** متابعات ثقافية متميزة ** Blogs al ssadh
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

** متابعات ثقافية متميزة ** Blogs al ssadh

موقع للمتابعة الثقافية العامة
 
إشـارات في ذكرى سيمون الجمعة 9 آذار (مارس) 2012 بقلم: علي أبو خطاب I_icon_mini_portalالرئيسيةالأحداثالمنشوراتأحدث الصورالتسجيلدخول



مدونات الصدح ترحب بكم وتتمنى لك جولة ممتازة

وتدعوكم الى دعمها بالتسجيل والمشاركة

عدد زوار مدونات الصدح

إرسال موضوع جديد   إرسال مساهمة في موضوع
 

 إشـارات في ذكرى سيمون الجمعة 9 آذار (مارس) 2012 بقلم: علي أبو خطاب

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
الكرخ
فريق العمـــــل *****
الكرخ


عدد الرسائل : 964

الموقع : الكرخ
تاريخ التسجيل : 16/06/2009
وســــــــــام النشــــــــــــــاط : 4

إشـارات في ذكرى سيمون الجمعة 9 آذار (مارس) 2012 بقلم: علي أبو خطاب Empty
13042012
مُساهمةإشـارات في ذكرى سيمون الجمعة 9 آذار (مارس) 2012 بقلم: علي أبو خطاب



إشـارات في ذكرى سيمون الجمعة 9 آذار (مارس) 2012 بقلم: علي أبو خطاب Arton10955-c0045


نقول لمن تشغله السياسة
أنّ المقصود طبعاً هي سيمون دي بوفوار، الوجودية النسوية رفيقة سارتر،
الغنيّة عن التعريف خاصة بكتابها "الجنس الآخر"، الذي شكّل منعطفاً في طريق
الفكر النسوي الغربي، وأسّس مرحلة جديدة لا يتّسع المجال هنا لعرضها. لكن نشير فقط لبعض ما تبقّى، أو ما يجب أن يتبقّى من فكرها لا في أذهان النساء المقموعات وحدهنّ، بل والرجال كذلك. وما تبقّى ليس فكرها فقط، بل مشوار حياتها وإبداعها.


(1)
"المرأة لا تولد
امرأة ولكنها تصبح كذلك". هذا -إن صحّت الترجمة- أحد المفاهيم الأساسية
عند دي بوفوار، وشكّل مفتاحاً في كتابتها النسوية. هنا يقفز لذهننا فوراً
ما اصطلح على تسميته حديثاً مع تطوّر المجتمع المدنيّ والمنظمات غير
الحكومية، بالجندر (النوع). فثمة فرق بين كون الإنسان امرأة كجنس بيولوجي،
وبين كون الإنسان امرأة كنوع ثقافي. المرأة الأولى تحددها أعضاؤها
التناسلية، وهذا أمر طبيعي جبري، لكنّ المرأة الثانية أو "الأقنوم الثاني"
تحدّدها مفاهيم النعومة والخجل والعيب والحرام..إلخ، وكلها أمور ثقافية
ابتدعتها المجتمعات الذكورية، ولم ترتضيها المرأة بالاختيار. لا أظنّ أنّ هناك امرأة حرّة ترضى بواقع لا يساويها بالرجل، إلا إذا كانت ذات مصلحة في ذلك.


(2)
"الجنس
الآخر" هو عنوان كتابها الذي هزّ عرش الذكورية الغربية، وشهرته غطت حتى
على باقي كتبها. لقد عرضت فيه العنصرية الذكورية -مقابل العرقية والطائفية
والطبقية- حيث قسّم الرجل المجتمع إلى طبقتين:
ذكورية وأنثوية، وجعل الأولى هي السائدة والمتحكّمة، في حين أنّ الطبقة
الثانية هي المهمّشة والمنبوذة. أي جعل منها حسب كتابها "الآخر"، وهنا
نتذكّر سارتر رفيق دربها حياتياً وفكرياً حين قال: "الجحيم هو الآخرون".
المفارقة أنّ الذكوريين يطبّقون هذه العبارة ويعتبرون المرأة جحيماً
ينافسهم على كراسي حكمهم لمقاليد سلطتهم.


