** متابعات ثقافية متميزة ** Blogs al ssadh
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

** متابعات ثقافية متميزة ** Blogs al ssadh

موقع للمتابعة الثقافية العامة
 
الرئيسيةالأحداثالمنشوراتأحدث الصورالتسجيلدخول



مدونات الصدح ترحب بكم وتتمنى لك جولة ممتازة

وتدعوكم الى دعمها بالتسجيل والمشاركة

عدد زوار مدونات الصدح

إرسال موضوع جديد   إرسال مساهمة في موضوع
 

  هل الحياة ليست عادلة؟. التنميـة البشريـة

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
سبينوزا
فريق العمـــــل *****
سبينوزا


عدد الرسائل : 1432

الموقع : العقل ولاشئ غير العقل
تعاليق : لاشئ يفوق ما يلوكه العقل ، اذ بالعقل نرقى عن غرائزنا ونؤسس لانسانيتنا ..

من اقوالي
تاريخ التسجيل : 18/10/2009
وســــــــــام النشــــــــــــــاط : 5

 هل الحياة ليست عادلة؟. التنميـة البشريـة  Empty
30062011
مُساهمة هل الحياة ليست عادلة؟. التنميـة البشريـة

أن تحيا في عالم ترى بأنه غير عادل فهو أمر مؤسف صعب.. أن يقر في نفسك
أن الأرزاق، والفرص، والخيارات، تميل لصنف دون آخر، وأننا يجب أن نرضى
بالقليل من باب قلة الحيلة، واليأس، لَشيء لا يمكن أن يكون شيئا صائبا.

عندما تجلس يا صديقي وتتذكر أصدقاء الدراسة، وندماء الصبا، وأبناء الحيّ
الذين فرّقت بينك وبينهم الأيام، وترى أن منهم من ارتقى في سلم الحياة
درجات سريعة عالية، فتمهل قبل أن تصدر حكما سريعا بجفاء الدهر وصلابة
الحياة معك، ولا بمحاباة القدر لهم؛ لأن ما تراه ليس بالضرورة الصورة
الكاملة!.

إن مداركنا -نحن بني البشر- لها سقف واحد، ودائما ما نفسّر ونحلّل الأمور
دون أن نلتفت أن فوق كل ذي علم عليم، وبأن هناك فلسفة في أحكام القضاء
والقدر، وبأن أحكام الله -خيرها وشرها- ليست فعلا عشوائيا -حاشاه- فنتذمر
ونرفض، وربما بلغ بنا الشطط مبلغا كرهنا معه الحياة، وشكونا فيه الله،
وامتعضنا من أحكامه التي لا نفهمها.

الرافعي في وحي القلم يقول: "أشد سجون الحياة قسوة، فكرة بائسة يسجن المرء
منا نفسه بداخلها"، وما الذي يمكن أن يكون أشد بؤسا من مشاعر التذمر
والسخط التي تتملكنا تجاه الحياة وروّادها.

تحرّر من سجن قلقك من الحياة، وإحساسك بتربّصها بك، وألمك من حكمها الظالم
كما يخيّل لك، وإذا ما أحببت أن أضيء لك الدرب، فلك مني خمس نصائح:

1. آمن بأنه يوجد فصل آخر في الرواية:فأنت لست سنوات عمرك، ولن يكون
الفناء في انتظارك حين تنتهي أنفاسك، هناك الفصل الأهم في الرواية حيث
الآخرة والحساب ولقاء الله، هناك سترى الميزان، وستتأكد من أن المؤشر ثابت
في المنتصف، وأن كثيرا من الأمور التي رأيت اعوجاجها في الدنيا ليست كما
خُيّل لك، وأن رضاك، وجميل صبرك وحلمك، لم يضيعا هباء منثورا، فكلها في
كفة الحسنات ساكنة ثقيلة.. مؤثرة.

2. آمن بأن الصورة ليست كاملة: فربما كان عدم توفيقك في عمل تراه خيرا
خالصا، كان شرا لولا ستر الله ومنعك من الوصول إليه، تبكي وتتذمر، والله
قدّر لك الأولى والأفضل، عبقرية النبي صلى الله عليه وسلم تتجلى كاملة وهو
يعلّمنا الحديث: "اللهم إنك تقدر ولا أقدر وتعلم ولا أعلم وأنت علام
الغيوب.. اللهم إن كنت تعلم أن هذا الأمر خير لي فى ديني ومعاشي وعاقبة
أمري, فاقدره لي ويسره لي ثم بارك لي فيه".

3. فرِّق بين الرضا والطموح:الرضا أن تشعر بالشكر والامتنان لله على ما
شاء وقدّر مهما كان، والطموح ألا تقصّر في الأخذ بالأسباب نحو الوصول
للغاية والحلم والهدف، شخص واحد هو الذي يقف على منصة التتويج، حاول أن
تكون أنت هذا الشخص عبر شحن مشاعر الحماس والهمّة والطموح، فإذا فعلت ما
بيدك وبذلت كل جهدك، ورغم ذلك لم تقف على المنصة، فابتسم في رضا عن نفسك
وعن ربك، وتأكد أن الله كتب لك الخير، وربما كانت أمامك فرصة أخرى فحاول
ثانية، الطموح هو الذي يقضّ مضجعك لتعمل وتفكر وتكدح، ويطرد من جفنيك
النوم، والرضا هو تلك النسائم الجميلة التي تهب على قلبك لتخبره أن هنيئا
لك ما أنت فيه.. مهما كان.

4. الرزق مسألة نسبية:للأسف في عالمنا المادي الرزق بالنسبة لنا يجب أن
يترجم إلى دراهم ودنانير، ولا نعترف به إلا إذا تحول إلى رصيد في البنك،
وهذا يا هذا ليس أبدا بالشيء الصحيح!.

لن أسألك السؤال الأثير: بكم تبيعني يدك أو عينك أو أذنك؟!، كي أدلل لك
على عظيم ما تملك من نعم وعطايا، لكنني أؤكد لك أن مشاعر الطمأنينة،
والراحة، بل والنوم العميق لا تقدّر بثمن، وربما دفع فيها هذا أو ذاك ممن
تنظر لحالهم في غبطة -وربما بحسد- كل ثروته من أجل الإحساس بها، نحن نرى
الملابس والسيارات والقصور، وربما شاهدنا الابتسامة، وسمعنا الضحكات
والقهقهات، لكننا لا نرى ما في الصدور، ولا نعلم ما خلف المنظور
والمُشاهد، نعم يمتلك شيئا من النعمة، لكنك تمتلك أنت أيضا منها الكثير،
فقط تحتاج أن تؤمن بذلك كي يكون صحيحا!.

5. الله عادل:ربما تكون في هذه العبارة خلاصة ما قلناه، فالعدل على رأس
صفاته -جل اسمه- وتقسيم الأرزاق بيده لم يوكله لأحد، وبنظره سريعة إلى
صفوة خلقه من الأنبياء سترى أنهم ليسوا الأغنى في قراهم فضلا عن عالمهم،
ولم يسلموا من الأذى والضرر، وأصابهم من البلاء والشر الشيء الكثير، ومع
ذلك هؤلاء لا غيرهم -عليهم السلام- من علّمونا مبادئ الرضا، والقناعة،
والشكر.

لأنهم أدركوا جيدا أن ما هم فيه -مع سعيهم لتغييره للأفضل- ليس ظلما ولا
عنادا من القدر، وإنما مشيئة من الله، واختبار من اختباراته سبحانه، ليرى
أنكفر ونتذمر أم نكون من الصابرين الشاكرين.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
مُشاطرة هذه المقالة على: reddit

هل الحياة ليست عادلة؟. التنميـة البشريـة :: تعاليق

لا يوجد حالياً أي تعليق
 

هل الحياة ليست عادلة؟. التنميـة البشريـة

الرجوع الى أعلى الصفحة 

صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:تستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
** متابعات ثقافية متميزة ** Blogs al ssadh :: دراسات و ابحاث-
إرسال موضوع جديد   إرسال مساهمة في موضوعانتقل الى: