حمادي فريق العمـــــل *****
عدد الرسائل : 1631
تاريخ التسجيل : 07/12/2010 وســــــــــام النشــــــــــــــاط : 8
| | الحل في تغيير النظام | |
أيعقل أن يكون كل ما تسطره الأقلام أفكار تدور حول السياسة , ألا يوجد ما هو اهم ؟!. أم أن فضاء الإعلام لم يعد فيه متسع لغير الأقلام السياسية ؟!. وهل بالسياسة سنغير واقعنا المأزوم ؟!. تساؤلات تبحث عن أجوبة ملحة , فالمتتبع لصحافتنا اليوم وقنوات الإعلام يستطيع أن يشتم رائحة السياسة في كل خبر ينثر هنا أو هناك , حالة من الإجماع على أن معضلتنا الاساسية تكمن في معالجة أوضاعنا السياسية , رجال فكر ورجال دين ومثقفين ومجربين لا تخلوا نقاشاتهم من مواضيع سياسية . أمة تعيش مرحلة من أصعب المراحل بفقدان الهوية , تكالبت عليها الأمم باسم القرية الكونية , الفراغ الروحي يكاد أن يملأ الوجود بأكمله , تمزق اجتماعي أوجد فجوة عميقة في مكنون العقل فأصبح الأخير لا يرى إلا كل ما هو مادي . الأهم كيف لمجموعة رجال امتلكوا زمام الأمور السياسية أن يكون لهم التأثير والخطر على خصوصيتنا الاجتماعية ؟. كيف لهم أن يؤثروا على معتقداتنا الدينية ؟. وتأتي الإجابة مبهمة بالاقتصاد !!. من يغذي من ؟ ومن المسيطر على من ؟. ولمن ستكون الغلبة ؟ للسياسة أم للاقتصاد أم للإنسان - الغائب الحاضر في المعادلة - ؟. وهل سيفي بالغرض تغيير القائمين على تسير الامور السياسية ؟ أم أننا بحاجة لإعادة النظر في النظرية الاقتصادية ؟. أم انه السراب الذي يحسبه الظمآن ماء ؟ اختزال ثقافي ومعرفي وتأكسد فكري ووصاية دينية ووئد للحوار المبني على وجود أرضية مشتركه ودمج أشبه ما يكون بالذوبان الحضاري المبني على الانبهار بالآخر هنا تكمن المشكلة . إن ما يغذي طواغيت السياسة والاقتصاد أو الاقتصاد والسياسة حالة التفرد التي نسعى لها جاهدين دونما إدراك منّا أنها حالة لا تتجسد في الحياة الدنيا , ونؤطرها باسم الحرية أسمى قيمة في الإنسانية . قد يرى البعض انه صوت نشاز أن ندعوا للعودة لماضي قريب , عودة النظام القبلي بكل مكوناته الاجتماعية , فهو النظام الذي اختاره لنا القرآن شعوباً وقبائل . الدولة نظام أثبت فشله الذريع على مر عقود , إذا لماذا التمسك بهذا النظام ؟. نظام ينخر في جذور تكويننا الفطري , يسلبنا حق الاختلاف , ويريد منّا أن نستكين له فيقيد حق الابتكار بلوائح لا تخدم إلا مصالح من وضعها قابله للتغير مع تغير المشرع وتبع للمزاجية , سلب منا حق المحاولة والسعي والاختيار , فثار بركان الحرية في ضمائرنا يصرخ كفى عبثا , ولكن صراخه اخطى الاتجاه عندما ظن واهماً أن تغيير الساسة هو الحل , إن الحل في تغيير النظام والعودة الى عهد الفرسان . الشعب يصرخ عبارة نابعه من ضمائر صادقه " الشعب يريد تغيير النظام " ولكن عندما ترجمة هذه الصرخة ترجمة على أن الشعب يريد تغيير القائمين على النظام فبقى الحال على ما هو عليه وعلى المتضرر اللجوء الى رب السماء داعيا " ففهمناها سليمان | |
|