفس الشهرة والاهتمام.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
مُشاطرة هذه المقالة على: reddit

مدرسة إيرلانغن: البنائية المنهجية Erlanger Schule : Der methodische Konstruktivismus السبت 7 تموز (يوليو) 2012 بقلم: عبد الحكيم شباط :: تعاليق

لا يوجد حالياً أي تعليق
 

مدرسة إيرلانغن: البنائية المنهجية Erlanger Schule : Der methodische Konstruktivismus السبت 7 تموز (يوليو) 2012 بقلم: عبد الحكيم شباط

الرجوع الى أعلى الصفحة 

صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:تستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
** متابعات ثقافية متميزة ** Blogs al ssadh :: دراسات و ابحاث-
إرسال موضوع جديد   إرسال مساهمة في موضوعانتقل الى: