** متابعات ثقافية متميزة ** Blogs al ssadh
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
** متابعات ثقافية متميزة ** Blogs al ssadh

موقع للمتابعة الثقافية العامة
 
الرئيسيةالرئيسية  الأحداثالأحداث  المنشوراتالمنشورات  أحدث الصورأحدث الصور  التسجيلالتسجيل  دخول  



مدونات الصدح ترحب بكم وتتمنى لك جولة ممتازة

وتدعوكم الى دعمها بالتسجيل والمشاركة

عدد زوار مدونات الصدح

إرسال موضوع جديد   إرسال مساهمة في موضوع
 

 اليمن واحتمالات الفشل

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
سبينوزا
فريق العمـــــل *****
سبينوزا


عدد الرسائل : 1432

الموقع : العقل ولاشئ غير العقل
تعاليق : لاشئ يفوق ما يلوكه العقل ، اذ بالعقل نرقى عن غرائزنا ونؤسس لانسانيتنا ..

من اقوالي
تاريخ التسجيل : 18/10/2009
وســــــــــام النشــــــــــــــاط : 5

اليمن واحتمالات الفشل Empty
18102011
مُساهمةاليمن واحتمالات الفشل

تمثل
اليمن مجموعة من المشكلات الكامنة أمام صناع السياسة الغربيين، والذين
يواجهون احتمالات تحول اليمن إلى دولة فاشلة، في تلك البقعة الاستراتيجية
الهامة التي تطل على البحر الأحمر، كما أنها تعد أفقر دولة في العالم
العربي كله، بمعدلات عالية من البطالة وبازدياد سكاني مضطرد، بالإضافة إلى
تضاؤل مصادر المياه العذبة فيها.

كما
يواجه الرئيس علي عبد الله صالح حربًا أهلية متقطعة في الشمال، وحركات
انفصالية في الجنوب وجماعات إرهابية عادت للإطلال برأسها من جديد، ففي
أعقاب اندماج فصائل تنظيم القاعدة في عام 2009 في كل من اليمن والسعودية،
أصبحت اليمن المركز الجديد لجذب مقاتلي تنظيم القاعدة في شبه الجزيرة
العربية.




ويمكن
عزو معظم أسباب عدم الاستقرار في ذلك البلد إلى ظروفه الاقتصادية؛ فتعتمد
ميزانية الدولة بصورة كبيرة على العائدات التي تجنيها من تصدير النفط،
والذي تتقلص مصادره يومًا بعد يوم، كما تتضاءل فرص اليمن في قدرته على
تشكيل مستقبله والاستعداد لحقبة ما بعد النفط.

لذا
فإن الحكومات الغربية بحاجة إلى أن تعمل على إنشاء توجه إقليمي فاعل مع
عدد من دول مجلس التعاون الخليجي، وبخاصة المملكة العربية السعودية من أجل
حل مشكلة اليمن، فأية قلاقل مستقبلية في اليمن يمكن أن توسع من دائرة
الفوضى من شمال كينيا والصومال وخليج عدن لتصل إلى المملكة العربية
السعودية في النهاية، كما يمكن في تلك الظروف أن تتصاعد القرصنة البحرية
والجريمة المنظمة والعمليات الجهادية، مما يمكن أن يشكل تداعيات خطيرة على
أمن مسارات الملاحة البحرية وعلى مسارات نقل النفط عبر قناة السويس كما
سيؤثر ذلك على الأمن الداخلي لجيران اليمن.

وتواجه
اليمن العديد من التحديات المعقدة والمتداخلة في السنوات القادمة، فقد
تواجه أزمة اقتصادية ناتجة عن تناقص احتياطاتها النفطية، بالإضافة إلى
تهديد الاستقرار السياسي بسبب عملية انتقال السلطة، بالإضافة إلى وجود
العديد من المخاطر الداخلية على أمن البلاد. ويعتمد مستقبل اليمن ـ من حيث
تمزقها أو المحافظة على كيانها ـ على رؤية النخبة الحاكمة هناك بالإضافة
إلى موقف دول الجوار وكذلك السياسات التي سوف ينتهجها المجتمع الدولي تجاه
اليمن.

فبعد
ثمانية عشر عامًا من التوحد بين شطري البلاد لا تزال الدولة تحاول تشكيل
نظام حكم ديموقراطي، واستطاعت البلاد أن تقدم بعض الاستقرار لمواطنيها بعد
تقديم نظام الاقتراع العام في الانتخابات، واستطاعت أن تتغلب على الحرب
الأهلية واستطاعت أن تتجنب تدخلاً عسكريًا أمريكيًا بعد أحداث الحادي عشر
من سبتمبر، ولكن لا يزال النسيج الاجتماعي التقليدي هو المهيمن على البلاد،
وبخاصة في الشمال.

لقد
تنبأ البعض انهيار اليمن منذ عدة سنوات ولكن اليمن استطاعت النجاة حتى
الآن، ولكنها بالرغم من ذلك لا تزال بعيدة عن صورة الدولة الكاملة حيث يعيش
غالبية سكانها بدون التحاكم إلى القوانين التي تصدر في صنعاء، بالاعتماد
على القوانين القبلية، وأي حكومة فاسدة مهتمة بمصالحها وتفشل في أن تقدم
الحد الأدنى من الخدمات الاجتماعية لمواطنيها لا يمكن أن تتمتع بالشرعية في
الخارج أو حتى في الداخل.

فلا
يزال لدى اليمن مجتمعًا مدنيًا محدودًا وناشئًا وبطبقة متوسطة مهلهلة، لذا
فإن اليمن غير قادرة على أن تحدث زخمًا متواصلاً لإحداث تغيير سياسي،
فهناك نسب متدنية للغاية من أعداد المتعلمين ولا توجد بيانات حكومية يمكن
الاعتماد عليها، بالإضافة إلى غياب أسس الديموقراطية، وكل تلك العوامل لا
يمكن أن تفرز حوارات قومية أصيلة يمكن أن تخلق ضغوطًا داخلية مستمرة لإحداث
إصلاح سياسي والقدرة على محاسبة الحكومة.

ومن
غير المحتمل أن يتمكن الناخبون من تغيير رئيس البلاد في انتخابات عامة،
وفي حالة حدوث أي تغيير في المنصب الرئاسي فمن المتوقع أن يكون أحد أفراد
عائلة الرئيس، لذا فإن اليمن في مثل ذلك المناخ الهش يمكن أن تتعرض إلى
صدمات غير متوقعة، مثل وفاة مفاجئة للرئيس أو نزاع على خلافته.

وإذا
ما استطاعت البلاد أن تكتشف حقولاً جديدة للنفط فيمكن حينئذ أن تتمكن
الحكومة اليمنية من تسديد ديونها وتدعيم ميزانيتها السنوية، وفي حالة عدم
العثور على حقول نفطية جديدة ومع اقتراب المخزون النفطي اليمني من الخطوط
الحمراء، يمكن حينئذ لجيران اليمن وللمجتمع الدولي أن يروا أنه من الأرخص
دعم الدولة اليمنية الهشة من أن يتحملوا وجود دولة فاشلة إلى جوارهم.

والشكوك
حول مستقبل اليمن الضبابي تمنع حتى الآن أي تدفق للاستثمارات الخارجية
إليها بنطاق يمكن أن يؤدي في النهاية إلى إنقاذ اقتصادها، وباستثناء حفنة
من الصفقات التجارية التي تم عقدها مؤخرًا، فلم تبد أي دولة من دول مجلس
التعاون الخليجي ـ الغنية بالأموال السائلة ـ رغبة في أن تقوم بضخ أية
مبالغ ذات قيمة إلى القطاعات التجارية اليمنية، في حين تتطلع اليمن إلى
دخول مجلس التعاون الخليجي، ولكن ذلك لا يزال حلمًا بعيد المنال حتى الآن.


وقال
أحد الدبلوماسيين الغربيين في صنعاء: "من أجل أن نتلافى الكارثة يجب أن
نقوم بعدة إجراءات وبصورة متزامنة وكلها مترابطة ببعضها البعض"، ويقول آخر
أن "إنشاء اقتصاد لا يعتمد على النفط لا يمكن أن يحدث بين عشية وضحاها، في
حين تتدهور أوضاع اليمن شهرًا بعد آخر"، ويقول دبلوماسي كبير ثالث أن
"الدولة الفاشلة هو مصطلح مؤثر وضخم لذا لا يعترف به المسئولون اليمنيون،
ولكنهم يعترفون أن أمامهم تحديات جسيمة، فاليمن دولة هشة ولكننا لا نعلم
حتى الآن إذا ما كانت اليمن كدولة ستفشل أم لا"
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
مُشاطرة هذه المقالة على: reddit

اليمن واحتمالات الفشل :: تعاليق

لا يوجد حالياً أي تعليق
 

اليمن واحتمالات الفشل

الرجوع الى أعلى الصفحة 

صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:تستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
** متابعات ثقافية متميزة ** Blogs al ssadh :: استـــراجيــات متحـــــــــــــــولة يشاهده 478زائر-
إرسال موضوع جديد   إرسال مساهمة في موضوعانتقل الى: