تابط شرا
فريق العمـــــل *****
عدد الرسائل : 1314
الموقع : صعلوك يكره الاستبداد
تاريخ التسجيل : 26/10/2009
وســــــــــام النشــــــــــــــاط : 3
 | |  أيها الإسلاميون: إذهبوا الى الجحيم | |
صعود كلا من محمد مرسي واحمد
شفيق للإعادة أكد لنا مجموعة من الحقائق علينا لم شتاتها ووضعها أمام
أعيننا ومن خلالها ربما نستطيع إعادة النظر في كل مواقفنا التي أضاعت منا
الثورة ان كنا بالفعل حريصين على إعادتها: أولا/ ان المجلس العسكري يقينا
لم يحم الثورة يوما ولم يكن يسعى لتحقيق أهدافها، بل كان الطرف الأقوى
الذي رأى فيه مبارك أنه يستطيع إجهاض الثورة بكل عناصرها ومقوماتها لهذا
أسند إليه تلك المهمة واثقاً انه له القدرة على تفتيت كيان الثورة الى
جزيئات لا تُرى مشلولة وعاجزة عن الحركة في محيطها الذي خرجت من رحمه.ثانيا/ القضاء الذي رددنا كثيرا
أنه قضاء مصري شامخ ومستقل وكنا نعتقد ان فساد نظام مبارك لم يطاله، تأكد
لنا وبالأدلة القاطعة انه لم يك يوماً لا نزيهاً ولا مستقلاً بدليل ان
المظالم بعد مبارك زادت ودماء الشهداء ذهبت سدى تحت أحذية الفساد ونفحات
الخنوع والخضوع والذل، والانتخابات تم تزويرها علناً بصورة أكثر فجاجة من
ذي قبل لصالح رمز من رموز هذا الفساد ورمز من رموز التيار الدينى وتكون
نتيجة المواجهة بينهما هي الضربة القاضية للثورة، فدعونا من الحديث عن
النزاهة والشرف والامانة والديمقراطية، تلك الكلمات التي زرعوها في عقول
لا تعي معناها، وباسمها شرعنوا التزوير.ثالثا/ وهذا هو الأهم..
الإسلاميون سواء كانوا إخواناً او سلفيون، للمرة الألف يستخدمون كأداة
لضرب حركات التحرر والثورات في مقتل وتقسيم وحدة الثوار والمجتمعات وإثارة
النعرات والفتن وأداة لإشعال الحروب في كل مكان، أداة تحركها أجهزة
المخابرات المحلية والإقليمية والدولية (سواء بعلم منهم او بدون علم)
لتحقيق مصالح لا تمت للشعوب بأي صلة، وقبل سماع أصوات الجعجعة التي سترد
على كلامي بإتهامي بالكفر، دعوني أقول لكم ما عزفتم عن سماعه مراراً
وتكراراً.إسألوا أنفسكم أيها الإسلاميون..
