حمادي فريق العمـــــل *****
عدد الرسائل : 1631
تاريخ التسجيل : 07/12/2010 وســــــــــام النشــــــــــــــاط : 8
| | البشر بين الكفاح والنجاح. | |
أعتقد جازما أنه ما من إنسان لا يسعى أن يكون ناجحاً , نجاحاً يتوافق مع طموحاته ويتماشى مع معايير المجتمع , والنجاح بالمعنى اللغوي الظَّفَرُ بالشيءِ , وقد أنْجَحْتُ حاجَتَهُ، إذا قضيتَها له . يتوافق مع معناه كما يراه الكثير من الناس , بمقدار ما يظفر الفرد من مال أو سلطة ونفوذ أو تحصيل معرفة وعلوم يراك الآخرون ناجحاً. السؤال أين يقع هذا المعنى في دائرة النظام ؟. هل النجاح مدخلات يكتسبها الفرد بالتجربة أو من البيئة ؟ أم أنه عمليات يُجريها على المدخلات ؟ أم انه مخرجات يتم تحصيلها نتيجة للمدخلات المكتسبة التي يتم معالجتها بعمليات ؟. في الحقيقة أعتقد أن النجاح عبارة عن مخرجات كالثمرة بالنسبة للأشجار كلما كانت المدخلات أكثر جوده ومعالجتها بعمليات صحيحة تكون نضارتها وجودتها . وهذا يقودنا للبحث عن المدخلات التي يتمحور حولها عصب النجاح في الحياة , والتي أراها تتبلور في حجم الفرص المتاحة للفرد , وهي الأساس الذي نستطيع من خلالها تقييم أنفسنا في رحلة الحياة , فبحجم الفرص التي نحظى بها في الحياة يكون حجم النجاح أو الفشل الذي نحققه . وفيما لو لم يحظى الفرد بالفرص عندها لا يحق لنا أن نظلم أنفسنا بالتقييم سواء السلبي أو الايجابي , لأننا نُعتبر في دائرة الكفاح وهي المرحلة التي تسبق مرحلة الحصاد , مرحلة المحاولات المستبسلة في الحصول على فرصة. وفي دائرة الكفاح والسعي الدءوب يتفاوت الأفراد , فالبعض لديه القدرة على أن يخلق لنفسه الفرص والبعض ينتظر اقتناص الفرص , والفرق بين من يخلق ومن ينتظر , أن من يخلق الفرصة قادر على أن يُقدم التنازلات , أما من ينتظر يرفض أن يقدم التنازلات . وبحسب اعتقادي أن كلاً منهم مصيب إذا ما سلك الطريق الصحيح , ومخطئ إذا ما سلك الطريق العقيم , فمن يقدم التنازلات إذا ما أستطاع أن لا يخدش احترامه لذاته يكون على صواب في مسعاه , في المقابل من لا يقدم التنازلات حفاظً على احترامه لذاته يكون على صواب في مبتغاة . | |
|