إبراهيم الدامغ مرحبا بك
عدد الرسائل : 72
تعاليق : هَوايَ شمالية دعجاء رقراقة
في ليلةِ قمرِّيةِ والهوا غربيِّ تاريخ التسجيل : 14/12/2009 وســــــــــام النشــــــــــــــاط : 4
| | قصّصّ من الواقع و عن الواقع | |
قصّصّ من الواقع و عن الواقع جدتي و النفخ بالكلام قربه مشقوقة
فكري ووجداني تشكل عبر مشوار طويل من الغربه والحيره والتساؤلات الكثيره عن المعاني الحقيقيه لمعنى الحياة وعندما جلست افكر فيمن يستحق التوقف عنده والتأمل فيما تركه من اثر لهذا الفكر التائه والوجدان الدامي توقفت عند ثلاث نساء وياللغرابه فهن اميات لايقرأن ولايكتبن ولكن مازالت اقوالهن وافعالهن تقرع اجراس لها صدى في اعماقي ولا ابالغ اذا قلت بأنهن اعظم ثلاث نساء عرفتهن في حياتي.
الأولى جدتي نوره بنت عبود الثلاب والدة امي مزنه بنت حمد العساف انقى واطيب امرأه قابلتها ان لم تكن هي الطيبه والنقاء ذاته. اما جدتي فعظمتها تكمن في قوة الانسان بداخلها ورجاحة عقلها يمر بخاطري احياناً عندما كانت تطلب مني أن أحدثها عن ما درسته اليوم وان اقرأ عليها شيئاً مما درسته عندما كنت في المرحله الابتدائيه ولا ازال اذكر تعليقها عندما كنت اقرأ لها بعضن من دروس مادة التاريخ ولم ادرك عمق تعليقاتها الا في السنوات الاخيره كانت تقول لي عندما انتهي من قرأة مادت التاريخ
احصد هوا غمر ماش
ماذا كانت تقصد ياترى؟
عند تأملي لهذا المنطق ادركت ان ما كانت تقصده ان الكلام مثل الهواء ولن تستطيع ان تحصد منه شيئاً وإن تعمقت فلن تجد شيئاً
اذكر جيداً اسئلتي لها كم من الرجال تزوجت ومن منهم احبت فكان جوابها ليس هنالك الا رجلٌ واحد احببته والبقيه ليسوا برجال ياولدي فقد طردتهم جميعاً وسردت لي قصتها مع أحد هؤلاء حيث كان كل ما مر بها سألها أتتزوجينني وهي تطرده وذات يوم تقول بأنها كانت جائعه وكانت شهيتها مفتوحه لتناول رأس بقره وعندما مر بها هذا الرجل كرر عليها رغبته بالزواج منها فسألته وماذا لديك من مهر لي فقال لها انت تعرفين بأنني لآ أملك مالاً فقالت له الا تستطيع ان تحضر رأس بقره ليكون مهراً لي ووجبه لنا في هذا المساء فسُرَّ وإختال ووافق على ان يجلب لها رأس بقره قالت احضر لي رأس بقره فأعددت الوجبه لنا جميعاً وعندما فرغنا من تناولها طردته وأوضحت له بأنه ليس بذالك الرجل اللذي اريده
ياتري لو كانت علي قيد الحياه في وقتنا الحاضر ماذا عساها ان تقول عن الرجال الآن وعن الكلام وعن مجمل الاوضاع المأساوية
تنفخ في قربه مشقوقة ياولدي
ما أروع ما صورته جدتي للفعل و الكلام و لطالما نفخت في قرب مشقوقة لم يجدي الكلام
ما أكثرك كلام فأينما أكون يكون هناك كلام
كلام كلام كلام
في وادي خيال جدتي طابَ لي المقام
في رحله الكلام و الرقص بالكلام
غردنا لهم بالشعر من أعذب الألحان
ليبدأ الكلام
ماذا عساها أن تقول عن الكلام
لا تنفخ في قربه مشقوقة ياولدي
فكله كلام كلام كلام في محاوله منها لتصوير الفعل مع الكلام مزاولة الفعل البسيط النفخ هذا المجهود البسيط تقول
الكل يجيد النفخ والكلام ما أكثر النفخ بالكلام و حيثما تكون يكون هناك كلام
كلام كلام كلام
النفخ بالكلام كلام كلام كلام
ماذا عساها أن تقول عن صداه أومداه و حيثما نكون يكون هناك كلام
فاليبدأ الكلام كلام جدتي أحلي كلام أحلي كلام
لها كلام مع الشجر و الغيمه و المطر مع الطيور وزهره البراري و القمر
سألتها يمامه في نجد تنوح باالقصيد قصيد جدتي أحلي قصيد قصيدها أحلي القصيد
لعلها تجيب لعلها تجيب لعلها تجيب
رحمه الله عليهن ورحمه الله علينا ورحم الله موتانا وموتاكم واسكنهم فسيح جناته
للحديث بقيه عن والدتي مزنه بنت حمد العساف ومنيره بنت ابراهيم الدامغ واخريات ماجدات فاضلات عظيمات لهن بالغ الاثر في تشكيل فكري ووجداني.
إبراهيم بن عبدالعزيز الدامغ الخبر 071709 | |
|
الإثنين ديسمبر 28, 2009 5:04 am من طرف هشام مزيان