لماذا تم الإفراج عنكم من السجون بعد الثورة مباشرة؟ لماذا تم الإفراج عن
الشاطر ومرسي والشحات والزمر والمحلاوي وعاصم عبد الماجد وغيرهم وفتحت لهم
أبواب الفضائيات للظهور فيها أمام الناس لإصدار فتاوى التكفير والتخوين
والدعوة لتطبيق شرع الله، وتم الترخيص لهم بإنشاء الأحزاب الدينية والسماح
لهم بممارسة السياسة ودخول الانتخابات البرلمانية والفوز فيها بالأغلبية
ليبدو الأمر وكأنه أنتصار للثورة أو كأن الثورة نصرت الإسلاميين والإسلام
في آن؟ هل حبا وكرامة ومن أجل عيون الشعب المصري الذي ثار على الظلم
وانصافا للعدل اخرجوكم من أقبيتهم أم لأنهم أدرى الناس بمدى فاعلية
أفكاركم وتوجهاتكم وفتاواكم في تفتيت ما عجزوا عن تفتيته وتقسيم ما فشلوا
في تقسيمه؟تفتيت شعب توحد امام دولة
ظالمة.. تفتيت نسيج الوحدة الوطنية بين مسلمين وأقباط ويساريين وليبراليين
توحدوا جميعا داخل ميدان التحرير فأتوا بكم لتكفروا هذا وتخونوا ذاك
وتمْلأوا الدنيا ضجيجاً وصخباً بأراءكم وفتاواكم التي نفرت كل التيارات
والقوى السياسية على اختلاف توجهاتها منكم ومن صعودكم الى السلطة، حتى
البرلمان رغم يقينى بصدق نواياكم في إصلاح ما أفسده مبارك وعصابته الا
انكم فشلتم في إدارته وأفتضح أمركم.. مرة بدفاعكم عن العسكر تحت قبة
البرلمان رغم كل ما أرتكبه من جرائم.. ومرة بفضيحة البلكيمي.. ومرة
بالآذان الذي رفعه ممدوح اسماعيل.. ومرة آخرى بفشلكم في سحب الثقة من
حكومة الجنزوري.. ومرة بقانون صبحي صالح لمنع المظاهرات.. ومرات عديدة
بإصدار قوانين لا تلقى احتراما ولا تطبيقا من العسكر. ومرة آخرى عندما
تمسكتم بالاغلبية في لجنة تشكيل الدستور وجاء قرار المحكمة الادارية
ببطلان تشكيل اللجنة وكان صفعة لكم جميعا على وجوهكم.انما الصفعة الأكبر لكم
وللمصريين عندما أكتشفتم خديعة المجلس العسكري لكم بإعطائكم سلطة تشريعية
بلا صلاحيات (منزوعة الدسم) ليظهركم أمام الشعب المصري على أنكم فاشلون..
وانتم بالفعل فاشلون لا دراية لكم بالسياسة ودهاليزها.. ولكن عنادكم صور
لكم انكم ستنجحون بشعار الدين وبقال الله وقال الرسول.. فظلمتم أنفسكم
وظلمتم الله ورسوله.لو كان لديكم ذرة من عقل او خبرة
لكنتم فهمتم الرسالة التي ارسلها لكم المجلس العسكري وتركتم السلطة ونزلتم
الميدان مع الثوار عندما اعلن عن تشكيل لجنة الانتخابات وهي في الأصل لجنة
مبارك التي أشرفت على تزوير الانتخابات في عهده، وكنتم فهمتم الرسالة
عندما عملوا على إقصاء حازم أبو اسماعيل والشاطر وقبول ترشيح أحمد شفيق
اللص المتهم بعشرات القضايا، وفهمتم رسالة مذبحة العباسية ورسائل الحكم
ببراءة جميع المتهمين بقتل المتظاهرين، ولكن للأسف كلها كانت رسائل لا تعي
لكم سوى مزيد من الإصرار على الخضوع للعسكر كأداة يستخدمكم لإجهاض ما تبقى
من ثورة شعب دفع ثمنها من دمه ونفسه.هاهي الرسالة الأخيرة تصلكم وتصل
أتباعكم وحواريكم عندما يصل محمد مرسي وشفيق للإعادة، مضمونها انقسم يا
شعب على نفسك واختر واحد من أثنين، اما إخوانجي يدعو الى دولة دينية
وتطبيق الشريعة الإسلامية واما لص يدعو الى عودة نظام مبارك بكل أدواته،
فأستجاب الشعب المصري وانقسم وبدأت ماكينة الحقد والكره تفرز كل مافيها
وتشعل التناحر والخلافات بين من يرفض ومن يقبل هذا الطرف أو ذاك.الرسالة أكدت على حقيقة آخرى أن
