قراطي يفشلون في بعث حركة 20 فبراير
فشل شيوخ العدل والإحسان والنهج
الديمقراطي مرة أخرى في بعث حركة 20 فبراير التي ماتت منذ أسابيع وتم تشييع
جنازتها، وباءت كل محاولاتهم بخيبة الأمل، بعدما تخلف عدد كبير من مناصري
الحركة عن الخروج، أول أمس السبت إلى التظاهر في مجموعة من شوارع المدن
المغربية بعد صلاة التراويح، وتحولت مسيرات ما تبقى من الحركة التي تم
توزيعها بين العدل والإحسان والنهج الديمقراطي، إلى محاكمة للحركة نفسها،
التي شهدت في الرباط خروج ما يقارب 600 شخص رفعوا شعارات مكرورة. وقال شهود
عيان، إن الحركة ضمت مجموعة من سدنة اليسار الراديكالي يتقدمهم المحامي
عبد الرحمان بنعمرو وعبد الحميد أمين عراب الجمعية المغربية لحقوق الإنسان،
الذي قرر الكشف أخيرا عن وجهه، وقيادة الحركة الاحتجاجية بنفسه بعدما ظل
لشهور يقودها من خلف الستار. وقالت المصادر إن المحامي بنعمرو الذي شوهد في
مقدمة مسيرة الرباط يسعى إلى تجديد شبابه من خلال الخروج إلى الشارع، فيما
غاب عن المظاهرة وجوه كانت مألوفة خصوصا من حزب العدالة والتنمية.
ولم تتعرض مسيرة ما تبقى من حركة 20 فبراير لأي استفزاز خصوصا أن المؤيدين
للدستور الجديد فضلوا التظاهر بعيدا عن شيوخ العدل والإحسان. وأوضحت
المصادر أنه رغم انطلاق المسيرة من حي العكاري الشعبي، فإنها لم تلق أي
إشعاع، وقالت إن سكان العكاري فضلوا التفرغ لقضاء أمورهم الشخصية، فيما
واصلت مسيرة العدل والإحسان والنهج الديمقراطي طريقها في اتجاه باب الأحد
ومنه إلى شارع محمد الخامس.
وشوهد عبد الحميد أمين وهو يحاول إقناع عدد من الشباب للالتحاق بالمسيرة،
لكن فشل في مسعاه، وبررت المصادر هذا الفشل الذريع لحركة 20 فبراير في كون
الخطاب الملكي بمناسبة عيد العرش المجيد، تطرق إلى كل المطالب التي تنادي
بها الحركة، منها محاربة الفساد واقتصاد الريع والقضاء على الزبونية
والمحسوبية، مشيرة إلى أن قرار العدل والإحسان والنهج الديمقراطي بالخروج
إلى الشارع بعد صلاة التروايح لم يغير شيئا، بل ازداد نفور المواطنين من
المنتسبين إلى الحركة، بعدما غادرها أغلب الذين دعوا إليها في البداية
لأسباب اختلفت باختلاف الظروف.
ولقيت الحركة في مدينة الدارالبيضاء نفس المصير، بعدما لم يتمكن شيوخ العدل
والإحسان من جمع أكثر من 600 شخص جابوا شارع الفداء بمنطقة درب السلطان.
وقالت المصادر إن وجوها من الجماعة احتلت مقدمة المسيرة فيما غاب أغلب شباب
الحركة الذين رفضوا التحالف الهجين بين العدليين واليساريين.