** متابعات ثقافية متميزة ** Blogs al ssadh
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

** متابعات ثقافية متميزة ** Blogs al ssadh

موقع للمتابعة الثقافية العامة
 
الرئيسيةالأحداثالمنشوراتأحدث الصورالتسجيلدخول



مدونات الصدح ترحب بكم وتتمنى لك جولة ممتازة

وتدعوكم الى دعمها بالتسجيل والمشاركة

عدد زوار مدونات الصدح

إرسال موضوع جديد   إرسال مساهمة في موضوع
 

 القمع من شتى جهاته! عزت القمحاوي

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
هشام مزيان
المشرف العام
المشرف العام
هشام مزيان


التوقيع : القمع من شتى جهاته! عزت القمحاوي Democracy

عدد الرسائل : 1751

الموقع : في قلب كل الاحبة
تعاليق : للعقل منهج واحد هو التعايش
تاريخ التسجيل : 09/02/2009
وســــــــــام النشــــــــــــــاط : 25

القمع من شتى جهاته! عزت القمحاوي Empty
17062011
مُساهمةالقمع من شتى جهاته! عزت القمحاوي

القمع من شتى جهاته!


عزت القمحاوي










2011-06-17




القمع من شتى جهاته! عزت القمحاوي 17qpt998

















تأتي مظاهرات أوروبا وردود فعل مستبديها الأذكى ممن
لدينا، لتسلينا عن أنهار الدم التي أسالها طغاتنا بعد أن جففوا بحماقاتهم
أنهار الماء.
نطالع أخبار مظاهرات اليونان، وقبلها احتجاجات إسبانيا،
وقبلهما البرتغال، وكأنها الخبر الرياضي أو العلمي الذي يخفف به محررو
النشرات جفاف الاقتصاد وقسوة الحروب.
ولم يفت المعلقون الغربيون على
حركات الاحتجاج الأوروبية التنويه بالصلة بينها وبين ثورات العرب 'حيث صار
الجنوب للمرة الأولى ملهماً للشمال'.
يقدمون اعترافهم بالفضل للجنوبيين
بمزيج من الدهشة والعُجب بالنفس، لأن الاعتراف يعني في الوقت ذاته شهادة
لهم بالنزاهة الفكرية والأخلاقية. والحقيقة على غير ما يعتقدون تماماً؛
فالجنوب ـ ذلك الاتجاه الإلهي ـ كان دائماً مصدر الإلهام، لكنه نادراً ما
كان مصدر القيادة والسيطرة على الغير.
وحتى احتجاجات أوروبا، هي الآن
في'جنوب الشمال، ومن المؤكد أن جنوب أوروبا سيلهم شمالها. وساعتها لن يجد
لسان المستبد الشمالي أصابع جنوبية يتهمها بالعبث في شؤونه الداخلية؛
فأصابع العقيد مغلولة، وأصابع الشاويش محروقة، وأصابع بشار شديدة الطول
عديمة النفع، ولن تقوم الثورة في الدانمارك قبل أن يكون ماهر الأسد في
القفص بلا أظافر أو أنياب.
من المؤكد أن الحركة ستستمر، ولن تتوقف مما
يؤكد أن الضيق بالترسيمات القديمة صار حالة'إنسانية، وأن السيطرة في الآخر
نزوع إنساني يقود أكثر النظم السياسية عدلاً إلى الجور تلقائياً.
إن
اختلف شكل الظلم هنا أو هناك، تبقى الحكمة الخالدة الوحيدة هي أن البشر
بلا حكمة، وأن ذاكراتهم التي تميزهم عن الحيوانات شيء عديم النفع، لأنها
غير قادرة على تقديم العون في جعل الحياة أكثر عدالة.
في حفل تتويجه
(كانون الاول/ديسمبر 2000) تناول حائز نوبل الصيني غاو كسنغيان بلاهة
الكائن غير المحتملة، مؤكداً أن القرن الحالي لن يكون في مأمن من الكوارث
لأن القرن الماضي عرف الكثير منها، ذلك 'لأن البشر لديهم عقولا، لكنهم
ليسوا أذكياء بما فيه الكفاية لكي يتعلموا من الماضي'.
الكاتب الذي ولد
في أوسع أرض وجد نفسه مطارداً من أضيق نظام سياسي في العالم، وقد تناول
ذلك في محاضرته، ولابد أنه عانى من شرور مهجره الشمالي لكنه لم يشأ أن
يفسد حفل المضيفين الملكيين الشماليين، وإلا لما قال إن الشر عندما يشتغل
في عقل الإنسان فإنه قادر على تهديد الإنسان نفسه!
الشر إذاً، وحب
الامتلاك يعيدان الأنظمة إلى جوهر الاستبداد، وإن اختلفت الطرق بين بلطجي
يواجه رعيته بقبضة عارية، وثعلب يواجه المواطنين بقبضة ملفوفة في طبقات من
حرير!
من السهل أن نحسب أنظمة إسبانيا واليونان وبالطبع إيطاليا (التي
يحتكر حكمها تاجر عربيد) على الجنوب أكثر مما نحسبها على الشمال، لكن
للشمال مآسي استبداده المالي التي تجعل المواطن عبداً للأقساط التي يسدد
بها رفاهية منزلية كان بوسعه أن يستمتع بها من دون هذه العبودية لو أن
الثروة موزعة بالعدل في المجتمع.
نتذكر الضيق الأمريكي بمرتبات وعمولات
موظفي البنوك الكبار، وكان لابد من حركة سريعة لتقليم المرتبات التي هددت
بانهيار النظام المصرفي، وهذا التصرف الذي أقدمت عليه أمريكا جزء من
الحيوية التي تتفوق بها على أوروبا.
اللاعدالة الاقتصادية، قمع تمكن
عبر آليات السيطرة من إفراغ الديمقراطية الغربية من مضمونها، حيث بقيت
آليات الديمقراطية مجرد حركات إجــــرائية منضــبطة لا تمنع شخصاً مثل
بيرلسكوني من أن يصل إلى الحكم في كل مرة، ليقضي نهاراته في قاعات محاكم
تنظر في جرائمه الليلية. ودائماً ما يفلت من النوم على فرشة الزنزانة
ليقفز إلى سرير الحكم.
' ' '
من بين الأنظمة العربية كان النظام
المصري أقدر على الالتحاق بنظام القمع الأوروبي؛ فهو نقل منظومة الاستبداد
الاقتصادي التي تقوم على فبركة مليارديرات يلتحقون بالبلاط وطبقة من عصابة
إدارية يتقاضى المستخدم فيها ألف مثل مما يتقاضاه موظف آخر على ذات الدرجة
الوظيفية أو الرتبة في الشرطة.
ولكن التجربة لم تنضج لأن النظام اعتمد
أسلوب التنكيل الشرطي لسد النقص في قدرة إعلامه الفاشل على التخدير. وكان
بوسع أكتاف المصريين المجهدة أن تحمل منظومة قمع'واحدة لا منظومتين.
وها
هي هامات الأوروبيين تستلهم ثوراتنا لتنتفض تحت وطأة منظومة الاستبداد
الاقتصادي وحدها، وتفضح شكلانية الديمقراطية التي انتهت إلى تثبيت
طبـــــقات حاكمة في كل بلد وأكدت حكمة العقيد المجنون غير الخالدة:
'التمثــــيل تدجيل'. كان القذافي يقصد التمثيل البرلماني بالطبع، لأن
حياته تمثيل في تمثيل، ومن المنطقي ألا يهاجم عمل الممثل!
وإذا كانت
ثورات العرب تندلع بلا قائد، فإن ثورات أوروبا بدأت بلا فلسفة أو تصور
بديل للديمقراطية المغدورة، وإن كان صوت الساحات وميادين التحرير يبشر
بعودة الديمقرطية المباشرة.
ذلك النظام البدائي والجنيني للديمقراطية،
كان ممكناً في الماضي بفضل قلة عدد البشر، والآن صار ممكناً في ظل التقدم
التكنولوجي، وأصبح الحلم بجماهيرية حقيقية في سويسرا أو ألمانيا ممكناً؛
وفي المستقبل سيكون بمقدور الجماهير التصويت من حواسبهم الشخصية؛ فيحددون
في خمس دقائق قبل التوجه إلى أعمالهم اتجاه المرور في شارعهم وفيلم السهرة
الذي يفضلون واسم الرئيس الذي تبدأ ولايته في الصباح وتنتهي بموعد خلوده
إلى النوم!
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
مُشاطرة هذه المقالة على: reddit

القمع من شتى جهاته! عزت القمحاوي :: تعاليق

لا يوجد حالياً أي تعليق
 

القمع من شتى جهاته! عزت القمحاوي

الرجوع الى أعلى الصفحة 

صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:تستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
** متابعات ثقافية متميزة ** Blogs al ssadh :: تـــــــــاء التأنيث الـــــمتحركة زائر 745-
إرسال موضوع جديد   إرسال مساهمة في موضوعانتقل الى: