سميح القاسم المد يــر العـام *****
التوقيع :
عدد الرسائل : 3209
تعاليق : شخصيا أختلف مع من يدعي أن البشر على عقل واحد وقدرة واحدة ..
أعتقد أن هناك تمايز أوجدته الطبيعة ، وكرسه الفعل البشري اليومي , والا ما معنى أن يكون الواحد منا متفوقا لدرجة الخيال في حين أن الآخر يكافح لينجو ..
هناك تمايز لابد من اقراره أحببنا ذلك أم كرهنا ، وبفضل هذا التمايز وصلنا الى ما وصلنا اليه والا لكنا كباقي الحيونات لازلنا نعتمد الصيد والالتقاط ونحفر كهوف ومغارات للاختباء تاريخ التسجيل : 05/10/2009 وســــــــــام النشــــــــــــــاط : 10
| | من أين نبدأ بعد رحيل العصابة الأسدية ؟ -مع الوطني الكبير خالد العظم ؟ | |
[b]مع الوطني الكبير خالد العظم في الشوط الجمهوري الأخير في سورية .؟؟ من أين نبدأ بعد رحيل العصابة الأسدية ؟؟؟ هدية متواضعة لشوارنا الأبطال في جميع أرداء سورية الحبيبة .. زعم الدخلاء على السياسة والمتسلقة والزاحفة والراقصة برأس يوحنا أمام هيرودس الملك - ومعهم كل وعاظ السلاطين ومنتسبي مدرسة / بالروح بالدم / القرداحية المجيدة ... أن سورية مفطومة على اّل الأسد الكرام و من انتسب إليهم وإلى حزبهم الصميدعي ( ولكلمة صميدع تاريخ نابع من أرضنا قبل الميلاد لامجال لشرحها هنا .) سرقه المستعربون لإضفاء الجذور الأ نتيكيتية – على حزبهم الإنقلابي المجيد ...؟؟ كما زعموا والويل لمن يشكك بزعمهم : أن سورية هديتهم من السماء بل رسالتهم الخالدة ,, ستختفي من الوجود لو تخلوا عنها وأعادوها لأهلها الأصليين ,,لذلك لم يبخلوا أبداً عليهم بكل أسلحتهم الثقيلة والحديثة لقتلهم وتعذيبهم وترويضهم خلال نصف قرن خوفاً عليها ... لكن ثورة شبابنا لم تهبط من السماء كما هبطت رسالتهم الخالدة بل نبعت من أرضنا من مهج الأمهات والثكالى وكل المفجوعين بأعزاء وضحايا غا بوا في سجون الطاغية ومقابره الجماعية ومن اّلام الجياع للحرية والكرامة قبل الخبزوالعمل ..من كل مافي أرضنا من طموحات ومروءات وطنية صادقة وما يحمل شبابنا من أحلام لمستقبل حر وديمقراطي , ومتقدم مئات السنين عن القوالب الشمولية المتعفنة التي حوصروا بها ..نبعت ثورة شبابنا من شق صخر في جبالنا السمراء بعيد عن التلوث والمطامح الأنانية ..؟ من الكرامة الوطنية التي ترفض الضيم والجور المخيم الذي استطال كلكله وشحذت أنيابه و ضجّت وقاحته أكثر فأكثر حتى أضحت ترتعد هلعاً من أحلام الطفولة وحريات فراشات الربيع وتغار من ألوانها البديعة – .... كتب أطفال درعا نشيدهم الوطني الذي أحبوه واختاروه بفرحهم وحريتهم كتبوه على جدران منازلهم دون أن يعتدوا على أحد ورقصوا وغنوا حولها تقليداً لرقص الفراشات حول الخميلة .. , لكن الطاغوت عدو لكل أصيل وجميل وجديد في وطننا – عدو للجمال و لأي لحن عذب ونشيد وطني – عدو لأي رأي اّخر ..وعدو للفراشات والخميلة معاً .عدولأحلام الطفولة . لذلك سال من فمه الحيواني لعاب الحقد والإنتقام فكوى الطفولة البريئة بالنار والكهرباء التي لاتنقطع في أقبية المخابرات حتى ماتوا جميعا .. أطفال شهداء كتبوا بدمائهم الطاهرة سفر الثورة السورية ودستور سورية الجديدة ثم تكرّم بتسليم جثثهم لأهلهم , وكانت الثورة ..؟؟ قال الإنهزاميون الخانعون شعبنا مستسلم للطاغية وحزبه بل عصابته ,, يغط في نوم عميق على فراش العبودية والمذلة والديمقراطية والجمهورية البرلمانية التي تنشدها الثورات العربية الحديثة لاجذور لها في سورية المتصحرة ولاتربة ملائمة لنمو حياة فيها سوى البكاء على الأطلال والدعاء للقائد ..إلى اّخر المعزوفة التي رفض أطفال درعا سماعها ووضعوا نشيدهم الوطني أمام كل شيء .وهم يلفظون أنفاسهم الطاهرة الأخيرة ..وكانت الثورة وستبقى حتى انتصار الإنسان والحضارة على الطاغوت والإستبداد والطائفية والعمالة الرخيصة للمحتل الصهيوني , راعي العصابة الأسدية منذ البدء ... .................... عدت وأنا أقلّب صفحات مقال قديم كتبته عن اّخر شوط برلماني في بلدي بعد سقوط الوحدة السورية – المصرية التي بناها شعبنا السوري بإرادته الحرة لتكون قلعة حصينة ضد أعداء الخارج وحارساً أمينا لحماية ا لحريات العامة لشعبنا وللإنسان العربي بشكل عام وتقدمه صون كرامته .. لكن الديكتاتورية وحكم الفرد والمخابرات والقمع والصراع على السلطة , حوًلها إلى النقيض ووقع الإنفصال وحدث ماحدث وكانت الفترة بين 28 أيلول 1961 حتى إنقلاب 8اّذار اّخر شوط برلماني ضعيف عرفته سورية وبقي العسكر يتاّمرون مع الإنقلابيين حتى اّخر يوم فيه ... وهنا برزت شخصية برلمانية ديمقراطية تمثل البورجوازية الصناعية السورية هوالسيد خالد العظم كان لابد من الوقوف عنده , ورغم معرفتنا به في العهد البرلماني السابق 1954 – 1958 كونه مرشح التجمع الوطني الديمقراطي في البرلمان لرئاسة الجمهورية , وكان يحترم الرأي الاَخر وغيوراً على بناء صناعة وطنية وإقتصاد وطني متقدم ومشاريع تنمية كبرى لتطوير وتقدم البلاد .بأيد نظيفة ... استلم خالد العظم رئاسة اّخر وزارة في العهد البرلماني عام 1962 بعد استقالة وزارة الدكتور بشير العظمة الوطنية بعد تعرضها لتاّمر البعثيين وبقايا الناصريين ومخابرات السراج والإخوان المسلمين في جوقة واحدة العداء للديمقراطية البرلمانية ... هؤلاء الذين نظموا محاولة إنقلاب حلب العسكري الدموي الفاشل في اذار 62 الذي ذهب ضحيته عشرات الضباط والجنود السوريين من الوحدات الخاصة .و تقديمها شكوى إلى الجامعة العربية لمحاكمة النظام الناصري في اعتدائه على استقلا ل سورية وسيادتها في اجتماع الجامعة في شتورا بلبنان .. كان خالد العظم وطنياً مخلصاً مؤمناً بالنظام الجمهوري الديمقراطي وحارساً أميناً للحريات العامة وفي مقدمتها حرية الصحافة والأحزاب والنقابات وسائر مؤسسات المجتمع المدني .. في تلك المرحلة كانت الحكومة السورية شبه مشلولة نتيجة التكالب الثلاثي على السلطة : البعثي -- والناصري – والإخواني - وكان الأمريكان يناورون بين التيارات الثلاث ويحضّوها للإجهاز على ما تبقى من النظام البرلماني الشبه مشلول بعد تاّمر العسكر وحل البرلمان المنتخب وتحويل ناظم القدسي رئيس الجمهمرية إلى ألعوبة بأيديهم .. وكانت اللجنة العسكرية التي تشكلت في القاهرة بمعرفة المخابرات المصرية والأمريكان تتهيأ للإنقضاض على السلطة الذي تم لها بعد ستة أشهر في 8 اّذار 63 ... في هذا المناخ المحفوف بالمخاطر والمزروع بالألغام تقدم خالد العظم بكل شجاعة مع أمثاله من الرعيل الأول ليعيد الحياة للسلطة التشريعية , فجمع المجلس النيابي المنحل في داره المعروفة في – ساروجة – وانتخب السيد سعيد الغزي رئيساً له . وبقي ناظم القدسي رئيساً رغم خنوعه للعسكر .. وفي 13 أيلول 1962 كلف السيد خالد العظم بتشكيل الوزارة وكانت اّخر حكومة شرعية في العهد البرلماني السوري .. وكان أبرز ورزائها : السادة – بشير العظمة نائباً للرئيس – رشاد برمدا للتربية والتعليم – أسعد محاسني للخارجية – اللواء عزيز عبد الكريم للداخلية -- اللواء عبد الكريم زهر الدين للدفاع --- عزت طرابلسي للإقتصاد الوطني – أسعد كوراني للعدل والأوقاف – خليل كلاّس للمالية – أمين نفوري للإصلاح الزراعي – عبد الحليم قدّور للإعلام -- جورج خوري للصناعة -- صبحي كحّالة للمواصلات . .. ورغم الحملة المسعورة التي كان يقودهاالإخوان المسلمون بزعامة عصام العطار ضد حكومة العظم وضد السيد أكرم الحوراني و اتهامهم بالشيوعية الملحدة ..وكان يتخذ من جامع الجامعة السورية ليشن كل يوم جمعة هذه الحملة بالتواطؤ مع الناصريين والأمريكان . رغم أن السيد العظم ضم لحكومته وزيرين من الإخوان المسلمين هما السيدين : عمر عودة الخطيب وزيراً للتموين – ونبيل الطويل وزيراً للصحة .. – راجع صحيفة النصر – وصحيفة الرأي العام الدمشقيتان بتاريخ 13 / 11 / 1962 أهم ما أنجزته هذه الحكومة بتاريخ 1 / 11 / 1962 إلغاء حالة الطوارئ التي فرضتها ديكتاتورية عبد الناصر والسراج لأول مرة على سورية منذ مطلع عام 1959..كما ألغت جميع القوانين الإستثنائية السابقة وأطلق الحريات العامة بدون قيود ..رغم معارضة رئيس الجمهورية ناظم القدسي وقيادة الجيش ومعارضة الإخوان المسلمين ,,متذرعين بنفس السبب الواهي التي كانت تتذرع به دوماً العصابة الأسدية ( الحفاظ على الأمن ) .. في21 / 12 !962 أصدر السيد خالد العظم بياناً وزاريا رائعا . كان برنامج عمل وطني تقدمي علمي من جهة ,, وبمثابة وصية أخيرة لحاكم وطني شجاع يحب شعبه ووطنه بنقاء سريرة وفداء لامحدود ..رغم الأخطار التي كانت تحدق به وبحكومته من كل جانب .نشرته صحيفة الرأي العام الدمشقية في اليوم التالي .. رأيت من واجبي تقديم أهم ما ورد فيه في هذه المرحلة المفصلية من حياة شعبنا ووطننا في الصراع بين نظام القتلة واللصوص الأسدي الذي لا يعيش إلا كحشرة العلق على الدماء . وطموح شبابنا للحرية والسلم والتغيير,,وثورتنا الوطنية الديمقراطية السورية التي كانت حلماً كرسنا حياتنا لإنتصاره ليصبح حقيقة للتحرر الوطني وبناء سورية الجمهورية البرلمانية لكل السوريين دون تمييز ... ( بعد استعراضع الخطة التنموية الشاملة التي تمناها لتطوير البلاد ونهضتها . وأهمها التوقيع على إتفاقية بناء سد الفرات وصوامع الحبوب وغيرها من المشاريع التنموية الكبرى --- التي نسبها النظام الأسدي زوراً له بعد اغتصاب السلطة --- وقال حرفياً ( إن نقطة أهتمامنا الثالثة , السعي المخلص لحكومتكم القومية لكي ترفع سورية العربية راية نظامها الجديد عالياً . نظام التلازم بين الديمقراطية السياسية والديمقراطية الإجتماعية . في ظل الدستور والحرية والعدالة ,, فقد انتهت التجارب الطويلة التي مرّت بها سورية .وكان بعضها شديد القسوة إ نتهت هذه التجارب القاسية إلى إقتناع أبناء سورية . : أن كل قتل للحريات السياسية على حساب إنجاز الإصلاحات الإجتماعية أولاً .إنما هو قتل لإنسانية الإنسان ..والإنسان أعز ما في الوجود . كما اقتنعت أكثرية أبنائها في الوقت نفسه ..أنه ليس من حرية صحيحة لأصحاب البطون الجائعة , والعقول الجاهلة , والأجساد المريضة ... لهذا فإن سورية العربية اليوم ترفع راية التلازم الذي لا إنفصام له بين الديمقراطية السياسية والديمقراطية الإجتماعية .. وتنادي : إن الإنسان العربي بحاجة إلى الحرية , وإلى الخبز , وإلى الكرامة معاً . و‘ن كل تضييق على هذه الحاجات المتلازمة الثلاث أو تفريق بينها ,, إنما هو قتل عمد لها جميعاً ,, بل قتل لإنسانية الإنسان ...) وحددت حكومة العظم الوطنية موعدا للإنتخابات البرلمانية الديمقراطية بتاريخ 15 حزيران 1963 . لكن المتاّمرين الذين تقودهم المخابرات الأجنبية أسرعوا باغتيال الجمهورية السورية في الثامن من اّذار 63 بعد أن اغتالوا العراق في الثامن من شباط ... وأول ما فعلوه صبيحة الثامن من اّذار المشؤوم فرض الأحكام العرفية على شعبنا بالأمر العسكري رقم 2 الذي لايزال مطبقاً حتى الساعة رغم أكذوبة رفعه السافرة قال المرحوم خالد العطم في مذكراته: ( من يصدق أن ناظم القدسي رئيس الجمهورية وزهر الدين وزير الدفاع يشجعان الإنقلاب العسكري ضد نفسيهما ) لذلك لم يعتقلا بعد انقلاب الثامن من اَذار الذي قاده العقيد زياد الحريري الذي كان يتسكع في دمشق منذ12 يوماً قبل الإنقلاب ثم أمر قطعاته الموجودة في الجولان و القنيطرة لحماية الجبهة مع العدو الصهيوني بالتوجه لاحتلال دمشق بقيادة العميد توفيق الشوّا وبالتواطؤ مع وزير الدفاع زهر الدين ورئيس أركانه العميد الناصري راشد قطيني وقطعت قوات الإنقلاب من القنسطرة إلى دمشق ( 60 كم دون أن يعترضها أحد واحتلت دمشق في الساعة الأولى من صباح الثامن من اّذار دون إطلاق رصاصة واحدة ..كان في استقبالها في ساحة الأمويين قائد الإنقلاب زياد الحريري ورئس الأركان راشدقطيني وتوجه الرائد سليم حاطوم لإحتلال مبنى الإذاعة والتلفزيون الذي لايزال حتى الساعة محتلاً لنشر الأكاذيب والأضاليل هكذوا سرقوا سورية من أهلها بقوات أتت من خط الجبهة مع إسرائيل وليست من منطقة أخرى ؟؟ أحتلوا دمشق وتناسخوا في إحتلالها حتى اليوم . .. يومها جندوا الرعاع من بقايا المخابرات الناصرية والبعثيين والمرتزقة للإعتداء على منازل الوطنيين الديمقراطيين وقتلهم . و وضعوا جائزة مالية قدرها عشرين ألف ليرة سورية لمن يدل على مكان وجود أكرم الحوراني وخالد العظم وغيرهم من الوطنيين الصادقين .. قال المرحوم خالد العظم في مذكراته : ( هجموا على منزلي لإخراجي منه وسحلي ولما خاب رجاؤهم رموا الشبابيك والمصابيح بالحجارة .. وتداعوا رجالاً ونساءً للوقوف على مقربة من داري لينعموا بمشاهدة سحلي وكانت ( ثريا الحافظ ) زوجة منير الريس – قد استحضرت حبالاًغليظة ليربطوني بها ويجروني على الأرض كما اعتاد العراقيون أن يفعلوا .. – الجزء الثالث ص 438 ) نجا الوطنيون من مخالب الإنقلابيين الوحوش الذين قدموا من جبهة الجولان مع العدو لإحتلال دمشق حتى اليوم تحميهم حراب إسرائيل خصوصاً منذ خيانة حزيران 67 حتى اليوم .. واّخر ماكتبه خالد العظم في وصيته قبل وفاته في المنفى - : أن لا يدفن جثمانه في أرض الوطن إلا بعد تطهيرها من حكم العسكر -- الثورة السورية البطلة وحدها ستحقق أما ني الأحياء والأموات والشهداء من شعبنا الطيب .[/b] | |
|