(3)
الثنائيات
الإبداعية على المستوى العالمي أو العربي أو حتى الفلسطيني نجدها حاضرة
نوعاً ما، وتكاد تشكّل ظاهرة. فإذا كان لسارتر ودي بوفوار النصيب الأكبر في
هذه الظاهرة فإننا لا ننسى
إلزا وأراگون، وعلى المستوى العربي كانت هناك خالدة سعيد وأدونيس، د. محمد
عناني ونهاد صليحة، د.عز الدين إسماعيل ونبيلة إبراهيم، سنية صالح ومحمد
الماغوط، وحتى على المستوى الفلسطيني توجد ثنائيات وقران إبداعي. لكن ما
يهمنا في هذه الثنائيات ملاحظتنا أن المرأة وإن كانت قد أثبتت نفسها وكان لها كتاباتها المؤثرة وحضورها المشهود له، إلا أنه
كان يبدو تفوق الرجل بشكل أكثر بروزاً. أنا هنا أعزو عدم حضورها الموازي
والمساوي لسببين، الأول الهيمنة الذكورية في كل مناحي المجتمع حتى الفكرية
منها والثقافية، والثاني هو عدم بذل المرأة المبدعة تحديداً الجهد الكافي
لتحقيق ذاتها الإبداعية، وذلك إما لانشغالاتها الاجتماعية أو النسوية أو حتى البيولوجية كأمّ وربّة بيت. هذا لا يعني أن تنسى واجباتها الإنسانية، فللرجل واجبات مماثلة لكنّا هي الأخرى صاحبة رسالة إبداعية وعليها ألا ترضخ للتابو خاصة الاجتماعي كونها امرأة، فاللرجل أيضاً تابوهاته التي يحاول كسرها.


(4)
كانت جائزة سيمون دي بوفوار من نصيب الكاتبة المطاردة تسليمة نسرين، التي دعاها ساركوزي للحضور من منفاها الاختياري في الهند إلى باريس. وقد كانت هذه الجائزة بمثابة دعم نفسي لها خاصة أن الأنباء تناقلت مؤخراً ظروفها النفسية السيئة بعد تشرّدها من بلادها وتعرضها لتهديدات بالقتل. وبغض النظر عن فكرها أو مدى صحته أو خطئه، فإنه لا ينبغي
للكُتاب أو للمبدعين أن يصبحوا "مطاريد" كأنهم لصوص أو إرهابيون. وأظنّ
أنّ الجائزة أعطيت لها دعماً كامرأة مبدعة في ظروف خاصة قاهرة أكثر من
كونها قدمت فكراً نسوياً جديداً. ونتمنى لها أن تطير قريباً لفضاء الحرية
في باريس.


(5)
هل لدى العرب كاتبات مثل سيمون دي بوفوار؟ وهل يمكن اعتبار نوال السعداوي ورجاء بن سلامة وهدى شعراوي وفاطمة مرنيسي..وغيرهنّ من الكاتبات النسويات المعروفات معادلاً
موضوعياً لسيمون؟ هل حققت كاتباتنا النسويات حضوراً في مجتمعاتهن يوازي
حضور دي بوفوار غربياً؟ هل حركت كتابات النسويات العربيات الراكد في مستنقع
الذكورية العربية وأصبح لهن جمهور كبير من النساء القارئات؟ بل كم امرأة
شرقية سواء في العالم الإسلامي أو غير الإسلامي برز اسمها كمفكّرة لها وزنها؟ حتى تسليمة نسرين لم تـأت شهرتها من فكرها بل من الفتاوى ضدها.
هذه
أسئلة أتركها لعقل القارئ، ولكن ما أقنع به هو أنه دوماً ثمة نساء في
الشرق وفي العالم العربي كان يمكن أن يكون لهنّ تميّز سيمون وعبقريتها لولا أنه تمّ وأد فكرهنّ. أمّا من رحمها ربّها وحقّقت شيئاً صغيراً كان أم كبيراً، فدائماً كانت سيوف رجال القبيلة بل وأقلام كُتّاب القبيلة في وجهها، لتقزّم آراءها وتطاردها بالفتاوى مثلما حدث مؤخراً في معرض الكتاب بمصر مع الكاتبة الشابّة بسنت رشاد.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
مُشاطرة هذه المقالة على: reddit

إشـارات في ذكرى سيمون الجمعة 9 آذار (مارس) 2012 بقلم: علي أبو خطاب :: تعاليق

لا يوجد حالياً أي تعليق
 

إشـارات في ذكرى سيمون الجمعة 9 آذار (مارس) 2012 بقلم: علي أبو خطاب

الرجوع الى أعلى الصفحة 

صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:تستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
** متابعات ثقافية متميزة ** Blogs al ssadh :: دراسات و ابحاث-
إرسال موضوع جديد   إرسال مساهمة في موضوعانتقل الى: