** متابعات ثقافية متميزة ** Blogs al ssadh
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

** متابعات ثقافية متميزة ** Blogs al ssadh

موقع للمتابعة الثقافية العامة
 
الرئيسيةالأحداثالمنشوراتأحدث الصورالتسجيلدخول



مدونات الصدح ترحب بكم وتتمنى لك جولة ممتازة

وتدعوكم الى دعمها بالتسجيل والمشاركة

عدد زوار مدونات الصدح

إرسال موضوع جديد   إرسال مساهمة في موضوع
 

 العبوا غيرها !!

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
حمادي
فريق العمـــــل *****
حمادي


عدد الرسائل : 1631

تاريخ التسجيل : 07/12/2010
وســــــــــام النشــــــــــــــاط : 8

العبوا غيرها !!  Empty
06072011
مُساهمةالعبوا غيرها !!

في
كتاب طريف للغاية بعنوان (مرحبا جميعا .. رحلة بحث صحفي عن الحقيقة في
الشرق الأوسط) يحكي الصحفي الأمريكي ، البولندي الأصل ، (جورس لويندك) عن
خبراته العملية المثيرة في تغطية الأحداث السياسية في منطقة الشرق الأوسط
وكيف كان يتعامل مع مصادره من كتاب ومحللين وصحفيين ، حيث طوف في مصر
والعراق وسوريا وغيرها ، وكيف كانت تتم عملية "التواطؤ" بين المصدر
والصحيفة ، أو تحديدا المراسل الصحفي ، وكيف تكون هناك قوائم بكتاب
ومحللين ومثقفين على صلة دائمة بالمراسل الأجنبي للصحيفة أو الوكالة
الإخبارية ، بينهما" سيم" خاص ، كلاهما يفهم ما يريده الثاني ، وكلاهما
يعرف أن الثاني يعرف ما يريده بالضبط ، وكلاهما يخدم على مصالح الآخر ،
فيعطيه على مقاسه والآخر يمنحه المصلحة التي يهدف إليها ، الصحفي أو
المراسل يحتاج إلى الكلام المرتب والمريح لصياغة تقرير صحفي جيد ، ومداعبة
مخاوف الرأي العام الغربي تجاه تيارات أو أسماء محدده في هذا البلد أو ذاك
بحيث يعطيهم ما يحبون سماعه ، وصياغة اللمحة "الحراقة" والتي يمكن أن تصنع
عنوانا جيدا ، والمصدر المحلي من جانبه يهمه أن تصدر الصحيفة وهي تحمل
وجهة نظره على أنها رؤية الصحيفة "العالمية" للأوضاع والتطورات في هذا
البلد أو ذاك ، "ليندك" كان يقول بأن بعض المصادر من هذه النوعية كانت
تساعده حتى على اختيار مانشيت التقرير محشوا بالتوابل الساخنة ، لزوم
التسويق .


تذكرت تلك الحكايات الطريفة والمسلية وأنا أتابع ما تكتبه بعض الصحف
الأمريكية والغربية هذه الأيام عن رؤيتها للأحداث في مصر والتسريبات
واحتمالات المستقبل السياسي ، وكنت أقرأ ما تنشره الصحيفة الأمريكية وأنا
أحدث نفسي : يا ربي أنا سمعت هذا الكلام سابقا ، فين فين ، وأقلب في
ذاكرتي فأتذكر فلانا وفلانا بالتحديد من أصدقائنا وزملائنا الكتاب
والمثقفين المصريين الموهوبين في صناعة جسور التواصل مع تلك الصحف
ومراسليها ، والطريف أن بعض المراسلين الجدد لا يعرفون المصدر الذي ينقلون
عنه ، وإنما أتوا بتوصية من السابقين لهم بإحسان ، أو شخصا وجههم أو حدد
لهم من يتصلون بهم دون غيرهم ، وكان بعض هؤلاء يقعون بالخطأ مع آخرين ،
حدث هذا معي أنا شخصيا أكثر من مرة ، وأخذتني روح "المقالب" المصرية
الشهيرة في أن أمارس الدور حتى نهايته ، فأحدث المراسل بوصفي ناشطا سياسيا
وصحفيا ، ويبدي المراسل سعادته الكبيرة بالكلام والرؤية والتحليل ، رغم
أني أعرف أن جيبه كان يحمل شخصية أخرى ، ويشربها الأمريكان .


بعض هؤلاء المحترفين هنا في مصر ، وكثير منهم في مراكز أبحاث تابعة
لمؤسسات صحفية أو مراكز "ارتزاق" ، يعطون المراسل معلومات مغلوطة أو تعبر
عن رؤية تياره السياسي الذي يميل إليه ويؤمن بمبادئه وقضاياه ، ليس على
أنها مبادئ هذا التيار أو رؤية هذا الحزب ، وإنما على أنها رؤية النخبة
المصرية بشكل عام ، ورأي غالبية المصريين ، واختيارات الثورة المصرية
ورموزها ، ثم تقوم الصحيفة الأمريكية أو الغربية بنشر هذا الكلام ، بنفس
ما عرضه "المحترف المصري" ، ولكن الصحيفة تنشرها بوصفها تأملات الصحيفة
ورؤيتها التي استقتها من تحليل الأوضاع في مصر ومعايشتها ، وبعد النشر
تقوم الصحيفة المصرية التي يعمل فيها "المحترف ذاته" بإعادة نشر هذا
الكلام باعتباره رؤية الصحافة الأمريكية للأوضاع في مصر ، رغم أنه هو الذي
صدر هذه البضاعة في الأساس ، وهو الذي أنتجها ، وهو الذي "شربها" لمراسل
الصحيفة بمزاجه .


هذه اللعبة الشيطانية وغير الأخلاقية تتم يوميا الآن في مصر ، أو
تحديدا ، في شؤون مصر في الصحافة الأمريكية والغربية بشكل عام ، إلا قليلا
بطبيعة الحال ، لأنه ليس كل المراسلين بهذا الكسل المهني والاستهتار ،
ويمكنك أن تراجع الغالبية الساحقة من التقارير التي نشرتها صحف مصرية خاصة
وقومية في الأشهر الأخيرة وستجد هذه اللعبة واضحة وضوح الشمس .


وبنفس الأدوات وذات الأسلوب ، تنشر بعض الصحف المصرية الخاصة تقارير
أمريكية تتحدث عن آراء صدرت عن "مؤسسات بحثية أمريكية شهيرة" عن أحداث
مصرية ومواقف القوى المختلفة ، وهي تقارير تميل إلى وجهة نظر بعض التيارات
السياسية التي كان لها موقف ضد التيار الإسلامي أو الاستفتاء الدستوري ،
وتتعمد هذه الصحف "المحترمة" إخفاء الإشارة إلى أن مدير هذه المؤسسة
الأمريكية البحثية الرفيعة أو ممثلها في الشرق الأوسط ، هو في الحقيقة
ناشط سياسي مصري مشتبك في قلب الأحداث والجدل السياسي ، أي أن المسألة في
النهاية تضليل ، ومحاولة تضخيم "رأي" هذا الناشط السياسي ، بجعل رأيه هو
"رأي مؤسسة بحثية أمريكية كبيرة" من أجل استخدام هذا "التهويل" في صناعة
ضغط سياسي أو نفسي على صانع القرار أو نشطاء العمل السياسي .
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
مُشاطرة هذه المقالة على: reddit

العبوا غيرها !! :: تعاليق

لا يوجد حالياً أي تعليق
 

العبوا غيرها !!

الرجوع الى أعلى الصفحة 

صفحة 1 من اصل 1

 مواضيع مماثلة

-
» هل تقدم الشركات الألمانية رشاوى أقل من غيرها؟
»  بحث جاد عن حبوب مضادة للشيخوخة(*) في المختبرات الحكومية وفي غيرها يجري البحث عن عقار يطيل العمر ويديم زخم الشباب. وتظهر الدراسات أن السبيل إلى ذلك هو الإقلال من مقدار الكالوريات (السعرات).
» مقالات سابقة أحمد عز…والشعب"المازوكى"..! هؤلاء ... وأدلتهم الخادعة !! الجاسوس المتدين ..!! الهروب إلى الديموقراطية..!! عزرائيل..ليس هو الحل! خليك في المضمون..! إلعبوا غيرها..! ياحسرة علينا .. ! "طلعت"...ياما أحلى نورها !! البرادعي......ط
» المَرْهوانا(1) الخاصة بالدماغ(*) يمكن أن تساعد الأبحاث في الكيماويات الطبيعية، التي تحاكي تأثيرات المرهوانا في الدماغ، على تفسير الألم والقلق واضطرابات الأكل، وأشكال الرُّهاب phobias،وحالات أخرى غيرها؛ كما يمكن أن تساعد هذه الأبحاث على اقتراح معالجات ل

صلاحيات هذا المنتدى:تستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
** متابعات ثقافية متميزة ** Blogs al ssadh :: دراسات و ابحاث-
إرسال موضوع جديد   إرسال مساهمة في موضوعانتقل الى: