** متابعات ثقافية متميزة ** Blogs al ssadh
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

** متابعات ثقافية متميزة ** Blogs al ssadh

موقع للمتابعة الثقافية العامة
 
الرئيسيةالأحداثالمنشوراتأحدث الصورالتسجيلدخول



مدونات الصدح ترحب بكم وتتمنى لك جولة ممتازة

وتدعوكم الى دعمها بالتسجيل والمشاركة

عدد زوار مدونات الصدح

إرسال موضوع جديد   إرسال مساهمة في موضوع
 

  وجه آخر لإيران في لاهوت عراقي

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
حياة
فريق العمـــــل *****
حياة


عدد الرسائل : 1546

الموقع : صهوة الشعر
تعاليق : اللغة العربية اكثر الاختراعات عبقرية انها اجمل لغة على الارض
تاريخ التسجيل : 23/02/2009
وســــــــــام النشــــــــــــــاط : 10

 وجه آخر لإيران في لاهوت عراقي Empty
25102011
مُساهمة وجه آخر لإيران في لاهوت عراقي

ه


 وجه آخر لإيران في لاهوت عراقي 1318064288



وجه آخر لإيران في لاهوت عراقي



بقلم: سرمد الطائي



بسبب
ظروف مريرة، لا يحق للعراقيين ان يفخروا فيما يتعلق بفهم ايران. ورغم ان
طهران تفهمنا جيدا، ولديها خبراء عديدون بشؤوننا، ومراكز ابحاث متفرغة
لهذا، فإننا لا نمتلك شيئا مماثلا الا بنحو ضئيل وغير مستثمر.




لكن
لدينا استثناءات تتعلق بمنجز قام به العراقيون في ايران خلال التسعينات.
انجز هؤلاء كما هائلا من الترجمات عن الفارسية، (ولعلهم اخرجوا مصر من هذا
السباق). وفي العناوين التي اشتغلوا عليها كمية لا بأس بها من غير الضروري،
لكنك تعثر على منجز مهم يتعلق بنقل الفكر النقدي الذي انتجه الايرانيون في
اطار محاولات الاصلاح الثوري والفكري بعد نهاية الحرب.




ذروة
هذه المنجزات حصلت مع مجلة متخصصة بمشاريع الاصلاح الديني ونقد علم الكلام
الكلاسيكي، المعني بفلسفة العقيدة. انها "قضايا اسلامية معاصرة" واحدة من
عناوين الحظ في سيرتنا، انا ومجموعة كبيرة من الاصدقاء. ظهرت عام 1997
وتلقفناها كمراهقين يدرسون "علوم الاوائل" ومدونات القرون الوسطى في الفقه
والفلسفة وعلم الكلام. الاسئلة التي لم نكن نعثر على اجابة عنها، كانت تقدم
ضمن "مجلة قضايا اسلامية معاصرة". العديد من موادها حددت بشكل حاسم مستقبل
افكارنا، واللياقات العالية لرئيس تحريرها عبد الجبار الرفاعي، بددت في
احيان عديدة، سحب اليأس التي احاطت بأرواحنا سنوات طويلة.




لكن
هذا ليس المنجز الهام لهذه الدورية المتخصصة، فقد حظي هذا المطبوع
بالاختيار الواعي والجريء للنصوص الفارسية ونقلها الى العربية، وتجاوز
الفروقات المنهجية بين المشهدين الثقافيين. وفي لحظة اكتشف كبار الباحثين
العرب ان مطبوعا عراقيا في المنفى، تمكن من ابراز وجه آخر لايران، وسلط
الضوء بكثافة على اهم محاولة للاصلاح الديني في الشرق الاوسط خلال
التسعينات.




الراحلون
الكبار، نصر ابو زيد، محمد اركون، وغيرهم.. الباحثون البارزون من شمال
افريقيا وبلاد الشام والخليج، سرعان ما تحولوا الى اصدقاء لهذه الدورية،
ودخلوا على خطها كمحاورين للفكر النقدي الايراني. بعض اعدادها كانت حوارا
نادرا بين الفرس والعرب حول مآلات ما انتجه الغزالي والطوسي والمعتزلة
والشيعة والاشاعرة. وسجالات حادة بين ايران والعرب حول خيارات الامة في
انتاج صيغة تسامح غيبتها طائرات بن لادن في سماء الغرب.




العراق
الذي ماتت مدارسه العريقة مثل الحلة والحويزة.. ولم يسهم كثيرا في مدرسة
مثل النجف قياسا باسهامات الامم الاخرى، حصل على اسهام نادر في محاورة
النقدية الايرانية المعاصرة، ومناقشتها وتعريبها، واتاحة فرصة سجال مهمة في
اطار اخطر رهاناتها. المجلة راحت "تفرخ" محاولات مشابها وانتجت تيارا داخل
الوسط الديني لم يظهر ممثلوه بشكل كاف بعد.




اقرأ
اليوم افتتاحية العدد الجديد، وأرى عند رئيس تحريرها كلاما اقرب الى
اليأس. عادت المجلة الى الوطن، لكن انتشار المطبوع صعب في بلد مثل العراق.
صناعته اصعب. حقل اللاهوت نفسه لا يحظى بمتابعة هنا، كالتي يحظى بها في
شمال افريقيا والشام وايران. المؤسسة الاكاديمية لم تنخرط في هذا الجدل.
الاسلام المعتدل الذي يحتاج هذا النوع من الافكار لبلورة خيارات تعايشه، لم
يظهر بقوة حتى الان هنا.




اقرأ يأسا مشابها لما ينتاب كل زملائنا الذين يكتبون ولا يدرون هل سيقرأ الجمهور جهودهم، ام ان الناس "بطلت تقرا". هل نيأس؟



في
اليوم نفسه اتصفح اصدارا مهما "جسارة التعبير.. مقالات نجيب المانع" وألمح
نصا وضعه نوفل ابو رغيف المدير العام لدار الشؤون على الصفحة الاخيرة من
الكتاب، مقتبسا كلمات الراحل نجيب المانع "الذين قدموا لنا رؤياهم حول
حقائق الحياة كانوا جسورين في التعبير، ليس بينهم متوجس هلوع خائف على
مدينة اللغة، الكاتب محرر لمدن الكلمات يقتحمها ليمنحها الحرية وهو اول غاز
يستحق التهليل والترحيب بغزوه".




انني
ألمح في التأويل الهائل هنا لفعل الكتابة "الجسور والخالي عن الهلع"
والتوصيف العميق السحري الذي تأتي به مفردات نجيب المانع، محاولة علاج لهذا
النوع من اليأس. حسب الفعل الجسور الذي تمثله مجلة قضايا، ان يكون "محررا
لمدن الكلمات". "غزوته" قد تكون بلا ضجيج، لكن "التهليل والترحيب" الذي
تستحقه، سرعان ما سيسمع.. هنا او هناك. بهذه الطريقة على مر التاريخ، كان
العقل "يحرر مدن الكلام" بهدوء، وجسارة، دون يأس.


ل الدين مؤسسة اجتماعية ؟
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
مُشاطرة هذه المقالة على: reddit

وجه آخر لإيران في لاهوت عراقي :: تعاليق

لا يوجد حالياً أي تعليق
 

وجه آخر لإيران في لاهوت عراقي

الرجوع الى أعلى الصفحة 

صفحة 1 من اصل 1

 مواضيع مماثلة

-
»  وجه آخر لإيران في لاهوت عراقي
» ليس كل عراقي ...يدعى عراقي
» الفصل الرابع عشر لاهوت المسيح
»  لاهوت إبليس- الملاك الساقط في الإسلام
»  حوار مع جان كلود غييبو Jean-Claude Guillebaud من "الجهالة المقدّسة" إلى "لاهوت الالتقاء"، من "التّصادم" إلى "التّواعد"

صلاحيات هذا المنتدى:تستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
** متابعات ثقافية متميزة ** Blogs al ssadh :: دراسات و ابحاث-
إرسال موضوع جديد   إرسال مساهمة في موضوعانتقل الى: