بقلم: طريف يوسـف آغا ألقى بشار الجعفري، مندوب سورية لدى الأمم المتحدة، كلمة
بلاده أمام مجلس الأمن الثلاثاء 31 كانون الثاني، جانيوري 2012 بخصوص
إحالة الجامعة العربية لملف نظامه إلى المجتمع الدولي بعد فشلها في إيقاف
مجازر النظام ضد شعبه الأعزل. وقد وقع في هذه الكلمة بالعديد من الأخطاء
التاريخية البديهية كما وخرج عن أصول الخطاب الديبلوماسي إلى حد الاضحاك،
ومن هنا أتت هذه القصيدة بلغة الحكواتي والأمثال العامية الدمشقية.
قصة الشاطر حسن والخرجيّة للدول الخليجيّة
قالَ الراوي ياسادة ياكِرامْ
كان في واحد حشاشْ، حشَّشْ ونامْ
تعالو لأحكيلكمْ هالمنامْ:
(كنا نعطي خرجيّة للدولْ الخليجيّة)
وكنا نكشْ الفيلْ مع كَشْ الحمامْ
وكنا نضربْ الترينْ نطالعو عن السكّة
وياما التمساح فوءْ روسنا بالسما حامْ
وراحتْ إيامْ وإجتْ إيامْ وطلع البترولْ
وصار أهل البترولْ يرمونا بالسهامْ
قبيلتنا بسْ طلعتْ هي التَمامْ
وكلْ الفرسانْ طلعو متآمرينْ
فارسنا بسْ يللي طلع خير الأنامْ
قلنا لهمْ: ياحيفْ نسيتو مينْ نحنا
نحنا يللي شبَّعناكُمْ حكي وأحلامْ
نحنا يللي دبحنا شعبنا مشانْ نطعميكُمْ
ومشانْ خاطركمْ العالَمْ إلنا لامْ
ونحنا كنا كتيرْ منحبْ نزارْ
ومنْ كترْ ماحبيناه، دفناهْ بالشامْ
ظلمنا يللي قالْ: منئتلْ الأتيلْ ومنمشي بجنازتو
ومنزوّرْ القصصْ ومنحرِّفْ الكلامْ
وإنّـا عطينا الجولانْ لَوْلاد العَمْ
وبدالْ مانضربْهُمْ، ضربنالْهُمْ سلامْ
وإنّـا خاوينا الفرسْ مشانْ نبتزكُمْ
وإنّـا عمْ نهَدِمْ الجوامعْ ونعبدْ الأصنامْ
بس خسى يللي قالْ عنّـا هيكْ
صحيحْ منبوسْ إيدينْ، بسْ مامنبوسْ أقدامْ
وهونْ قالْ الراوي ياسادة ياكِرامْ
هونْ صحي الحشاشْ من المنامْ
لما خلصتْ الحكاية، في ناسْ ضحكتْ
وناسْ لعيتْ نفسها، وناسْ ركدتْ عالحمامْ
كاتب وشـاعر عربي سـوري مغترب
المقالات المنشورة لا تعبر عن رأي موقع الثورة السورية وإنما تعبر عن رأي مؤلفها