كتب محمد عطية (المصريون): |
08-06-2011 02:08 يبدو
أن الإشارات التي أرسلتها جماعة "الإخوان المسلمين" في صورة تطمينات
للداخل والخارج بعدم السعي للهيمنة على السلطة لم يتم قراءتها على هذا
النحو في الأوساط الإسرائيلية، في ظل نظرة المحللين الإسرائيليين لما يجري
على الساحة في مصر على أنه مؤشر على وصول الجماعة للحكم في مصر.
وكان
آخر من أشار إلى ذلك شبتي شافيط رئيس جهاز المخابرات الإسرائيلية
(الموساد) الأسبق- بين عامي 1989 و1996- في مقابلة مع موقع "بورت تي بورت"
الإخباري الإسرائيلي نشرت الثلاثاء، مستبعدًا أن تكون الحكومة المصرية
المقبلة حكومة ديمقراطية أو ليبرالية، واعتبر أن ما يجري الآن في مصر هو
التمهيد للخلافة الإسلامية على يد "الإخوان المسلمين".
وقال
شافيط إن "العالم العربي وفي ظل ما يشهده من ثورات شعبية أصبح مليئا
بالصراعات بشكل لم يسبق له مثيل"، معربا عن تشاؤمه من نتائج تلك الثورات،
مشيرا إلى أنه "من الصعب خروج أنظمة ديمقراطية وليبرالية عربية من ثورتي
مصر وتونس رغم نجاح الجماهير الشعبية في تلك الدولتين في إسقاط الحكام، لا
توجد أي مؤشرات على تغير ديمقراطي"، على حد زعمه.
وأعرب عن اعتقاده
بأنه لن يكون هناك حكم ديمقراطي في مصر، ورأى أن ما يحدث الآن هو تمهيد
للخلافة الإسلامية على يد "الإخوان المسلمين"، والذين وصفهم بأنهم الأكثر
أهمية وفعالية وتنظيما في مصر، كما أن لديهم الفرصة في التحول لكتلة
برلمانية قوية بعد الانتخابات البرلمانية المقبلة، وهو ما حذر منه قائلا
إن ذلك سيبعد مصر عن طريق الديمقراطية، على حد قوله.
يذكر أن
المجلس الأعلى للقوات المسلحة الذي يدير شئون البلاد منذ الإطاحة بحسني
مبارك من الحكم في 11 فبراير الماضي أكد غير مرة التزامه بالاتفاقات
الدولية بما فيها معاهدة السلام مع إسرائيل، كما أن جماعة "الإخوان" أكدت
ما يشير إلى عدم عزمها إلغاء الاتفاقية وإن صدرت إشارات بإمكانية إعادة
النظر في بعض بنودها، على أن يكون ذلك وفق رغبة الشعب المصري.