'زغب المياه الراكدة'.. عمل شعري لمحمد مسعـاد
بيروت- 'القدس العربي': صدر حديثاً عن 'دار الغاوون'
(بيروت - ديترويت) ديوان 'زغب المياه الراكدة' للشاعر المغربي محمد مسعاد.
27 قصيدة يتألف منها الديوان كثير منها حمل إهداءً إلى شعراء وكتّاب
وأصدقاء منهم: حسن نجمي، نبيل منصر، عبد الكبير الخطيبي، أحمد بركات...
إلخ.
قصائد الديوان التي كُتبت بين عامَي 1992 و2008، تشفّ عن شخصية
شاعر مهموم بمفرداته، وبجُمله المشحونة بوعيه النقدي والجمالي. من قصيدة
بعنوان 'مفاتن الأرض' نقرأ، وهي القصيدة التي اختار منها الناشر جزءاً
لتثبيته على الغلاف الأخير للكتاب:
'مرّةً
كانت الأرضُ
أُذناً
مشرعةَ الجهاتِ
تصغي إلى مفاتنها.
الشمال
نهدٌ قائمٌ
ليل/ نهار
والجنوب
فانوسٌ
يلملم الضوء.
الغرب
قلبٌ يكتنز الرغبات
والشرق صدرٌ
عليه
يستريح القمر
من سهاد العشّاق
مرّة
كانت
الأرض كرةً
تدور
تراود المجرّات عن نفسها
فلا تجد غير كلمات
وبعض القُبَل
تُدفئها إلى أن يجيء
الصيف.
مرّة
كانت الأرض
مسطّحة
تتمايل على خصر امرأة
تدلِّك نهدَها الأيسر
علّه يروي
الأرض شهواتها
تتدفّق
بين الصلب والترائب
مرّة
كانت الأرض فَرْجاً
يستقرّ على قرنَي ثور
هائج،
نهاراً
يدحرجها جهة اليمين
وليلاً جهة اليسار
وإن كَلَّ
استكان إلى نفسه
يجترّ الوقت
غير آبه
بأن الأرض
عليها هذه الفتن كلّها.
ولأن الأرض
مسطّحةٌ
مرّةً أذناً،
وأخرى
كرةً،
فلن ينتهي الجسد
ما دامت الأرض فينا
على قرون الرغبة تدور'.
جدير
بالذكر أن محمد مسعاد من مواليد العام 1967 في الدار البيضاء بالمغرب،
يعيش في ألمانيا منذ العام 1998، وهو المحرّر الثقافي لموقع 'الالكترون'
الثقافي، وهذا الديوان الصادر عن 'الغاوون' منذ أيام هو الأول له