غالبية الشعب المصري يرفض الخيارين (مرسي وشفيق) وان صعود الاثنين ليس
دليل على رغبة المصريين ولا دليل ممارسة ديمقراطية حقيقية ولا نزاهة ولا
شفافية ولا حتى رغبة ثورية ستفضي في النهاية الى انتصار الطرف الذي يختاره
الشعب، بل هي خطة شيطانية جهنمية وضعها شياطين الأرض لتنتزع شرعنة بقاء
الفساد واستمراره من أفواه المصريين، وتضمن خضوع الكل لهذا الفساد بكل
أدواته، خطة وراءها كل أجهزة المخابرات داخلية ودولية وعناصر نفعية
ومصلحجية تغذت عقوداً على هذا الفساد وترعرعت بين أحضانه وعز عليها أن
يلفظها شعب ذاق الويلات من إفرارزته الكريهة.احصوا معي كم قاض فاسد فيكي يا
مصر شارك في حماية عصابة كانت ومازالت لا تخضع لقانون؟ كم اعلامي فيكي يا
مصر باع قلمه وضميره وعمل على تحسين صورة اللصوص؟ كم عنصر من عناصر امن
الدولة فيكي يا مصر لم يترحم على نظام مبارك وعلى الامتيازات التي حصل
عليها في عهده؟ كم وزير فيكى يا مصر لم يكن سوى سكرتير لنظام فاسد يأتمر
بأوامره وصمت على ذمم خربة وعمولات وسمسرة بالملايين والمليارات ولم يقدم
لهذا الشعب سوى اوهام على الورق؟ كم من المليارات التي مولت حملة شفيق من
اموال الشعب المنهوبة يقابلها مليارات تصرف على الإسلاميين لتحدى الفساد
بفساد أكبر وأعظم؟ كم من المليارات صرفت لزيادة مرتبات عناصر الجيش
ليصمتوا عن جرائم قياداتهم في الجيش بحق المجندين وبحق الثوار الذين
استشهدوا في الشوارع والميادين؟ ثم إحصوا معى كم مصري يعيش على الأمل بين
الاموات في المقابر والعشوائيات كانوا أحق بكل تلك المليارات المنهوبة؟يا جيوش الفساد: إما ان تجدوا
لنا وطن نعيش فيه بعيدا عنكم وإما ان ترحلوا عنا وتذهبوا الى الجحيم.. إما
ان تقتلونا وتذبحونا من الوريد الى الوريد لتنتهي حياة الذل والعار
والخضوع والخنوع واما أن نقتلكم لنريح ونستريح من فسادكم ونفاقكم وغباءكم
وظلمكم.. إما ان ننتصروا علينا وإما ان نهزمكم.. لقد سئمنا العيش بينكم،
فلتذهبوا بشركم.. فماعدنا نتحمل لا أصحاب الذقون ولا الوجهاء أصحاب
الياقات البيضاء وربطات العنق وكرهنا أصحاب الرتب والنياشين والأوسمة
المرصعة على صدورهم وأصحاب النجوم اللامعة، فما أنتم سوى جلادين وقوادين
وأصحاب سياسة العهر والفجر والفسوق وشعارات الدين وقال الله وقال الرسول
وما الله ورسوله الا براء منكم ومن أفعالكم.أضعتم منا مصر وأضعتم أهلها
وفرقتم شملنا ووحدتم أنفسكم على قتلنا وهدر دماءنا، شفيق سيعود أيها
الأغبياء ليعيدكم الى حظيرة السجون السرية بين أحضان عمر سليمان وزبانيته
(ويلم الليلة كلها) ومهما عقدتم من تحالفات ومهما كانت وعودكم بسنابل
الخير والنهضة فذهابكم الى صندوق الانتخابات مرة آخرى بعد قبولكم بالتزوير
وشرعنته في مرته الاولى لن يُسقط شفيق بعد كل ما بذل من أجله من جهد ليصعد
فوق رقابكم لأن من وراءه ليس فلول فقط كما صورت لكم عقولكم الضيقة بل
وراءه اجهزة مخابرات وعناصر امن دولة وقوانين جاهزة لشرعنة فوزه، وقضاة
فقدوا ضمائرهم واخلاقياتهم ليبصموا له بالعشرة على تلك الشرعية، أفيقوا من
سباتكم يا أدوات لا عقل لها ولا فكر، وأعلموا أنه لا نزاهة لأd إنتخابات
في ظل حكم العسكر، أو أذهبوا الى الجحيم يا طيور الظلام يامن أتوا بكم
تحملون لنا الخراب والدمار. | |
|
اليوم في 5:04 pm من طرف