لعرضه على النيابة بتهمة 'التآمر لقلب نظام حكم مبارك'
توقيف اسامة رشدي في مطار القاهرة لدى عودته بعد 23 عاما في المنفى
2011-06-15
لندن 'القدس العربي' من خالد الشامي: اوقفت السلطات
الامنية في مطار القاهرة امس الدكتور اسامة رشدي المعارض المصري البارز
لنظام حسني مبارك لدى عودته لبلاده للمرة الاولى منذ ثلاثة وعشرين عاما
قضاها في المنفى.
وقال والده الحاج رشدي لـ'القدس العربي': اسامة لم
يتورط في اي قضية كما يعرف الناس جميعا ومع ذلك اوقفوه وقتلوا فرحتنا
بعودته. للاسف لم يحصل اي تغيير في البلد، وكأن الثورة لم تقم'.
وبالاضافة
الى عائلته كان عدد من الصحافيين والاسلاميين في انتظار اسامة الذي كان
قياديا في 'الجماعة الاسلامية' في معقلها القوي باسيوط في الثمانينات،
وتعرض للاعتقال والتعذيب رغم عدم ادانته في اي قضية.
وغادر مصر في
العام 1988 الى المنفى الذي انتهى به في هولندا ثم بريطانيا التي اقام
فيها 'جبهة انقاذ مصر'، وكان موقعها على الانترنت بين اقوى المواقع
المعارضة لمبارك.
وقال المحامي ابراهيم علي السيد لـ'القدس العربي'
ان اسم اسامة قد يكون واردا في قضية قديمة بتهمة 'التآمر لقلب نظام
الحكم'، ومن المقرر ان يعرض الجمعة على نيابة امن الدولة ونأمل ان يفرج
عنه فورا'. واضاف ' يبدو ان البعض اراد ان يفسد فرحة اسامة واهله خاصة
عندما رأوا الفضائيات والناس في استقباله'.
وكان اسامة حصل على وثيقة
سفر لمرة واحدة من القنصلية المصرية في لندن الاثنين الماضين بعد ان تأخر
وصول جواز السفر الذي قدم طلبا للحصول عليه لاسباب غير واضحة.
وقال
لـ'القدس العربي' قبل سفره انه يدرس الانضمام الى حزب الوسط الذي يرأسه
المهندس ابو العلا ماضي، وهو حزب معروف بالاعتدال ويضم اقباطا ومسلمين بين
مؤسسيه واعضائه وحصل مؤخرا على ترخيص رسمي بعد ان رفض نظام مبارك التصريح
باقامته طوال خمسة عشر عاما.
وقال الدكتور كمال الهلباوي القيادي في
جماعة 'الاخوان المسلمين' لـ'القدس العربي': يؤسفني ان تحتجز الجهات
الامنية عادل الجزار بعد ثماني سنوات من حجزه في غوانتانامو، كما يؤسفني
اشد الاسف ان تقوم باحتجاز الكاتب والمفكر الدكتور اسامة رشدي الذي بذل من
خارج مصر جهدا كبيرا مشكورا لدعم الثورة ضد الفساد والديكتاتورية. ولم يأل
جهدا في التضحية بكل ما يملك من جهد ووقت على مدى السنوات الثلاثين
الماضية في كشف الفساد والوقوف الى جانب القوى الشعبية التي ترجو لبلادها
الخير والتقدم. 'ونهيب برجال المحاماة ومؤسسات حقوق الانسان ان يقفوا الى
جانب هؤلاء المظلومين، ونطالب الجهات الامنية باطلاق سراحهما فورا'.