** متابعات ثقافية متميزة ** Blogs al ssadh
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

** متابعات ثقافية متميزة ** Blogs al ssadh

موقع للمتابعة الثقافية العامة
 
الرئيسيةالأحداثالمنشوراتأحدث الصورالتسجيلدخول



مدونات الصدح ترحب بكم وتتمنى لك جولة ممتازة

وتدعوكم الى دعمها بالتسجيل والمشاركة

عدد زوار مدونات الصدح

إرسال موضوع جديد   إرسال مساهمة في موضوع
 

  وفي القصاص حياة!

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
روزا
" ثـــــــــــــــــــــــــائــــــــــر "
 وفي القصاص حياة! Biere2
روزا


عدد الرسائل : 267

تاريخ التسجيل : 11/04/2010
وســــــــــام النشــــــــــــــاط : 3

 وفي القصاص حياة! Empty
23102011
مُساهمة وفي القصاص حياة!

[b]





[/b]
[b]









بموته، وبتفاصيل طريقة موته، وبما عاناه القذافي (نفسياً وجسدياً) بدءاً من
إلقاء القبض عليه، في المكان الذي يليق به وبأمثاله، وحتى لفظه أنفاسه
الأخيرة، كُتِبَت الحياة لأُمَّةٍ لم تَعْرِف من الحياة، بوجوهها ومعانيها
كافة، إلاَّ ما يَصْلُح للموت تعريفاً.

"وَلَكُمْ فِي الْقِصَاصِ
حَيَاةٌ يَا أُولِي الْأَلْبَابِ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ"؛ إنَّها الآية
التي بفضل المصيبة التي نَزَلت بالطاغية القذافي وَقَفْتُ الآن على
معانيها، وفهمتها على خير وجه؛ فهذا "القصاص"، الذي عارضه المصابون بـ
"البلاهة الحقوقية" من المنافحين عن "حقوق الإنسان"، و"حقوق أسرى الحرب"،
و"المحاكمة العادلة"، هو عينه الحياة لشعوبنا العربية، وللشعبين العربيين
في اليمن وسورية على وجه الخصوص.

زين العابدين هَرَب، فلم يُلْقَ
القبض عليه، ولم يُقْتَل أو يُعْدَم؛ ومبارك، الذي لم يهرب، أُلْقي القبض
عليه، لكنَّه لم يُعْدَم، أو لم يُعْدَم بَعْد؛ أمَّا القذافي، عميدهم، أي
أقدمهم في الحُكْم، وسيِّدهم وسندهم، فَهَرَب (من مسقط رأسه في سرت)
لِيُلْقى القبض عليه (في حُفْرة) وليُقْتَل، أو يُعْدَم، من ثمَّ؛ وكأنَّ
شعب ليبيا العظيم، وعن الأُمَّة بأسرها، قد رماه بثالثة الأثافي، أيْ
بالشرِّ كله، أثفية بعد أثفية.

وإذا كان بوعزيزي قد أشعل، بقتله
نفسه حرقاً، فتيل الغضب الثوري للشباب العربي كله، وأضاء شمعة "الربيع
العربي"، فإنَّ القذافي ألْقى، بمصرعه، وبطريقة مصرعه، الذُّعْر والرُّعْب
في قلوب أمثاله من الحُكَّام العرب، وفي قَلْبيِّ طاغية صنعاء، وطاغية
الشام، على وجه الخصوص؛ فإنْ هُمْ أبوا واستكبروا، وركبوا رؤوسهم، وظلُّوا
يتلذَّذون بشرب دماء شعوبهم، والسباحة فيها، فلن يَنْعَموا بـ "جنَّة"
لاهاي؛ ولسوف يَصْطلون بنار "محكمة حمورابي"؛ فالقاتِل يُقْتَل ولو كان
عميد الحُكَّام العرب؛ وخير قاتِلٍ للقاتِل، أيْ للقذافي وأمثاله، هو شعبه
الذي راح ضحيةً له.

وللحاكم العربي، الذي كان له في وحشية القذافي
إسْوَة حسنة، في زمن "الربيع العربي"، أنْ يرى الآن، أي قبل فوت الأوان،
"الجَزَرة (الجديد)" التي يُقَدِّمها الشعب لـ "القذافيِّ الحي"، أي حاكمه
الذي لم يَلْقَ مصير قذافي ليبيا بعد؛ فهذه "الجَزَرة" إنَّما هي الآن "أنْ
يكفي نفسه المصيبة نفسها التي نَزَلت بقذافي ليبيا" من طريق الاستخذاء
الفوري لإرادة ومطالب شعبه الثائر عليه؛ فإنَّ الحماقة بعينها، أو
"تعريفاً"، هي الآن، أي بعد هذا المصير الذي لقيه القذافي على أيدي
الثوَّار من أبناء شعبه، أنْ يظل الطاغية العربي الذي لم يسقط بعد يَفْهَم
ويُفسِّر سقوط زين العابدين ومبارك على أنَّه ثمرة نَقْصٍ في وحشية
"الهارب" و"السجين".

وإنِّي لمتأكِّد أنَّ صالح وبشار كانا يفهمان
وحشية القذافي حتى مصرعه على أنَّها السبيل الوحيد إلى اجتناب "الشرِّين"
التونسي والمصري؛ ولقد حان لهما، بعدما عايَنا ما عاناه "بطلهما الليبي"
بعد هروبه وإلقاء القبض عليه، أنْ يَفْهَما الإفراط في الوحشية على أنَّه
الطريق إلى نهايةٍ (لهما) مماثِلة لنهاية القذافي؛ فالحاكم العربي
"القذَّافيِّ" لم يَفْهَم بَعْد أنَّ افتتانه بالحراب يمكن أنْ ينتهي به
إلى الجلوس عليها؛ ولقد جَلَس، أو أوشك أنْ يَجْلِس!

كان ينبغي لـ
"العقيد العميد" أنْ يَلْقى هذا المصير؛ وكان ينبغي لثوَّار ليبيا أنْ
يُذيقوه، ولو في ساعةٍ من الزمن، الأمرَّين، وأنْ يسوموه سوء العذاب، حتى
يتأكَّد شعب ليبيا أنَّ عهد هذا الطاغية قد انتهى، وإلى الأبد، وحتى تقوى
ثقة الثوَّار في اليمن وسورية، وفي غيرهما من بلاد "الربيع العربي"،
بأنفسهم، وحتى يَعْتَبِر به، ويتَّعِظ، أمثاله من الحُكَّام العرب،
ويرتدعوا عن تقتيل شعوبهم؛ فالعقوبة التي لا تردع، كالعقوبة التي تعرَّض
لها زين العابدين ومبارك، تضرُّ ولا تنفع؛ ولعلَّ خير دليل على ذلك هو هذا
الذي نراه من تأسُّدٍ واجتراءٍ لصالح وبشار على شعبيهما.

وإنِّي
لأسمع القذافي يهمس في أُذنيِّ صالح وبشار، وهو يلفظ أنفاسه الأخيرة،
قائلاً لهما، وكأنَّه ينصحهما: لقد عَجِزْتُ، وعجزتما مثلي، عن تَعَلُّم فن
الطيران، فلْتتعلَّما سريعاً، وقبل فوت الأوان، فن السقوط!".

إنَّها
النهاية التي يستحقُّون، والتي تستمدُّ شرعيتها الأخلاقية والقانونية من
شريعة حمورابي؛ أمَّا شريعة "حقوق الإنسان"، مع ما يتفرَّع منها، ويُشْتَق،
فإنَّها تتحدَّى كل مَنْ يرى بعينيها نهاية القذافي أنْ يقيم الدليل على
أنَّ القذافي وتلميذيه اليمني والسوري ينتمون إلى البشر (وإنْ كانوا بشراً)
حتى يحقَّ لهم التمتُّع بـ "حقوق الإنسان"، أو بحقوق أسرى الحرب، أو بالحق
في محاكمة عادلة.

نهاية القذافي إنَّما هي القصاص له، وبدء القصاص لهم؛ فإذا تساهل شعبٌ مشى إليه الشتاتُ، للناس في العفو موتٌ وفي القصاص حياةٌ

[/b]
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
مُشاطرة هذه المقالة على: reddit

وفي القصاص حياة! :: تعاليق

لا يوجد حالياً أي تعليق
 

وفي القصاص حياة!

الرجوع الى أعلى الصفحة 

صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:تستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
** متابعات ثقافية متميزة ** Blogs al ssadh :: دراسات و ابحاث-
إرسال موضوع جديد   إرسال مساهمة في موضوعانتقل الى: