التشهير الذي يتعرض له قياديون وقياديات من جماعة "العدل والإحسان" عبر
نشر صور وفيديوهات حميمية جبن كبير من قبل مؤسسات وأجهزة فشلت في الرد
فكريا وسياسيا على الجماعة.
اللجوء إلى تلك الأساليب القذرة من قبل أجهزة لتشويه جماعة عمل جبان لن يساهم سوى في ردود عكسية.
ما تتعرض له نادية ياسين ويوسف العلمي السليماني والشيباني وصفاء الستاري.
الدولة
مورطة في هذه الفضيحة، فمن وضع الفيديو قدم نفسه ك"شباب ملكي" مع شعار
المملكة، ثم إن تلك الصور والفيديوهات لن يتأتى إلا بجهاز استخبارات
بإمكانيات مالية وتقنية كبيرة جدا. اللجوء إلى هذا الأسلوب المنحط والدنيء
يضرب في الصميم كل محاولات المغرب الإصلاحية، لأنه يضرب الثقة في مؤسساتنا
في تعديها السافر على الحريات الفردية ويعرض حياة أسر للتدمير.
لا
يجب أن ننساق في إطار خلافنا الكبير حول المشروع المجتمعي ل"العدل
والإحسان" واختلافنا مع هذه الجماعة فكريا، إلى إعمال أساليب قذرة،
فالنقاش يجب أن يبقى فكريا والحجة يجب أن ترد بالحجة.
إطلاق
فيديوهات في هذا التوقيت ليس بريئا، ومن فعلها يسيء إلى المغرب الراغب في
الانتقال إلى ديموقراطية وإلى ذكاء المغاربة أكثر بكثير مما يسيء إلى
"العدل والإحسان"، ولا يمكن لأي ديموقراطي إلا أن يدين هذا الأسلوب القذر
في التعامل مع قيادات سياسية مع من تختلف معه سياسيا وفكريا.