البحرين تدافع عن الانتشار الامريكي بالخليج وايران تتهم واشنطن بشن حرب نفسية بالمنطقة
نجاد يدعو الدول الخليجية لوضع خطط لضمان أمنها
05/02/2010
عواصم ـ وكالات: اعلن وزير خارجية البحرين الاربعاء
ان الجهود العسكرية التي تبذلها الولايات المتحدة وحلفاؤها في الخليج هي
«دفاعية» بحتة ويجب الا تقلق ايران، وذلك ردا على سؤال حول نشر انظمة
صاروخية جديدة لاعتراض الصواريخ.
وقال الشيخ خالد بن احمد ال خليفة اثر محادثات في واشنطن مع وزيرة
الخارجية هيلاري كلينتون «لا يكن اي شخص العداء تجاه اي كان في المنطقة،
ما هو الا اجراء دفاعي لما فيه مصلحة الجميع».
واضاف
«نحن لا نهدد احدا. الاجراءات قائمة منذ عقود. الامر يتعلق بتحديث عمل
تكنولوجيات جديدة» ولكنه لم يشر تحديدا الى انظمة الصواريخ المضادة
للصواريخ.
واوضح «نأمل الا ترى ايران ذلك بانه اجراء ضدها» في حين ان ايران قد نددت بالخطوة.
جاء ذلك فيما اتهمت ايران الولايات المتحدة امس الخميس بشن «حرب نفسية» في
منطقة الخليج بتصوير طهران على انها مصدر تهديد لدول الخليج العربية
لاقناعها بحاجتها لحماية امريكية.
ونقلت وكالة انباء العمال الايرانية شبه الرسمية عن الميجر جنرال حسن
فيروز ابادي رئيس اركان القوات المسلحة الايرانية قوله « انهم لا يريدون
ان يروا علاقات جيدة ومتنامية بين ايران وجيرانها في الخليج الفارسي وهكذا
بدأوا حربا نفسية».
وهون فيروز ابادي أعلى مسؤول عسكري في ايران ايضا من التهديد الذي تمثله صواريخ باتريوت للجمهورية الاسلامية.
وقال «انه (امر) ليس جديدا بالنسبة لنا... تم ابلاغنا لدى تركيبها بما في
ذلك مواقعها الدقيقة... صاروخ باتريوت يمكن ايقافه بسهولة باستخدام
تكتيكات بسيطة».
ومن ناحيتها، اكدت كلينتون ان واشنطن تسهر على ان تكون لحلفائها في الخليج «القدرات الدفاعية التي هم بحاجة لها».
ويبدو ان هذه التصريحات تؤكد المعلومات التي نشرتها صحيفة «نيويورك تايمز»
السبت وجاء فيها ان الولايات المتحدة تسهر على نشر انظمة صاروخية مضادة
للصواريخ في الخليج تحسبا لاحتمال شن هجوم ايراني.
وذكرت الصحيفة نقلا عن مسؤولين عسكريين واخرين في ادارة اوباما، ان واشنطن
تنشر سفنا متخصصة قبالة السواحل الايرانية وكذلك صواريخ مضادة للصواريخ في
اربع دول هي قطر والامارات العربية المتحدة والبحرين والكويت.
من جانبه دعا الرئيس الايراني محمود احمدي نجاد دول المنطقة وخصوصاً إيران وباكستان الى وضع خطط لضمان امن المنطقة .
وجاءت دعوة نجاد خلال استقباله امس الخميس رئيسة البرلمان الباكستاني
فهميده ميرزا، وقال «ان محاولات الأعداء والمغرضين لزعزعة الأمن في
باكستان تستهدف أمن المنطقة برمتها». ودعا دول المنطقة وخاصة ايران
وباكستان «الى وضع خطط مشتركة لضمان أمن المنطقة».
ونسبت وكالة «مهر» للانباء شبه الرسمية إلى نجاد وصفه، لدى استقباله
ميرزا، العلاقات بين ايران وباكستان بانها «عميقة ومستقرة»، وقال ان
البلدين تربطهما مع بعضهما البعض علاقات الجوار ومصالح مشتركة، «لذا ينبغي
تطوير العلاقات والتعاون الثنائي بين البلدين الى أعلى مستوى».
وأشار الى ما وصفه بـ»عدم ارتياح البعض من توطيد العلاقات الأخوية بين
ايران وباكستان ومحاولاتهم لتخريب هذا النوع من العلاقات» وقال «أنا واثق
من أن وعي الشعبين والحكومتين سيحبط جميع محاولاتهم».
وأضاف «ان محاولات الأجانب لزعزعة الأمن في المنطقة تعطي أهمية مضاعفة
للمشاورات والتخطيط المشترك بين البلدين لأن إتساع رقعة إنعدام الأمن من
شأنه أن يلحق الضرر بالجميع»
وقال ان القوى التي تعاني من مشكلات سياسية واقتصادية «تحاول نشر عدم
الاستقرار وإنعدام الأمن في المنطقة من اجل تحسين ظروفها»، وقال «انهم
يقومون من جهة بتربية الإرهابيين ودعمهم، ومن جهة أخرى تفرض على شعوب
المنطقة قرارات واجراءات خاصة تحت ذريعة محاربة الإرهابيين».
ودعا شعوب المنطقة «الى توخي الحذر واليقظة تجاه هذه الأساليب».
وقال نجاد ان الأوضاع الحالية للمنطقة «تقتضي أكثر من اي وقت مضى توسيع
نطاق التفاهم واتخاذ قرارات مشتركة لمواجهة مشكلات وقضايا المنطقة».
الى ذلك أعلن رئيس الوزراء الأسترالي كيفن رود امس الخميس ان أستراليا
أوقفت بالفعل شحنات إلى إيران، ورفض الكشف عن نوع الصادرات مكتفياً بالقول
ان بلاده ملزمة بالقيام بكل ما يمكن للحد من الانتشار النووي.
وأفادت صحيفة «ذي أستراليان» الأسترالية ان رود تحدث عبر «راديو آي بي سي»
فقال ان أستراليا ستستمر في استخدام سلطتها بموجب قانون أسلحة الدمار
الشامل لإعاقة أية شحنات مشبوهة إلى إيران.
وأوضح انه ليس لدى أستراليا «أي خيار»، كما انها مسؤولة بصفتها مواطناً
عالمياً جيداً، سوى التصرف في وجه أي تهديد ناجم عن البرنامج النووي
الإيراني